تأخذك لعبة No Man’s Sky في رحلة استكشاف عبر الكون، مليئة بالرهبة والدهشة في آنٍ واحد. تحتوي اللعبة على عدد لا حصر له من العوالم غير المكتَشَفَة، وكل كوكب يحمل طابعه الخاص من الجمال أو التحديات. لكن ليست جميع الكواكب ملائمة لإنشاء قاعدة، حيث إن بعض الكواكب قد تفتقر إلى الموارد الأساسية أو حتى الجاذبية اللازمة لذلك.
بشكل عام، استكشاف الكواكب في اللعبة يشبه فتح حقيبة مختلطة من المفاجآت، فبعض الكواكب مليئة بالمعادن والنباتات، لكنها قد تحتوي أيضًا على عواصف قاتلة وظروف قاسية. عندما يتعلق الأمر باختيار كوكب للعيش وسط بحر النجوم اللامتناهي، تتراوح الخيارات بين كواكب قابلة للعيش وأخرى خطيرة للغاية.
Dissonant
ظهرت كواكب Dissonant لأول مرة في تحديث Interceptor لعام 2023، وهي حصرية للأنظمة التي تحمل نفس الاسم. تتميز هذه الكواكب بوجود أعداء فريدين ومكافآت مميزة. العلامة الأكثر وضوحًا لوجود كوكب Dissonant هي وفرة البلورات الأرجوانية الجميلة المنتشرة في أرجاء الكوكب. بجانبها، ستجد كائنات آلية ضخمة تحمل هذه البلورات. ومع أن هذه الموارد مغرية، إلا أنها محروسة من قِبَل حراس فاسدين.
لكن لا تقلق، فالمخاطرة تستحق العناء، إذ تمنحك هذه البلورات موارد نادرة تستخدمها لإصلاح السفن المُحَطَّمَة التي قد تصادفها. يمكنك أيضًا تحويل الفائض من Atlantideum إلى وحدات Nanites الثمينة.
Volcanic
كما يوحي الاسم، الكواكب البركانية مكان خطير لإنشاء قاعدتك. يعاني أغلبها من عواصف متكررة ورياح مشتعلة يمكن أن تحول المسافر الخاص بك (Traveler) إلى شرائح محترقة. مع ذلك، مواجهة هذه البيئات الحارقة قد تكون مجزية جدًّا.
تتميز الكواكب البركانية بمظهرها المذهل، حيث يمكنك الاستمتاع بانفجارات تشبه الألعاب النارية إذا أنشأت قاعدتك عند سفح بركان. ستتمكن أيضًا من جمع مورد البازلت Basalt، وهو حصري لهذه الكواكب النارية.
Frozen
الكواكب المتجمدة هي الخيار المثالي لمحبي أجواء الشتاء والثلوج والجليد. تتميز هذه الكواكب بمناظر طبيعية مليئة بالمياه غير المتجمدة بشكل غريب ونباتات شبيهة بالأشجار دائمة الخضرة (evergreen trees) *. إذا استكشفتها، ستجد بلورات ضخمة من الصقيع يمكن استخدامها في مصفاة المواد الغذائية لصنع الدقيق، أو مزجها مع الكسترد لتحضير آيس كريم لذيذ.
لكن لا تنسَ أن تأتي محصنًا جيدًا، فبالرغم من جمالها، فإن أغلب هذه الكواكب تقع في نطاق درجات حرارة باردة بشكل خطير. في بعض الحالات، قد تحدث عواصف شديدة البرودة على الكواكب الأكثر قسوة، ما يجعلها قادرة على استنزاف أنظمة دعم الحياة في ثوانٍ. إذا لم تكن تملك وحدات حماية متقدمة، فاحرص على إحضار تغذية كافية.
* يشير مصطلح دائم الخضرة أو دائم الاخضرار أو الأبِيد في علم النبات إلى نوع من النباتات تظل أوراقها خضراء على مدار العام، على عكس النباتات النفضية التي تفقد أوراقها بالكامل أثناء فصل الشتاء أو موسم الجفاف.
Barren
الكواكب القاحلة قد لا تبدو جذابة لإنشاء قاعدة عليها، لكنها تُعَدُّ من أكثر الأنواع أمانًا نسبيًّا. وكما هو الحال مع الصحارى في ألعاب الفيديو، تميل هذه الكواكب إلى الحرارة الشديدة، مما يتطلب من اللاعبين الانتباه إلى بدلات الحماية أثناء العواصف الحرارية.
هذه الكواكب أيضًا موطن لموارد قيمة مثل الصبَّار Cactus Flesh والعسل اللزج Sticky Honey. ومع أن هذه العوالم قابلة للعيش، فإن المناظر الطبيعية فيها ليست جذابة، والنباتات والحيوانات التي تحتويها قد تكون أقل إثارة للاهتمام. إذا كنت تبحث عن تجربة فريدة تعكس الجمال الطبيعي للعبة، مع استعداد لتحمل بعض المخاطر، فقد تكون الكواكب القاحلة خيارًا مثيرًا.
Water World
قد يبدو العالم المائي في البداية خيارًا غير مثالي لبناء قاعدة، لكن لحسن الحظ، كما هو الحال في ألعاب مثل Subnautica، تقدم No Man’s Sky القدرة على بناء قلعة تحت الماء. توفر هذه الكواكب فرصًا عديدة لصيد الأسماك أو -لمحبي المغامرة:- استكشاف الكائنات البحرية الغامضة.
عادةً ما تحتوي هذه الكواكب على جزر صغيرة يمكن الهبوط عليها بالطائرة. بدلًا من ذلك، يمكنك تثبيت وحدة Aqua Jet للهبوط مباشرة على المحيط الواسع، مما يتيح لك السباحة والبناء بحرية باستخدام بدلتك الفضائية ووحدات الغوص. يمكن أيضًا استخدام مركبة Nautilon Exocraft كخيار آخر، حيث توفر حماية إضافية من العناصر الطبيعية وسرعة أكبر تحت الماء.
Dead Planet
قد تبدو الكواكب الميتة غير مِضيافة للعيش، ولكن بعض هذه الأماكن الخالية يمكن أن تكون مذهلة بجمالها الخاص. تفتقر هذه الكواكب إلى الغلاف الجوي، ما يعني عدم وجود نباتات أو حيوانات عليها، ولا توجد أيضًا عواصف خطرة لمواجهتها.
من المثير أن بعض الكواكب الميتة -المعروفة باسم الكواكب المصبوغة بالألوان (chromatic worlds)- تتميز بفلاتر تغير ألوان المركبة الفضائية والأدوات وحتى السفن الكبيرة، مما يضفي تجربة بصرية فريدة. وبالنظر إلى غياب التهديدات أو الحراس، تُعتبر الكواكب الميتة مكانًا رائعًا لإنشاء قاعدة، حيث يمكنك العيش والاستكشاف بهدوء تام.