تكلمنا في الجزء الأول من مقال “أفلام من شأنها أن تصنع ألعاب فيديو ممتازة اذا تم تبني انتاجها” ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10، وسنسلط الضوء على المزيد من الأفلام التي يمكن أن يتم استلهام الأفكار منها أو تبنيها في صناعة لعبة فيديو تعرض جوانب اخرى مختلفة عن الفيلم الأصلي.
فيلم The Mummy (1999)
ما بدأ كإعادة تصور لفيلم Universal Monster الكلاسيكي انتهى به الأمر ليصبح أحد أفضل أفلام المغامرات على الإطلاق The Mummy هو فيلم مغامرات تاريخي أمريكي من تأليف وإخراج ستيفن سومارز Stephen Sommers. بطولة بريندان فريزر Brendan Fraser، هذه الرحلة المثيرة المستوحاة من Indiana Jones تتمتع بتوازن ممتاز ومزيج بين الكوميديا والمغامرة، مما يجعلها كلاسيكية حديثة تعيد تعريف وحش عجوز مثل المومياء. يمكن للعبة المبنية على الفيلم الأصلي لعام 1999 أن تلعب تقريبًا بشكل يشبه تمامًا مزيجًا بين Uncharted و Horizon Zero Dawn، وهما من أكثر سلاسل Sony شهرة.
فيلم 20,000 Leagues Under The Sea
يعد استكشاف اتساع البحر مكانًا نادرًا ما يتم استخدامه في ألعاب الفيديو. تلقت عناوين مثل Subnautica قدرًا هائلاً من دعم المعجبين نظرًا لأسلوب لعبها المذهل وحس الاستكشاف الفضائي. باختصار المحيط مرعب للغاية. إذا كان هناك فيلم واحد يجسد حقًا إثارة استكشاف أعماق البحر، فيجب أن يكون الفيلم الأصلي المقتبس من ديزني فيلم Leagues Under The Sea 20,000 الذي صدر في عام 1954 يشبه الفيلم إلى حد كبير رواية جول فيرن Verne، ويروي الفيلم قصة الغواصة Nautilus وقبطانها Nemo، أثناء مطاردة مخلوق ضخم حوت كان يغرق السفن في المحيط الهادئ.
ولكن خلال نهاية القرن ١٨ لم تعد آمنة، لقد اختفى الكثير من السفن وعليها بحارتها، ولكن وفد من البحارة الناجون إلى الميناء ومعهم الكثير من الحكايات عن حوت عملاق له قرن طويل فعلاً يغرق السفن، وعلى أثر ذلك قامت السلطات الأمريكية بإرسال عالم الطبيعة على باخرة أبحاث ضخمة لاستطلاع الأمر والتحري عنه، يجب أن تتضمن اللعبة المبنية على نسخة ديزني للقصة نسختها المذهلة من Nautilus، وكذلك الحبار العملاق المرعب الذي يتربص في الأعماق. إذا كنت تعاني من رهاب الثلاسوفيا، فقد لا تكون هذه اللعبة مناسبة لك.
فيلم Army of the Dead (2021)
سواء أحببته أو كرهته، فإن لعبة Zack Snyder’s Army of the Dead تتمتع بإعداد يستحق تمامًا أن يكون مقتبسًا من لعبة فيديو. تدور أحداث فيلم الرعب والخيال العلمي الأمريكي حول مجموعة من المرتزقة الذين يتم إرسالهم إلى لاس فيجاس لسرقة كازينو والمنطقة مكتظة بالزومبي، تقوم هذه المجموعة من المرتزقة في اقتحام المنطقة المعزولة لتنفيذ أكبر محاولة سرقة على الإطلاق وسط العديد من الأهوال في جيش الموتى Army of the Dead.
تخيل لو حصلنا على لعبة تجمع بين أفضل أجزاء Payday 2 و State of Decay سيكون أمر ممتع ورائع، وسنحصل على لعبة فيديو Army of the Dead المثالية. وبالنظر إلى أن Netflix كانت تحاول الدخول إلى سوق ألعاب الفيديو لفترة من الوقت، فلن يكون مفاجئًا جدًا أن نراها توسع عالم الأفلام السينمائية الجديد لـ Snyder بلعبة خاصة ومرخصة.
فيلم Dredd (2012)
لم يحصل فيلم Dredd الذي تم الاستهانة به إجراميًا على التقدير الذي يستحقه من الجماهير السائدة. ومع ذلك منذ صدوره في عام 2012، اكتسب الفيلم شهرة كبيرة بفضل مشاهد الحركة المثيرة والمشاهد الرابعة. تدور أحداث الفيلم في المستقبل القريب أصبحت فيه الولايات المتحدة أرضًا قاحلة دمرها النشاط الإشعاعي، والمعروفة باسم الأرض الملعونة. على الساحل الشرقي توجد ميجا سيتي وان، وهي مدينة ضخمة كبيرة يبلغ عدد سكانها أكثر من 800 مليون شخص حيث تحدث أكثر من 17000 جريمة يوميًا. المسؤولون عن إنهاء الفوضى وفرض النظام هم ضباط إنفاذ القانون الذين يطلق عليهم اسم القضاة.
ويعملون في نفس الوقت كقضاة ومحلفين وجلادين. فيتولى أحد الضباط برفقة زميلته القضاء على العنف والفساد بالمدينة، وضبط عصابة تتاجر في مخدر خطير، ستحتاج اللعبة المبنية على هذا الإصدار من Dredd إلى دمج مشاهد الفيلم البطيئة، وهي ميزة تشبه بالتأكيد لعبة Bullet Time في Max Payne. شخص مثل Dredd يستحق أن نراه في لعبة فيديو مناسبة من الجيل الحالي.
فيلم Kill Bill Volumes I & II (2003 – 2004)
هو فيلم أمريكي قتالي أُنتج عام 2003 من تأليف وإخراج Quentin Tarantino. أدت دور البطولة أوما ثورمان Uma Thurman بدور العروس، بعد أحداث مثيرة في الفيلم تستيقظ بيتريكس كيدو Beatrix Kiddo من غيبوبه دامت 4 سنوات، وخسرت حينها طفلتها التي كانت حاملة فيها، التي أقسمت على النيل من فريق من القتلة أفراد العصابة وزعيمهم بيل، بعد أن حاولوا قتلها هي وطفلتها التي لم تولد بعد. والسبب هو أنها قررت ترك العصابة وتترك زوجها بيل رئيس العصابة لتبدأ حياة جديدة وتتزوج شخصًا آخر يعمل في بيع الاسطوانات. فأراد أن ينتقم منها رغبة منه في استرداد كرامته أمام أفراد العصابة. لقد تميز الفيلم بعرض مشاهد أنيميشن حماسية في الفيلم من إنتاج آي جي. كان من المفترض أن يصدر الفيلمان معًا، إلا أن الفيلم الكامل كانت مدته أكثر من أربع ساعات لذا قُسم إلى قسمين.
أصبح الجزء الأول أحد أكثر أفلام نجاحًا وربحًا في ذلك الوقت، إذ حصل على أكثر من 180 مليون دولار في شباك التذاكر. وقد صدر الجزء الثاني من Kill Bill في العام التالي في 16 أبريل عام 2004. عندما يتعلق الأمر بأفلام الحركة الرائعة التي من شأنها أن تكون ألعابًا أكثر روعة، فإن سلسلة Kill Bill هي الأفضل بالتأكيد. خاصة أنها ستعتمد على الهاك أند سلاش وستكون قريبة من لعبة الأكشن Devil May Cry. سيكون من الأفضل أن يأخذ Suda 51 العقل المبدع وراء سلسلة No More Heroes، زمام المبادرة في هذا العمل. ربما يمكن أن تكون Kill Bill 3 لعبة ويتم التركيز على جوانب اخرى مختلفة وجديدة.
إلى هنا نأتي إلى ختام مقالنا… حيث تحدثنا عن 10 أفلام من شأنها أن تصنع ألعاب فيديو ممتازة اذا تم تبني انتاجها، أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “أقوى مسلسلات أنمي الأكشن على الإطلاق“.
