قدّمت شبكة نتفليكس العملاقة تجربة فريدة من نوعها في مجال الأفلام حتى وسّعت تجربتها السينمائيّة لتشمل أفلام الأنمي. بعضها أفلام حديثة، وبعضها أفلام كلاسيكيّة ولا سيما من استديو جيبلي الشهير، بعضها تم اقتباسه من ألعاب الفيديو مثل Assassin’s Creed و The Witcher و Resident Evil وغيرها الكثير، أيضًا هناك ألعاب فيديو أقتبست من الأفلام بعضها كان رائع والبعض الآخر كان سيء وقد كان Sonic The Hedgehog من أولى الألعاب التي تم إنتاج أفلام مقتبسة منها، أيضًا فيلم The Matrix تم اقتباسه للعبة فيديو وغيرهم المزيد.
يفضل بعض الأشخاص مشاهدة الأفلام والبعض الآخر يفضل التفاعل مع أجوائها والتحكم بشخصياتها وهذا أمر لايوفره إلا ألعاب الفيديو فقط. فمن خلال لعبة الفيديو يمكن توسيع تفاصيل سرد قصة الفيلم بشكل أعمق وتسليط الضوء على جوانب مختلفة من الفيلم لم يتم توضيحه بشكل جيد، فتأتي لعبة الفيديو لتوضح هذا الجانب المخفي ربما يكون ذلك عن ماضي شخصية معينة شاركت في الفيلم، وقد لايختلف الفيلم عن لعبة الفيديو بحيث يتم تقديم نفس القصة والشخصيات وحتى الأجواء مثلما حدث بلعبة Mad Max. في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10 سوف نتحدث عن 10 أفلام من شأنها أن تصنع ألعاب فيديو ممتازة اذا تم العمل عليها وتبنتها شركة الإنتاج.
فيلم Battle Royale 2000
هو فيلم ياباني من إخراج كينجي فوكاسكو Kinji Fukasaku. الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب كوشون تاكامي Koushun Takami. قد لا تبدو فكرة وجود معركة ملكية بعنوان Battle Royale جذابة للغاية في البداية، ولكن فكر للحظة في التأثير الثقافي الذي أحدثه فيلم 2000 هذا على الثقافة الشعبية الحديثة. تدور أحداث Battle Royale في جدول زمني بديل حيث أصبحت اليابان نوعًا من الدولة السادية والعسكرية، وترى مجموعة من طلاب المدارس الثانوية وهم يقاتلون من أجل البقاء ويقتلون بعضهم البعض في جزيرة منعزلة. ليتبقى فائز واحد في النهاية، 42 طالبًا سيكونوا في مواجهة بعضهم البعض في معركة ملحمية ومؤلمة، بعضهم كانوا أصدقاء، وكلهم لم يتخيلوا قبل أن يناموا وفي أسوأ كوابيسهم ما سوف يواجههم اليوم. نعم، هذا هو الفيلم الذي ألهم جنون ألعاب Hunger Games أو The Squid Game بالكامل وأعاد أيضًا تعريف قواعد ألعاب Battle Royale الحديثة مثل Fortnite.
فيلم Resident Evil: Extinction (2007)
أليس Resident Evil عبارة عن سلسلة ألعاب فيديو ناجحة بالفعل ؟ والتي قد حققت نجاحات كبيرة خاصة مع رزدنت ايفل 1 التي صدرت على جهاز بلايستيشن الأصلي، لكن هذا لا يعني أن الألعاب التي صدرت لها أي علاقة بعنوان Paul W. S. Anderson لأفلام Resident Evil. مما لاشك فيه إن بيئة ما بعد نهاية العالم لـفيلم Resident Evil: Extinction سيشكل لعبة زومبي مذهلة في عالم مفتوح. سيكون المزيج الفريد من حركة قتل الزومبي ومركبات Mad Max بمثابة حلم أصبح حقيقة للاعبين ويمكن أن يقدم سلسلة فرعية جديدة لعنوان خاص بشركة Capcom ليفتح آفاق جديدة لم نشهدها من قبل وقد تكون بداية سلسلة جديدة تعيد أجواء رزدنت ايفل ولكن بطريقة مبتكرة أكثر مع شخصيات جديدة بعيدًا عن شخصية ليون وكلير وغيرهم.
حتى لو لم تكن حبكة أفلام Resident Evil جيدة إلى هذا الحد وربما كانت فظيعة في بعض المواقف، إلا أن شخصية أليس لا تزال شخصية مميزة يمكن أن تكون رائعة إذا استخدمها فريق الكتابة المناسب في لعبة جديدة وتبنى شخصيتها في ألعاب الفيديو. نحن ننتظر بشوق إصدار لعبة الفيديو Resident Evil 9 خاصة بعد إصدار العنوان الرئيسي الأخير والذي حمل عنوان Village الذي قدم أفكار ممتعة ورعب حقيقي.
فيلم Sleepy Hollow (1999)
هو فيلم رعب أمريكي يروي قصة كلاسيكية، من بطولة جوني ديب Johnny Depp وكريستينا ريتشي Christina Ricci، يصور بعض الحريات الإبداعية مع شخصية إيكابود كرين Ichabod Crane التي قد تكون مميزة ومثالية في حال انتج لها لعبة فيديو. بدلاً من أن يكون مدرسًا، أصبح Ichabod Crane الآن محققًا في الشرطة، تم إرساله في مهمة خاصة للتحقيق في الأحداث الغريبة في Sleepy Hollow. يمكن أن تعتمد اللعبة على قيام Ichabod بحل العديد من الحالات الخارقة في جميع أنحاء المستعمرات الثلاثة عشر، تمامًا مثل تلك المهمة الفرعية الرائعة في Assassin’s Creed III.
تدور أحداث فيلم في بلدة تحمل نفس الاسم يسكنها المهاجرين الهولنديين، حيث يزورها شبح فارس مقطوع الرأس، ويقوم في كل زيارة بقطع رأس أحد أفراد البلدة حتى يعثر على رأسه المفقودة. يتم هنا استدعاء الضابط Ichabod Crane للتحقيق في ثلاث جرائم قتل، يخبره سكان البلدة عن أسطورة الفارس مقطوع الرأس، لكنه لا يصدقها، ويعتقد أنها مجرد قصة أسطورية حتى يقوم الشبح بقطع رأس أحد رجال المدينة أمام عينيه. يبدأ Ichabod Crane في الإسراع لملاحقة الشبح حتى يعرف سره المظلم وأصل حكايته الحقيقية، مما يسهل له مهمة إرساله مرة أخرى إلى قبره، Ichabod Crane يحتفظ بسر خطير عن ماضيه يؤرقه ليل نهار.
فيلم It Comes At Night (2017)
هو فيلم أمريكي تصنيف رعب نفسي من اخراج Trey Edward Shults يستغل مشاعر عدم ثقة الجمهور ومخاوفه، مما يجعل قصته قصة ممتازة عن الحالة الإنسانية في أوقات اليأس. إن أوجه التشابه مع The Last of Us واضحة جدًا، ومن المؤكد أن اللعبة المبنية على هذا الفيلم ستبدو مشابهة تمامًا لعنوان Sony الشهير. تدور أحداث الفيلم حول تأمين منزل مهجور باعتباره تهديدًا غير طبيعي يرهب العالم، بحيث يقيم المالك مع زوجته وابنه اختبارًا نهائيًا لنظام التأمين، وقبل وصول عائلة شاب يتيم يبحث عن مأوى لها، لتبدأ أحداث مخيفة وخطيرة.
فيلم The Conjuring (2013)
أفلام الرعب بشكل عام ستكون أفضل كتجارب تفاعلية في لعبة الفيديو. ولهذا السبب فإن فرضية The Conjuring الذي صدر في 2013 سيكون جيد لو أصبح لعبة فيديو. يروي الفيلم قصة عائلة Warrens – ثنائي من المحققين البارعين في الخوارق – وهم يعملون في واحدة من أحلك القضايا التي واجهوها حتى الآن. بغض النظر عن صحة روايات Warrens، ليس هناك من ينكر أن اللعبة التي التي ستروي قصة لثنائي من المحققين الخوارق ستكون ممتعة للعب، خاصة إذا كانت مشابهة لألعاب Quantic Dreams أو Dark Pictures Anthology.
في الختام … لقد تحدثنا عن أفضل 5 أفلام ممتازة من شأنها أن تصنع ألعاب فيديو رائعة اذا تم تبني انتاجها بطريقة مثالية، مازال هناك المزيد من هذه الأفلام سوف نتحدث عنها في المقال التالي قريبًا، حتى ذلك الحين أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “أفضل التطبيقات لمشاهدة الأنمي“.