قصة لعبة الأكشن والمغامرة God Of War Ragnarok مليئة باللحظات العاطفية المؤثرة، حيث لم يعد Kratos ذلك الوحش الذي يبطش بكل شخصٍ يمر بطريقه، وقد تم تقديمه بشكلٍ جديدٍ كليًا في لعبة قاد اوف وور لعام 2018، والجزء الأخير Ragnarok، وتم إبراز الجانب العاطفي منه بشكلٍ غير مسبوق أدهشنا لأبعد الحدود وغير نظرتنا كليًا له. تم إنشاء هذه السلسلة من قبل مصمم ألعاب الفيديو David Jaffe من استوديو Santa Monica، الذي يعتبر أحد الاستوديوهات الفرعية العديدة التابعة لشركة سوني
لذا سنتكلم في مقال اليوم ضمن سلسلة مقالات توب 5 أو Top 5 عن خمسة لحظات عاطفية مؤثرة في القصة، بعضها حزين وبعضها الأخر منحنا لحظاتٍ استثنائية أشعرتنا بالسعادة أو الرضى.
ملاحظة: يحتوي هذا المقال على حرق لأحداث اللعبة الرئيسية لذا اقرأ على مسؤوليتك الشخصية.
عودة الذئب المحبوب Fenrir بعد موته
تبدأ اللعبة باستسلام أحد ذئاب Atreus الذي يدعى Fenrir للمرض، وموته بين يديه، لكن Atreus يقوم بنقل روح الذئب عن طريق الخطأ إلى سكينه باستخدام تعويذة خاصةٍ بجنس العمالقة دون أن يدرك ذلك في البداية، مما يعطيه لاحقًا فكرة نقل هذه الروح إلى الذئب الضخم Garm، الذي أطلق سراحه بالخطأ في هيلهايم وأصبح يشكل تهديدًا للعوالم التسعة آنذاك.
لكن عودة الذئب الحبيب Fenrir في جسد الذئب الضخم Garm كان من أكثر المشاهد دهشةً وسعادةً في اللعبة، على الرغم من رؤية حدوث ذلك بوقتٍ سابقٍ في الصور الجدرانية عند التقاء Angrboda، لكن مشاهدة ذلك أمام عينك له شعورٌ أخر.
مسامحة Freya لـ Kratos وعودة الأمور إلى نصابها
من شبه المستحيل لـ Freya أن تسامح Kratos على قتل ابنها، لكنَّها توافق على هدنة مؤقتة بينهما ريثما تحاول كسر السحر الذي يحتجزها في عالم Midgard، وبعد حدوث ذلك بمساعدة Kratos، يقدم نفسه لـ Freya ويمنحها خيار قتله والانتقام لابنها، لكنها تستنتج أنها عاجزة عن قتله أو حتى مسامحته بنفس الوقت، ويقرر الاثنان بعد ذلك التعاون في سبيل وضع حدٍ لـ Odin، ونلاحظ تحسن وتعافي علاقتهما كثيرًا بشكل تدريجي حتى نهاية أحداث اللعبة.
رؤية Kratos للضوء في عالم Alfheim مجددًا
لحظة دخول Kratos النور في Alfheim تعتبر واحدة من أكثر اللحظات المشحونة عاطفياً في السلسلة، حيث مُنح فرصة للتفكير العميق حول علاقته مع Atreus، لكن عند عودته مجددًا إلى Alfheim ومشاهدة الضوء للمرة الثانية، يحدث نفس الشيء السابق لكن هذه المرة يبدأ في التواصل مع زوجته الراحلة Faye، لكن Atreus يتدخل ويمنعه من الاستمرار بذلك، لأنه يعتبر والدته قد رحلت ومن الخطأ التواصل معها بهذه الطريقة وتشويه صورتها الحقيقية.
لقاء Freya مع أخيها Freyr
تكلمت Freya كثيرًا في جزء عام 2018 عن أخيها Freyr، وقد قابله الجميع أخيرًا في جزء Ragnarok، حيث كانت Freya مستاءةً للغاية منه، وأظهرت الكثير من مشاعر الحزن والخيبة في لقائها الأول معه بعد ابتعاده عنها لزمنٍ طويل.
ويعبر Freyr بعد ذلك عن مدى افتقاده لها، والحزن الشديد الذي شعر به بعد فقدانها، مما يساعد الاثنان على تذكر ماضيهما السعيد على الرغم من الأخطاء والمشاكل التي حدثت بينهما، وقد كان مشهد تصالحهما وعودة علاقتهما كما كانت في السابق من أكثر المشاهد عاطفيةً وروعة في اللعبة.
مشهد مباركة Brok للرُمح
يعترف Sindri لـ Atreus في وقت مبكر من أحداث Ragnarok، أن Brok قد توفي في حادثٍ مؤسف وأنه قد أعاد إحيائه باستخدام طقوسٍ سحرية في بلاد الجِن، ولسوء الحظ لم يقم باسترجاع كامل أجزاء روحه، وسرعان ما يكتشف Brok ذلك مما يكسر ثقته في أخيه ويحطم احترامه لذاته، وبعد هذا بفترة وجيزة يطلب Kratos منه أن يبارك رمحه Draupnir بعد حصوله عليه من السيدة التي يقابلها تحت الماء.
ويتردد Brok في البداية في قبول هذا الطلب، لكن Kratos يؤكد له أن طبيعة الأشياء هي الشيء الأساسي والهام، وليس شكلها الخارجي، وهو من أقوال Brok نفسه في السابق.
في الختام.. ذكرنا لكم في مقال اليوم أول خمسة لحظات عاطفية مؤثرة في God Of War Ragnarok، وسنستكمل بالجزء الثاني من هذا المقال حديثنا عن باقي عن خمسة لحظات عاطفية اخرى جديدة. إلى حين ذلك الوقت تفضلوا بقراءة مقالنا السابق بعنوان “أهم التساؤلات التي لم يتم الإجابة عليها في قاد اوف وور راجناروك”. واقرأ أيضًا “خمس عشرة معلومة مثيرة قد لاتعرفها عن لعبة قاد اوف وور“.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، هل هناك مشاهد عاطفية أخرى أثرت بكم كثيرًا في اللعبة؟