نستكمل معكم في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 الحديث الذي بدأناه أول مرة في الجزء الأول من مقال “ألعاب مخيبة للآمال صدرت في عام 2023“. إذ أننا هذه المرة سنسلط الضوء على ألعاب اخرى مخيبة للآمال.
Immortals Of Aveum
من الرائع دائمًا أن تحاول ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول تقديم شيء مختلف مقارنة بألعاب التصويب التقليدية مثل كول اوف ديوتي وريج وباتلفيلد وغيرها، حيث بدت لعبة التصويب Immortals Of Aveum مثيرة للاهتمام للغاية منذ البداية. فبدلاً من إطلاق النار واستخدام الأسلحة النارية، استخدم اللاعبون فيها تعاويذ سحرية لهزيمة أعدائهم، إلا أن العديد من النقاد انتقدوا لعبة Immortals of Aveum باعتبارها قدمت قصة متواضعة ومعقدة بعض الشيء. نظام الاحتماء الخاص بتفادي الضربات سيء، تنوع قليل في الأسلحة والأعداء.
تكرار في المحتوى الجانبي، مشاكل تقنية كثيرة، أدى الأداء الضعيف داخل اللعبة عند الإطلاق إلى تفاقم مشاكل اللعبة، وأيضًا ضعف المبيعات أدى إلى تسريح ما يقرب من نصف المطورين في استوديو Ascendent، اللعبة تروي قصة البطل Jak الذي ينضم إلى طائفة من نخبة السحرة الأقوياء لإنقاذ عالم على حافة الهاوية. اللعبة تعتمد على إتقان قوى السحر والتعاويذ ذات المهارات القاتلة.
Forspoken
اللعبة التي ربما جعلت الناس يشعرون بالقلق وكان البعض متشككًا حول جودة Forspoken قبل الإطلاق، وللأسف التوقعات أتت في محلها فاللعبة مخيبة للآمال، ويرجع ذلك إلى الحوار المفرط بينك وبين اسوارتك المتحدثة التي تتحدث معك خارج نطاق القصة وكل مايدور من حوار مكرر وسامج وممل، وليس فقط حوارك الخاص بينك وبين اسوارتك حتى حوارات البطلة في بداية القصة، أيضًا أداء الدقة في اللعبة أثر على الإضاءة مما أعطى للعبة مظهرًا باهتًا خاصة في بعض المباني والجبال تشعر أنها غير متجانسة، كما أن اللعبة عانت من مشاكل اخرى في حركة الوجه والتعابير خلال بعض المشاهد السينمائية بدت كانها بدائية. في حين أن أسلوب لعب الباركور السحري حظي بإشادة عالمية تقريبًا، خاصة أنه كان الشيء الوحيد الذي جعل اجتياز العالم الفارغ في الغالب أمرًا ممتعًا إلى حد ما.
إلا أن الكثيرين اعتبروا القتال أضعف جانب في لعبة Forspoken. بالمقارنة مع بعض الألعاب الأخرى في هذه القائمة، فهي بالتأكيد ليست لعبة سيئة ولكنها تحتوي على الكثير من العيوب، والضجيج الاعلامي الكبير لها قبل إصدارها جعلنا نحصل على تجربة مخيبة للآمال للغاية. والمبيعات الضعيفة هي شهادة على ذلك.
Wanted: Dead
تعد لعبة Wanted: Dead نوع من أنواع المغامرات مع مزيج من الأكشن والاسلوب الحركي الذي يعرف باسم هاك اند سلاش والشبيه باسلوب لعب Ninja Gaiden وأيضًا مع وجود عناصر من ألعاب الأكشن من منظور الشخص الثالث Fortnite مع لمسة من اسلوب لعب Like A Dragon، اللعبة من تطوير استديو Soliel الذي قدم لنا Ninjala و لعبة الأكشن الآربيجي Valkyrie Elysium، تجري أحداث اللعبة في فترة التسعينات وتدور حول حرب العصابات.
ستلعب بدور الملازمة هانا ستون تعمل في شرطة هونغ كونغ التي فقدت ذراعها وأيضًا ذاكرتها أثناء قضاء فترة سجنها، قائدها السابق يقوم بإخراجها من السجن من أجل مهمة خاصة ضد منظمة صينية. على الرغم من اسلوب القتال سريع الرتم والممتع بطابع هزلي إلا أن ذلك لم يكن كافً، فاللعبة فيها الكثير من تكرار البيئات والمناطق التي ستزورها، وقصتها سطحية وغير ممتعة، والقتال ضد الزعماء غير ممتع. وذكاء اصنطاعي سيء ويحتاج إلى تحسين، والرسوم لم تكن مناسبة لإمكانات وقدرات الجيل الحالي. بالإضافة إلى أن الألعاب المصغرة فيها كانت مملة جدًا.
Redfall
نجح استوديو التطوير Arkane الواقف خلف لعبة Dishonored في تقديم نهج مختلف في ألعاب التصويب أذ أننا لأول مرة نشهد عالم مفتوح في لعبة تصويب تعاونية لأربعة لاعبين من منظور الشخص الأول Redfall، إلا أن اللعبة عند الإطلاق تعرضت لانتقادات لاذعة من قبل النقاد ومجتمع اللاعبين الأوسع بشكل عام أثرت على مبيعاتها، حيث أشار اللاعبون إلى مشكلات تتعلق بالشخصيات والقصة، وآليات إطلاق النار تعاني من مشاكل تقنية. كما أن أغلب المهمات الجانبية فيها تكرار ومبالغ بها، القصة كئيبة ومملة، والذكاء الاصطناعي للأعداء يحتاج إلى تحسين كبير، كما أن الظلال في عالم اللعبة باهت ومتعب للنظر، كل هذه الأخطاء ربما تجعلك تفقد حماسك في الحصول على اللعبة أو حتى الاستمرار بلعب اللعبة في حال كنت قد اشتريتها. قصة اللعبة تتمحور حول مدينة ريدفول تفشى فيها وباء فيروسي أدى لإصابة سكانها وحولهم إلى الزومبي الذين يتغذون على اللحوم النيئة، هذا الانتشار الوبائي في البلدة سببه تجربة علمية خاطئة، انتشار الوباء في المدينة لم يصيب الجميع، ففي المقابل هناك ناجون سيكون لهم دور فعال وكبير في محاربة الزومبي ومحاولة النجاة والعمل على تطهير المدينة.
The Lord of the Rings Gollum
لم يتم استغلال جميع امكانات الجيل الحالي وصقل هذه اللعبة لتقديم تجربة ممتعة للاعبين، وانما أرداها المطور لعبة ضعيفة ومنتحرة ومناسبة أكثر لألعاب الجوال وليس المنصات، اسلوب لعب بطيء وتقليدي وممل ولاجديد فيه، قصة باهتة وكئيبة ورتيبة، مهمات جانبية كثيرة ليس لها أي علاقة بقصة اللعبة، مشاكل تقنية في الكاميرا والتحكم بها، ذكاء اصطناعي للأعداء سيء لن تشعر بأي تحدً ضدهم أو حتى متعة أثناء القتال، صحيح أن جوليوم قادر على التخفي والاختباء في الظلال إلا أنه لايملك أي مهارات مختلفة في التسلل، قصة اللعبة تتحدث عن المخلوق القزم جوليوم الذي تم أسره من قبل الملك الشرير ساورون.
بالإضافة إلى أن جوليوم أضاع خاتمه وسيقع على عاتقه مهمة البحث عنه. لقد تم تصنيف اللعبة على أنها أسوأ لعبة صدرت في 2023، وقد عبر النقاد واللاعبون على حد سواء عن سخطهم لها وتحدثوا عن مهام اللعبة التي لا نهاية لها، والحوار الذي لا طائل منه، ربما كان هذا الجزء الأكثر إحباطًا على الإطلاق، وبسبب حصول اللعبة على أسوأ تقييمات لها عبر موقع Metacritic قام Daedalic Entertainment بإغلاق أبوابه وايقاف عملية تطوير أي مشروع جديد في المستقبل. مما لاشك بأن أي مشروع خاص بعنوان Lord of the Rings لايجب أن يموت ويجب أن يستفيد المطور من أخطائه الموجودة في The Lord of the Rings Gollum ويقوم على صقل وتحسين أي تجربة فريدة لعنوان خاص بهذه السلسلة العريقة.
وبهذا نكون قد اختتمنا معكم رحلتنا في الحديث عن 10 ألعاب مخيبة للآمال يمكنكم أن تتفضلوا بقراءة مقالنا السابق “أفضل 10 ألعاب مجانية يمكن لعبها أثناء انتظارك إصدار GTA 6“.