بعد غياب طال سبع سنوات، عادت سلسلة Dead or Alive بجزء جديد مع أطوار وتحديات جديدة ممتعة لكن حقاً لم تتعدَّ أكثر من كونها ممتعة فهي لعبة بريئة ليست دموية وعنيفة مثل لعبة Mortal Kombat 11 والتي قدّمت محتوى غني جداً وشخصيات جديدة ذوي أساليب قتالية متنوعة. في الواقع، كلتا اللعبتين أصابتا الهدف في بعض الأمور وخيبتا آمال اللاعبين أيضاً حيث لم تنجوَا من الفشل في أمور أخرى كما ستقرؤون. يمكنني القول أنّ Dead or Alive 6 لعبة ممتعة مسلّية مع معارك حماسية سهلة أحياناً وبالمقابل لعبة Mortal Kombat 11 كانت ممتازة عموماً وقدمت تجربة لعب مثيرة ذات طابع دموي سينمائي. إليكم الاختلافات بين اللعبتين.
الشخصيات
احتفظت لعبة Dead or Alive ب 24 شخصية من الأجزاء السابقة وأضافت شخصيتين جديدتين مع تنويع الأساليب القتالية الممزوجة بين فنون القتال الغربية والشرقية لكن إمكانية التعديل عليهم اقتصرت على اختيار الإكسسوار وألوان الملابس.
وأيضاً لعبة Mortal Kombat 11 قامت بالاحتفاظ بمعظم الشخصيات مع ثلاث شخصيات جديدة وستة شخصيات إضافية بعد إصدارها. ويوجد مزيج واسع من القوى والقدرات حيث تتميز كل شخصية بمهارة وقوة خارقة خاصة بهم مع إمكانية التخصيص العميق لكل شخصية من ناحية الملابس أو المعدات والأسلحة .
بالنسبة إلى نظام اختيار الملابس في لعبة Dead or Alive 6 كان يعتمد على جمع النقاط في طور DoA Quest ولكن يحتسبها بشكل عشوائي فلا يمكنك اختيار الملابس للشخصية التي تريدها. وفي لعبة مورتال لم يكن الأمر أفضل، حيث في نظام Krypt تقوم بإنفاق العملة لتخصيص الملابس ولكنك تحصل على صندوق حظ.
طور التدريب
يتيح لك طور التدريب في لعبة Dead or Alive مجموعة من الإرشادات عن استراتيجيات الخصم واستراتيجيات الهجوم والدفاع المناسبة للرد على الهجمات ويمكنك التدرب على المهاجمة خطوة بخطوة. بالمقابل طور التدريب في لعبة Mortal Kombat 11 بالرغم أنّه شامل لكن لم يقدّم ذات التجربة الممتعة والحيوية ولم يكن بنفس المستوى الاحترافي بل كان مصمّم للمبتدئين.
أطوار اللعب
تقدم لعبة Dead or Alive عدة أطوار متنوعة هي طور القصة الذي يعرّفك بمسار الشخصيات ويحتوي إما على معارك أو مجرد مشاهد سينمائية إلّا أنّ التنقل بين الفصول صعب ولا يمكنك اختيار مستوى صعوبة المعركة، وطور الأركيد التقليدي وطور DoA Quest الذي يحمل تحديّات كثيرة وعليك أن تحقق 3 أهداف مختلفة وحين تفشل في تحدّي ما، تمنحك اللعبة فرصة للتدرب على أساليب المبارزة ثم يمكنك إعادة التحدي من جديد. وأخيراً طور النجاة الذي تواجه فيه قتال مستمر لغاية الهزيمة.
لكن في لعبة Mortal Kombat 11 كان طور القصة أكثر سلاسة وإثارة حيث يدور حول السفر عبر الزمن تبدأ الأحداث عندما يقوم Raiden بالعبث بالزمن ونتيجة لذلك تسارع حارسة الزمن Kronika لإعادة التوازن وإصلاح الخلل القائم وهي شخصية غير قابلة للعب.
وبالمقابل اللعبة لم تنجح في طور Towers of Time -حيث تخوض مبارزات مع شخصيات أخرى متضمنة تحديات هائلة مثل انبعاث النار من الأرض أو البدء بنصف مخزون دمك – فقد كان مملاً وصعباً بدلاً من كونه ممتعاً فهو يحتاج ساعات كثيرة وعليك صرف عملات اللعبة وأيضاً تتفاوت صعوبته من قتال لآخر ويتطلب اتصال دائم بالإنترنت. تجدر الإشارة إلى الإعدادات في لعبة مورتال والتي تسهم في تخصيص طريقة اللعب بحرية مثل التعديل على تنفيذ بعض الحركات أو تعطيل التفاعل مع الخلفية.
طور اللعب الجماعي
لم تدعم لعبة Dead or Alive اللعب التعاوني والجماعي بل اقتصرت على طور اللعب الفردي والمحلي ومباريات التصنيف عبر الشبكة. بالإضافة إلى أنّها لم تدعم المباريات الودية عبر الشبكة أو إمكانية اللعب ضد صديقك عبر الشبكة. لكن يوجد خاصية تحديد قوة الاتصال على الشبكة التي تمكنك من العثور على المباريات.
أمّا لعبة Mortal Kombat 11 فهي تدعم طور اللعب الجماعي والمحلي مقدّمة للاعب تجربة ممتعة مع الأصدقاء سواء مباريات وديّة أو تنافسية على الانترنت أو نفس الجهاز. وتستطيع اللعب ضد لاعب آخر عشوائي يتحكم به الكومبيوتر.
أداء الرسوم و المؤثرات البصرية
بشكل عام لم يكن أداء الرسوم بلعبة Dead or Alive 6 احترافي بالنسبة للبيئة والشخصيات وحتى أنّه يوجد تفاوت في الدقة بين الشخصيات وبالرغم من وجود خيار من الإعدادات لزيادة الجودة إلا أن ذلك لم يشكّل فرق كبير.
بينما تميزت لعبة Mortal Kombat 11 بأداء رسومي قوي سواء للشخصيات والبيئة والتفاصيل الصغيرة.
الا أن الخلاصة هنا تكمن في تميز المؤثرات البصرية بأداء عالي في كلتا اللعبتين حيث ظهر ذلك جلياً في شكل تمزق ملابس الشخصيات أو سقوط الإكسسوار وتستطيع رؤية العرق والدماء بصورة أدقّ لاسيّما في لعبة Dead or Alive6 يوجد خاصية التعديل على مدى ظهور الدماء.
أسلوب القتال
قدّمت لعبة Mortal Kombat 11 تقنيات مبارزات جديدة فعندما تتلقى عدة ضربات شديدة ويصبح مخزون صحّتك أقل من 30% تستطيع استخدام حركة Fatal Blow لمرة واحدة فقط خلال المباراة وتقنية جديدة أخرى هي Flawless Block التي تعيدك إلى القتال بعد قيامك بصدّه. وأيضاً يمكنك استخدام عدّاد الهجوم والدفاع بحرية أكثر حيث عدّاد الهجوم يقوم بتحسين هجماتك وعدّاد الدفاع يساعدك بالهروب من ضربات الكومبو. وبالحديث عن ضربات الكومبو فلم يتم التركيز عليها بشكل كبير. وانما تم التركيز على الضربة النهائية الدموية لكل شخصية، حيث ينكل في جثته بأبشع الطرق المقززة وبطريقة مرعبة ومؤلمة.
بينما في لعبة Dead or Alive 6 احتلت تقنية الضربات المتتالية “الكومبو” جزء كبير من القتال عبر حركة Fatal Rush بالضغط على زر واحد وذلك لتسهيل اللعب للاعبين الجدد. يوجد أيضاً عدّاد Break Gauge حيث يزداد كلّما تضررت أكثر وعندما يمتلئ يمكنك استغلاله عبر دمجه مع تقنيات أخرى مثل Fatal Rush Combo وذلك يؤدي إلى إطلاق حركة قوية جداً مشابهة لحركة Critical Blow من الجزء الخامس. وتقنية أخرى جديدة هي Fatal Reversal حيث تمكنك من الدوران بسرعة حول خصمك والظهور خلفه مؤدياً ضربة قاضية ومفاجئة. والجدير بالذكر أن كل شخصية تتميز بأداء مختلف لحركة Fatal Reversal.
في الختام ورغم التشابه الظاهر بتوجه اللعبتين إلا أن هنالك فوارق عدة بينهما لعل أبرزها هو أن لعبة القتال مورتال كومبات ذات طور قصة أفضل من حيث الحبكة والشخصيات أما ديد اور الايف فهي لعبة مسلية تتضمن قصة بسيطة وطور تدريب مميز والتنافس محلياً ممتع فيها. ولكي تعرف أكثر عن هاتين اللعبتين يمكنك الاطلاع على التقييم النهائي في الموقع تقييم مورتال كومبات 11 و تقييم ديد اور الايف 6
لا يكاد يوجد لعبة فيديو بدون أيّ نقاط سلبية ولكن الحكمة تكمن في الاستجابة الذكية لانتقادات اللاعبين.