لحظات أوقفت الألعاب حرفيًا – الجزء الثاني والأخير

نستكمل مقالتنا:

الموقف الأخير ل John Marston في Red Dead Redemption

تُعد نهاية Red Dead Redemption واحدة من أقوى النهايات في أي لعبة من تطوير Rockstar، حيث يقف البطل John Marston وقفته الأخيرة اليائسة ضد Edgar Ross من مكتب التحقيقات وجيشه من الجنود.

في هذا المشهد، يقوم John بإرسال عائلته للهروب من الخطر، ثم يفتح أبواب الحظيرة ليواجه Ross ورجاله مرة أخيرة. في هذه اللحظة، يدخل اللاعب في وضع Dead Eye، وهي آلية التصويب البطيئة جدًا التي توقف الزمن تقريبًا، مما يسمح للاعب بتحديد عدة أهداف من رجال Ross.

ولكن بالطبع، عدد الأعداء هائل للغاية، ورغم أن اللاعب قد يتمكن من إسقاط عدد من مهاجمي John، إلا أن عدد الأسلحة الموجهة نحوه أكثر من أن يستطيع النجاة منها.

يتم إطلاق الرصاص على John بشكل متواصل ويموت بسرعة متأثراً بجراحه، في نهاية تكاد تكون مأساوية بشكل لا يحتمل، لولا الختام الذي يأتي بعد ذلك في Epilogue، حيث يتمكن ابنه Jack بعد أن كبر من الانتقام وقتل Ross المتقاعد، محققًا العدالة لوالده.

تقتل Lara الكاميرا – Tomb Raider II

هذا الموقف غريب جدًا، ولا يتضمن فقط توقف البطلة عن اللعبة للتحدث إلى الجمهور، بل يظهر أيضًا أنها تقتل اللعبة نفسها حرفيًا. في Tomb Raider II، نصل إلى الختام حيث تدافع Lara Croft عن منزلها ضد مجموعة من الغزاة المسلحين بقيادة Marco Bartoli. وبعد التخلص من هؤلاء، يُمنح اللاعبون أخيرًا “النهاية الحقيقية”.

في هذه النهاية، تُظهر Lara نفسها وهي في طريقها للاستحمام وتستعد لخلع ملابسها، ثم تلتفت إلى الكاميرا التي تراقب، وتقول، “ألا تعتقد أنك رأيت ما يكفي؟”، ثم تطلق النار من بندقية الشوتجن على الكاميرا، أي على الجمهور.

بينما كان هذا المشهد في الأساس مجرد مزحة وإشارة إلى الشائعات والرموز الغش المزيفة من اللعبة الأولى التي قيل إنها تكشف عن Lara بدون ملابس، فإن رؤية الكاميرا تسقط على الأرض بعد إطلاق Lara النار تترك اللاعب ليعتقد أنها أنهت اللعبة فعليًا بقتل المصور (أو اللاعب). في سلسلة لم تُظهر الكثير من التوجه نحو كسر الحاجز الرابع مع الجمهور، يجعل هذا المشهد الأمر أكثر غرابة.

The Giraffes – The Last Of Us

لعبة The Last of Us هو تحفة فنية في تصميم الألعاب وإيقاعها، فهو يعرف بالضبط متى يزيد من حدة التوتر ومتى يمنح اللاعبين لحظات للتنفس والراحة. لكن هناك لحظة واحدة رائعة في جمالها وتركيبها تجعل اللعبة، واللاعبين، يتوقفون تمامًا.

في بداية الفصل الأخير من اللعبة، تكتشف Ellie قطيعًا من الزرافات في مدينة Salt Lake، مما يوفر لحظة قصيرة من الفرح النقي في لعبة تركز في معظمها على أفظع جوانب الإنسانية.

بالنظر إلى أن اللاعبين كانوا في حالة استعداد وترقب طوال اللعبة، كان من السهل توقع أن Ellie تقودهم عن غير قصد إلى فخ. ولكن بدلاً من ذلك، يُسمح للاعبين بالبقاء ومشاهدة هذه المخلوقات الجميلة لأطول فترة يريدونها قبل أن يواصلوا رحلتهم.

كانت هذه اللحظة استراحة مرحب بها من القسوة المستمرة التي تعرضها اللعبة. وإذا قررت التوقف عن اللعب عند هذه اللحظة وتخيلت مستقبلًا هادئًا لـ Joel و Ellie، فلن يلومك أحد.

تحطم وهمي من Scarecrow في Batman: Arkham Asylum

كانت لعبة Batman: Arkham Asylum نقطة تحول كبيرة في عالم ألعاب الفيديو للأبطال الخارقين، ومن بين أكثر اللحظات إثارة وإشادة في اللعبة هي سلسلة الهلوسات التي يعاني منها البطل بعد تعرضه لسم Scarecrow.

تأتي اللحظة الأكثر ابتكارًا في التسلسل الثالث من الكوابيس، حيث تظهر الشاشة فجأة وكأنها تتعرض لعطل تقني واقعي تمامًا، مما يجعل اللاعبين يعتقدون أن اللعبة قد توقفت. تظل الشاشة متجمدة لبضع ثوانٍ قبل أن تتحول إلى السواد، وفي تلك اللحظة، افترض العديد من اللاعبين أن اللعبة قد تعطلّت.

لكن بعد بضع ثوانٍ، يعود اللعب في مشهد هذياني حيث يرى Batman نفسه معتقلًا وقتيلًا على يد The Joker. بصراحة، لا توجد طريقة أفضل لبيع فكرة خوف Batman من خلال جعل اللاعبين يعتقدون أن لعبتهم قد تحطمت وأن ملف حفظهم قد يكون فاسدًا أيضًا! مرعب للغاية.