عام جديد، عقد جديد، وصراع عمالقة جديد. في 2020 كل من مايكروسوفت وسوني سيقومان بطرح أجهزتهما للجيل المقبل Xbox Series X و PlayStation 5 بموسم الأعياد القادم، مما سيعيدنا مجدداً لأجواء 2013 والصراع الكبير إبان طرح الجيل الحالي.
في مقالنا السابق تحدثنا عن عوامل قد تدفع بسوني للفوز بمعركة الجيل القادم، لكن هل هذا يعني بأن مايكروسوفت ستقف مكتوفة الأيدي وتتفرج على منافستها تسرح وتمرح بالجيل الجديد أيضاً؟ حتماً لا، الشركة الأمريكية لديها أيضاً نقاط قوة يمكن لها أن تعتمد عليها لتعيد أمجاد اكسبوكس 360 وكذلك هنالك أمور نرى بأنه يجب أن تقوم بها مايكروسوفت لضمان تحقيق ذلك والتي نستعرضها معكم بالنقاط التالية:
إطلاق أكثر من نسخة من الجهاز منذ اليوم الأول
وبالفعل اسم الجهاز يوحي بشيء من هذا القبيل حتى أن تقارير صدرت مؤخراً تقول بأن السلاح السري الذي سترفعه مايكروسوفت بوجه سوني هو جهاز Series S سيأتي شاملًا لمعالج Ryzen ثماني النوى، بسرعة 4.0 جيجاهرتز مع 12 جيجابايت من ذاكرة RAM و 4 جيجابايت من ذاكرة VRAMوبأن المعالج الرسومي سيعمل من 7 إلى 7.9 تيرافلوبس. على أن يتوفر بسعر رخيص يُقال بأنه سيقل عن سعر بلايستيشن 5 بمئة دولار فتشير التقديرات إلى أن هذا الجهاز سيطرح بسعر 400 دولار في حين سيتوفر بلايستيشن 5 بسعر 500 دولار أما اكسبوكس سيريس اكس الذي يمتلك مواصفات أقوى فسوف يتاح بسعر 600 دولار.
اقرأ أيضاً: هل ستتمكن مايكروسوفت من جذب عشاق PC مع وحشها Xbox Series X القادم؟
بهذه الحالة سوف تسحب مايكروسوفت البساط من تحت أقدام سوني وتحرمها من نقطة التفوق بالسعر فلا تكرر الخطأ الذي ارتكبته مع اكسبوكس ون عند إطلاقه بسعر أغلى من المنافس. ويكون اللاعبين أمام خيارين إما الحصول على جهاز بمواصفات معتدلة لكنها أقوى من الجيل الحالي وبسعر رخيص أو اختيار جهاز بمواصفات جبارة ودفع الثمن الذي يستحقه لقاء هذا وهو طبعاً يبقى خيار أكثر اقتصادية من أي جهاز حاسب.
الاستفادة من الأخطاء والتسويق الناجح
ليس هناك شركة معصومة عن الخطأ ولكن أحياناً يكون هنالك أخطاء تكلف الشركات غالياً، هذا حدث مع نينتندو عندما نجحت مع جهاز Wii وكان الأكثر مبيعاً الجيل السابق ولكنها ارتكبت أخطاء مع خليفته Wii U جعلها تفقد اهتمام شركات الطرف الثالث وحرمانها من دعمهم وبالنتيجة حصلنا على جهاز فاشل.
سوني أيضاً ارتكبت أكبر خطأ بحياتها مع إطلاق بلايستيشن 3 بسعر مرتفع وببنية تطوير صعبة وهنا اتجه المطورون لدعم المنافس اكسبوكس 360، مايكروسوفت لم تحافظ على هذا الوضع كثيراً فرأينا كم كانت حملتها الترويجية للاكسبوكس ون خاطئة حيث أعلنت عنه كجهاز ترفيه غير مقتصر على الألعاب ويعتمد على الانترنت بالكامل ويحرم من يشتريه من بيع الألعاب المستعملة وهنا استغلت سوني الأمر لتقلب الطاولة، وجميعنا يذكر كيف كان جواب دون ماتريك عن الانتقادات حول الانترنت الدائم بالقول بأن هنالك جهازاً اسمه اكسبوكس 360.
هذا ساهم بابتعاد الكثيرين عن اكسبوكس ون ورغم محاولات سبنسر الكبيرة بتغيير الصورة رافق الجهاز مشكلة نقص الحصريات وانتقاد فك مايكروسوفت لحصرياتها للحاسب، كل هذا يجب ألا يتكرر مع اكسبوكس الجديد فليس المهم ألا نخطئ إنما الأهم أن نتعلم من أخطائنا.
مايكروسوفت طبعاً وضعت الأسس القوية للجيل المقبل مع خدمة الجيم باس والاستحواذ على المطورين وميزة Backwards compatibility وهي الآن تحتاج لفريق تسويق قوي يستطيع أن يجذب اللاعبين ويضغط على سوني لا أن يعطيها عوامل تفوق بالمجان، نعتقد بأن الشركة الأمريكية ستفعل ذلك حيث راينا بشائر تحقق ذلك بطريقة الكشف عن الجهاز بحدث جوائز لعبة العام 2019 بعروض مبهرة ونعتقد بأننا أمام مؤتمر ضخم في E3 يجيبنا عن كل الأسئلة التي مازالت بأذهاننا عن الجهاز مثل السعر والألعاب والمواصفات، كذلك قامت بتوظيف مسؤول تسويق رافقها بعهد اكسبوكس 360 بخطوة تؤشر إلى أنها تريد إصلاح أخطائها التسويقية السابقة مع الجيل الجديد Xbox Series X.
وقد رأينا نتائج مبشرة توحي باختلاف الطرق التسويقية مؤخراً حينما كشفت عن ميزة رائعة Smart Delivery والتي تسمح لك بشراء اللعبة مرة واحدة فقط من أجل تشغيلها على أي جهاز من عائلة اكسبوكس انت تملكه وبهذا بدل من سياسة تقييد بيع الألعاب القديمة بالجيل الماضي بتنا هذا الجيل مع سياسة شراء منفتحة أكثر وهذا دون شك أمر أثار إعجاب اللاعبين.
ميزة تعليق الألعاب والعودة إليها
من ضمن المزايا التي قد تثير اهتمام اللاعبين في أجهزة الجيل المقبل هي مسألة الوصول السريع للألعاب، وهنا مايكروسوفت أوضحت أن الجهاز الجديد يقدم للاعبين القدرة على تشغيل عدة ألعاب في آنٍ واحد، ومنحهم إمكانية تعليق لعبة ما والانتقال لأخرى ثم العودة لاستكمال اللعب بالأولى، وتطبيقها على ألعاب متعددة، وحتى قالت مؤخراً بأنه يمكنك استئناف اللعب على Xbox Series X حتى لو أعدت تشغيل الجهاز بالكامل.
الأمر الذي يتحقق للمرة الأولى على جهازٍ منزلي. فالعديد من اللاعبين يرغبون دوماً بأن يلعبوا عدة ألعاب بوقت واحد لذا فإن منحهم القدرة على استكمال اللعب من النقطة التي توقفوا عندها عبر ألعاب عدة أمر مهم وسيجعل تجربة اللعب أفضل فهذا يقتصر من أوقات الانتظار ويجعل أوقات اللعب أطول.
وهذا يعني بأنك تستطيع الانتقال من لعبة إلى أخرى دون الحاجة إلى إغلاق واحدة وتشغيل اللعبة الثانية، مثال إذا كنت تنوي لعب فورتنايت مع أصدقائك في أثناء فترة انتظار صديقك كي يأتي ويسجل الدخول للعبة يمكنك تعليق اللعبة والتوجه إلى لعبة قصة أخرى لتلعبها ريثما يتم تجهيز المباراة لك في فورتنايت، وحين تجهز يمكنك بشكل فوري التوجه للعب دون أي انتظار.
قوة استثنائية وجبارة
مع بداية هذا الجيل كان هنالك نقطتي تفوق لصالح بلايستيشن 4 على اكسبوكس ون الأولى السعر حيث كلف الأخير اللاعبين مبلغ أكبر من منافسه بسبب الكينكيت والنقطة الأخرى هي امتلاك بلايستيشن 4 عامل القوة والأداء فاستطاع تشغيل الألعاب بدقة أعلى 1080pمقابل900p للمنافس من ثم جاءت الحصريات.
وبينما تمكنت مايكروسوفت من قلب الصورة مع اكسبوكس ون اكس وتقديم جهاز يتفوق بالأداء على بلايستيشن 4 برو لكن ذلك جاء متأخر ولم يغير الشيء الكثير في معركة الجيل الحالي.
لكن مع الجيل الجديد وخبرة مايكروسوفت بتقديم أقوى جهاز منزلي قررت الشركة أن تقدم اكسبوكس سيريس اكس الذي سيتمتع بمواصفات جبارة واستثنائية فهو سيعمل بقوة معالجة 12 تيرافلوب مقابل 10.2 تيرافلوب للمنافس (طبعاً هذه الأرقام على الورق الآن)، ومعالجه الرسومي أقوى من معالج الرسوم في اكسبوكس ون العادي بنحو 8 مرات وأقوى من اكسبوكس ون اكس بنحو الضعفين. التحسينات بالعتاد شملت كذلك المعالج المركزي حيث سيقدم أداء أسرع بأربعة مرات من أجهزة اكسبوكس الحالية وهذا سيمكنه من تقديم رسوم مذهلة وعالية الوضوح مع أداء سلس.
اقرأ أيضاً: نظرة عن كثب على التكنولوجيا المتطورة التي ستدير محركات الوحش Xbox Series X
هذا التميز بالقوة سيمثل نقطة جذب ليس للاعبين الراغبين بالحصول على أقوى أداء ممكن فقط بل ايضاً لمطوري الألعاب الذين سيندفعون لدعم جهاز مايكروسوفت كونه يقدم القوة الأكبر والذي يمنحهم القدرة على تجسيد ما لديهم من أفكار على أرض الواقع بأبهى صورة ممكنة. ولكن طبعاً مع مراعاة أن يقدم الجهاز عتاد سهل التعامل معه للمطور فعتاد قوي ومعقد ينفر المطور كما حدث مع بلايستيشن 3 من قبل.
جهاز أكثر هدوء وأقل استهلاكاً للطاقة
تلك القوة الجبارة التي تعدنا بها مايكروسوفت مع جهازها يخشى البعض بأن تأتي مع أصوات مزعجة إثر عمل مروحة التبريد الضخمة لكن الشركة حرصت على أن تؤكد بان التصميم الجديد لجهاز اكسبوكس الهدف منه تأمين تهوية أكبر وتبريد أفضل للجهاز من دون أصوات مزعجة.
كذلك وجود أقراص SSD والتخلي عن الأقراص الصلبة الميكانيكية سيسمح بأداء أكثر هدوء للجهاز. كما أن مسألة استهلاك الطاقة أمر لابد وأن يتم التفكير فيه فنحن بحاجة لجهاز موفر للطاقة قدر الإمكان.
ولأن رئيس اكسبوكس يعي أهمية هذه النقطة حرص على أن يطمئن اللاعبين حيث ذكر سابقاً بأن جهازهم القادم سيكون قادر على تقديم أفضل أداء ممكن دون أي إزعاج، وأضاف بأن التصميم الذي عملوا عليه سمح لهم بوضع مروحة تبريد بالمركز، وهذا التصميم أتاح لهم مع حجم هذه المروحة أن يقدموا أداء عالي مع صوت ضجيج يماثل صوت اكسبوكس ون اكس مع كل هذا العتاد القوي داخل الجهاز. وذكر بأنه من خلال تجربته للجهاز من كان يأتي لمنزله لم يكن ينتبه لوجود الجهاز ما لم يقم هو بالإشارة إليه ليروه، فالمروحة المستخدمة مصممة لتعمل وتدور بشكل هادئ وبرتم يجعل الصوت الصادر عن الجهاز خافت كالهمسة تماماً.
Xbox Game Pass الحصان الرابح
لحل مشكلة نقص الألعاب اتخذت مايكروسوفت عدة خطوات هامة منها كان إطلاق خدمة الجيم باس، التي تمكن اللاعبين من اللعب بأكثر من 100 لعبة متجددة ومتنوعة باستمرار منها ألعاب حصرية فور إصدارها مقابل اشتراك شهري بسيط حتى أنها أطلقت عرضاً يسمح للاعبين بالتمتع بالخدمة مقابل 1 دولار فقط مما شجع الكثيرين للاشتراك بهذه الخدمة.
هذه الخدمة ستستمر مع الجيل المقبل وستكون عامل قوي يجذب اللاعبين لشراء اكسبوكس الجديد كي يحصلوا على الألعاب التي يعمل عليها استوديوهات اكسبوكس، لكن الضربة القاضية التي يمكن أن توجهها لمنافستها هي إغراء شركات الطرف الثالث بأن تقدم ألعابها منذ اليوم الأول لطرحها لمشتركي الخدمة وبهذا يحصل المشتركون بها على أحدث وأضخم الألعاب فور طرحها فماذا يريد اللاعب أكثر من هذا؟
اللعب عن بعد عبر أي جهاز مع خدمة xCloud
قبل انطلاق أجهزة الجيل المقبل سمعنا الكثيرين من المنظرين الذين تحدثوا عن أن مستقبل الصناعة سيتمثل في خدمات البث لاسيما مع دخول جوجل للمنافسة، وسواء كنت توافق على هذا أم لا، إلا أن مايكروسوفت بدأت تتحضر لخوض هذا السباق وهي ذكرت من قبل بأنها تسعى لتكون نتفلكس الألعاب مع خدمة xCloud التي يجري اختبارها حالياً.
لابد وأن فكرة لعب ألعاب الجيل المقبل على الهاتف الذكي أو التلفاز الذكي أو الأجهزة اللوحية تدغدغ أحلام أي منا وبالرغم من تجربة ستاديا الغير مرضية إلا أن توجه مايكروسوفت التي تمتلك خبرة واسعة بمجال الألعاب وتأمينها لبنية تحتية قوية تدعم الخدمة مثل خوادم Microsoft Azure تجعل الكثيرين متحمسين لخوض غمار هذه التجربة. خاصة أن مايكروسوفت أكدت سابقاً بأن خدمتها هذه تحتاج إلى اتصال 10 ميجا فقط في الثانية.
مايكروسوفت متقدمة على سوني بمجال البث وبنيته التحتية لدرجة أن سوني نفسها اضطرت للاستعانة بمايكروسوفت بهذا المجال للتصدي لتغول جوجل، كما أنxCloud ليست مثل ستاديا فهي تمكنك من لعب الألعاب التي تمتلكها على اكسبوكس ون على أي جهاز آخر دون الحاجة لوجود الجهاز وعبر دمجها مع الجيم باس ستكون فعلا قد بنت نتفلكس الألعاب.
فإذا استطاعت مايكروسوفت أن تصبح الشركة الأولى التي تطبق فكرة بث الألعاب بالشكل الصحيح فهي لن تكسب فقط المعركة بالجيل القادم بل ربما تتمكن من إنهاء ما نسميه حرب الأجهزة المنزلية بالكامل فالبعض يتوقع نهاية كتلك التي حدثت مع مشغلات الـDVD عندما انقرضت باجتياح نتفلكس وغيرها لسوق الترفيه والأفلام والمسلسلات.
ماذا عن موضوع الحصريات وسياسة مايكروسوفت الخاصة بها؟
إن كان هنالك شيء ما تعلمته مايكروسوفت من هذا الجيل هو أن عليها الاستثمار أكثر بالألعاب الحصرية، هنالك خطوات قامت بها الشركة بالفعل لإصلاح هذا الوضع عبر الاستحواذ على استوديوهات تطوير مليئة بالمواهب وكذلك تأسيس فريق تطوير The Initiative وضم أسماء عديدة إليه، منهم مواهب أتت من فرق منافستها سوني وهؤلاء بالطبع يعملون جميعاً على مشاريع للجهاز الجديد من شأنها تحسين الصورة وإعطاء أمل للاعبين بأن هنالك ألعاب ضخمة تنتظرهم بالجيل الجديد.
وتأكيداً على أن مايكروسوفت أدركت أخيراً أهمية الألعاب أكثر من أي شيء آخر تحدث سبنسر بمقابلته مع IGN وقال بأنه يعلم بأن اللاعبين يقومون بلعب الألعاب ولا يلعبون بتقنية تتبع الضوء أو VRS أو الخدمات ما يهمهم الألعاب وهو ما سوف يركزون عليه بتسويقهم بالفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً: تعرف على أبرز عناوين Xbox Series X وألعاب الإطلاق المؤكدة
مايكروسوفت ورغم قولها بأنه لن يكون هنالك ألعاب حصرية باكسبوكس سيريس اكس وستستمر بدعم اكسبوكس ون لكنها ربما تركز هنا على جذب اللاعبين الذين يودون تجربة الألعاب بأفضل أداء ممكن لشراء جهازها وبنفس الوقت منح الباقيين ألعاباً تعوضهم عما فاتهم هذا الجيل وبهذا تعزز علاقتها أكثر مع جمهورها. والآن باتت وعود مسؤولي اكسبوكس كلها تنصب بناحية الألعاب وبأن الوقت قد حان للكلام عنها بعد الانتهاء من استعراض عضلات جهازهم المقبل.
إطلاق الجهاز مع لعبة Fable جديدة
أي جهاز منزلي يحتاج عند إطلاقه للعبة رائعة تجذب اللاعبين لشراء الجهاز، واحدة من الألعاب المرشحة للعب هذا الدور هي لعبة Fable جديدة التي يقال بأن فريق Playground Games يعمل عليها. والتي ستكون لعبة عالم مفتوح مع عناصر أربي جي.
من خلال الصور التي انتشرت على الانترنت يبدو بأننا على موعد مع إعادة إحياء للسلسلة بأسلوب يذكرنا بأساسنز كريد مما زاد حماسنا للعبة أكثر فأكثر.
إعادة ابتكار سلاسل ألعاب Halo و Gears of War
أصدرت مايكروسوفت حتى الآن 8 ألعاب من سلسلة هيلو وخمسة من سلسلة Gears of Wars والبعض يعيب على الشركة أنها دخلت بدوامة الحلب لهذه العناوين وبأن الأجزاء الأخيرة منها لم ترتقي لمستوى جودة الألعاب الأولى، لذا على الشركة أن تعيد ابتكار هذه السلاسل وإنعاشهاعبر أفكار متجددة وجريئة لتبتعد بها عن النمطية ربما كما فعلت يوبيسوفت مع أساسنز كريد عندما حولتها من أكشن ومغامرات إلى لعبة أربي جي، أو سوني مع God of War، ومن يدري ربما تكون مايكروسوفت تسعى لتحقيق ذلك مع Halo: Infinite التي لا نعرف الكثير عنها حتى الآن. عموماً التجديد مرحب به دوماً فيا مايكروسوفت كوني جريئة وجددي عناوينك.
إعادة تحسين العلاقات مع المطورين والشركات اليابانية
تعد هذه النقطة من أكثر نقاط الضعف التي عانى منها اكسبوكس ون فانتشار الجهاز الضعيف باليابان أدى لعزوف الشركات والاستوديوهات عن دعم اكسبوكس ون، فتخيلوا بأن جهاز سويتش الذي صدر عام 2017 حظي بدعم أكبر من المطورين اليابانيين من اكسبوكس ون.
أيضاً سوني حصلت على ألعاب حصرية لجهازها دون أي جهاز منزلي آخر من شركات مثل سكوير انكس وكوي تيكمو وغيرها في حين تجاهل هؤلاء جهاز مايكروسوفت، فلماذا لجأ CyGames ليقدم مشروعه الطموح Project Awakening على بلايستيشن بدل اكسبوكس؟ هؤلاء يدعمون جهاز بلايستيشن 4 لأنه جهاز سهل التطوير ومنتشر عالمياً بجانب أن سوني تدعم المطور بالتسويق وهذه أمور يجب أن تأخذها مايكروسوفت بعين الاعتبار بالجيل المقبل.
سبنسر بات يدرك أهمية المطور الياباني وبدأ فعلاً بزيارات متكررة لليابان من أجل حث الفرق هناك على دعم الجهاز المقبل، وهو مؤخراً تحدث بشكل صريح عن الاهتمام بالسوق الياباني وإصلاح وضع اكسبوكس هناك، وهذه حتماً خطوة بالاتجاه الصحيح نأمل بأن تحسن صورة وسمعة مايكروسوفت باليابان التي لا يمكن لأحد تجاهل مطوريها.
إذاً نحن أمام موجة جديدة من المنافسة الشرسة هذه المنافسة التي يجب أن نأمل نحن كلاعبين أن تكون متكافئة الفرص وعلى أشدها فلا مصلحة لنا ابداً بأن ينتهي الأمر بتفوق كبير لشركة على حساب الأخرى لأن هذا سيخفف من جودة المنتجات المقدمة وسيجعل الشركة المنتصرة تثق بنفسها زيادة عن اللزوم وربما تقع بفخ ارتكاب الأخطاء وهذا حدث بالجيلين الماضيين ولا نريد تكراره بالجيل المقبل.