من المؤكد أن صفقة استحواذ مايكروسوفت على Activision ستخضع للتدقيق والمراجعة من قبل الحكومة الأمريكية نظرًا لقيمتها الضخمة، وعلى ما يبدو أن مايكروسوفت كانت مستعدة تمامًا لهذا الأمر، حيث يقال أنها قدمت بالفعل ضمانات وتأكيدات مشجعة للحكومة الأمريكية في الفترة الأخيرة.
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن عضو الكونجرس الأمريكي “كين باك” قوله إن عملاق التكنولوجيا، الذي يتخذ من سياتل مقرًا له، قدم بالفعل ما وصفه بضمانات مشجعة بشأن هذه المسألة وإمكانية الوصول لألعاب Activision على أي منصة، وتابع:
لقد اقترحوا أنهم سيوفرون إمكانية الوصول إلى الألعاب واستمرار المنافسة في السوق بجانب تجارب الألعاب الفردية.
يُعتبر كين باك، وهو محام وسياسي انتخب لتمثيل منطقة الكونجرس الرابعة في كولورادو في مجلس النواب بصفته جمهوريًا، من أبرز مؤيدي إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار في حزبه، لذلك فالحصول على موافقته المبكرة يعني بالتأكيد أن مايكروسوفت تسير في الاتجاه الصحيح، رغم ذلك لا يمكن تأكيد أو نفي خطط الشركة في الوقت الراهن.
على الجانب الآخر، قال السياسي أليكس هارمان، أحد المدافعين عن سياسة المنافسة العادلة ومنع الاحتكار، في تصريحاته الأخيرة:
مرة أخرى، مايكروسوفت، واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا، تلتهم بلا خجل منافسًا لمحاولة تعزيز مكانتها في السوق. لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تسمح لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية بمواصلة هذا الاندماج.
وأضافت كريستا براون، كبيرة محللي السياسات في مشروع الحريات الاقتصادية الأمريكية التابع لمجموعة مكافحة الاحتكار:
على الرغم من أن مايكروسوفت ظلت بعيدة عن مركز مكافحة الاحتكار، إلا أنها لا تقل استحقاقًا للرقابة. يجب أن تؤدي هذه الصفقة إلى فحص متجدد للشركة.
بالعودة لتصريحات “كين باك”، يبدو أن مايكروسوفت قدمت له ضمانات كافية لمكافحة الاحتكار، ما يعني أن الشركة قد تتخلى عن الاستراتيجية المتمثلة في إطلاق كل عناوين Activision بشكل حصري على Xbox فقط لتفادي أي قرارات غير متوقعة من الحكومة الأمريكية قد تؤثر بالسلب على مسار الصفقة.