إذا كنت من الناس اللي يمسح العدسة بأصبعه إذا ما اشتغل الشريط أو ينفخ فيه أو يستخدم معجون أسنان أو قطعة قماش في أحسن الأحوال، او أياً كانت الطريقة في دلك الشريط ظناً إنه راح يشتغل، اكيد عرفت وش اتكلم عنه، ايه موضوعنا اليوم عن ذكرياتنا مع الجيل الأول لسوني (بلايستيشن1).
بعد أكثر من ثلاث سنوات من التطوير المستمر صدر البلايستيشن، فقط في اليابان أوآخر عام (1994)، ومن ثم صدر للعالم أجمع العام التالي، وكانت أول محاولة لشركة سوني في سوق ألعاب الفيديو، وكان الجهاز يعتبر منافس شرس لنينتندو وسيغا بطبيعة الحال، لانهم كانوا سادة سوق الألعاب وقتها، ومن ثم تم إصدار نسخة اصغر من البلايستيشن باسم (PS one) في عام (1999).
أما من ناحية مبيعات الجهاز؛ كانت عالية وفوق المتوقع، حوالي 102.49 مليون في جميع أنحاء العالم!، مما ساعد شركة سوني اللي كانت تعاني من شبح الإفلاس في وقتها، وكان سعر بيع الجهاز في العالم العربي حوالي 316 دولار (يعني تقريباً 1185 ريال).
طبعا أكيد أغلبنا اشتراله ابوه الجهاز يوم انه صغير، وعاش مع الجهاز تجربة جميلة وفريدة وممتعة ماينساها ابداً، والود وده يرجع به الزمن عشان فقط يحس بالشعور الجميل اللي حس به في وقتها، أنا ذكرياتي مع الجهاز كانت عشق فريد من نوعه؛ أتذكر شريت الجهاز تقريبا ثلاث مرات في عمري مادري ليش هالعدد بس غالبا يا ان الجهاز انكسر أو العدسة خربت.
كان عمري تقريبا 9 سنوات يعني في ثالث ابتدائي، شريت أول جهاز بــ350 ريال تقريبا حولها منيب متأكد بصراحة، بس أحلى شيء يوم تشتري الجهاز تجيك مع الجهاز مجموعة أشرطة مربوطة بمطاط، تقريبا 5 أشرطة ماتزيد عنها، طبعا هذا الوضع كان في جدة ما ادري عن الوضع في بقية المدن، بس تقدر تشاركنا بالوضع عندك في التعليقات.
أتذكر من ضمن الأشرطة اللي جتني؛ رزدينت ايفل 3، طبعا هذي بدايتي مع ألعاب الرعب خصوصا هالسلسلة، كنت من شدة الخوف وأنا ألعبه ما اطول، عادة 5 دقايق وأحفظ اللعبة وأقفل البلايستيشن، بس تطور الوضع بعدين وصرت اختمه مرتين ورا بعض في نفس اليوم، بعدين توسع الأمر بالنسبة لي وصرت أحب ألعاب الرعب، وشريت رزدينت ايفل 2 وسايلنت هيل.
طبعا الآخير إذا لعبته كأنها نهاية العالم، كان يتميز برعب شديد مختلف عن رزدينت ايفل، أتذكر وصلت عند لغز بيانو في مبنى كبير أعتقد كان مدرسة، المهم تعبت وأنا احاول مرات كثيرة في النهاية قلت لنفسي “ياولد وش مخليك تلعب لعبة كذا تجيب لك النفسية “، طبعا وقتها كان الرعب في قلبي بلغ أقصاه وهذا من غير التعقيد اللي واجهته في حل اللغز، في النهاية قررت أقفل البلايستيشن ولا عاد ألعب الشريط ومحدثكم إلى يومه ماحل اللغز. بس بصراحة ودي أكمل اللعبة من عند النقطة اللي وقفت عندها وأختم الشريط تحدياً فقط لنفسي ومن أجل الإحساس بالآنتصار.
كمان من الألعاب اللي لحقت عليها وحبيتها جدا؛ اللي هي أجزاء كراش باندكوت، خصوصا الجزء الثالث، جمعت كل الجواهر والمفاتيح الزرقاء والذهبية والبيضاء وفتحت باب سري (مجموعة مراحل) تحت الأرض، كمان درايفر 1 و 2، كان فيه سيارتين مخبأة في أماكن سرية، وحده في ملعب ووحده في مواقف سرية تحت الأرض، اللي لقاها وقتها وهو صغير هذا يستحق لقب قيمر بأمتياز.
في النهاية..أتمنى منك تأخذ لك لفة على ذكرياتك وتحاول تتذكر شوي من ذكرياتك الجميلة مع الجهاز، وإذا حاب تشاركنا بذكرياتك تقدر تكتبها بالتعليقات.