عالم الألعاب يديره آلاف المحترفين في التطوير، ولكن لما يأتي الموضوع حول تطوير لعبة، فهذه المشاريع لا يعمل عليها شخص واحد أو حتى فريق واحد، فالمشاريع الضخمة في عالم الألعاب تتطلب أعداد بشرية كبيرة في صناعتها و حتى في كثير من الأحيان تتطلب تعاون بين إستوديوهين أو أكثر لتطويرها.
العديد من الأسماء برزت لعملها على ألعاب لا تنسى مثل السيد Neil Druckmann مع حصرية بلايستيشن لعبة The Last Of Us، أو مثل السيد Cliff Bleszinski مبتكر حصرية اكسبوكس سلسلة Gears Of War وغيرهم الكثيرين، السيد Keiji Inafune الذي برز إسمه مع سلسلة Mega Man تحدث في مقابلة أجريت له مؤخرا حول كيف يستطيع شخص واحد أن يؤثر على مسار لعبة كاملة.
إذا قمنا بإنتاج فيلم على سبيل المثال، فالمخرج و المنتج لديهم القوة فوق أي شخص آخر، حتى لو كان هناك 200-300 شخص في الفريق فهم يمتلكون القوة لفعل كل شيء على طريقتهم الخاصة التي تعجبهم، هذا الأمر لا ينطبق على عالم الألعاب، فعند البدء في مشروع جديد ضخم تجد أن أكثر من فريق يعملون معا على تطوير اللعبة، فهو من الصعب جدا أن تعتقد أنك تستطيع فعل كل شيء بسبب أنك أعلى من الآخرين في المنصب
كثير من الأحيان نتناسى أن الفريق يعمل فيه مئات الأشخاص و ننسب نجاح اللعبة إلى شخص واحد، فلما ننظر إلى التفاصيل الدقيقة في الألعاب أو رسوماتها أو ألحانها الموسيقية، يجب أن نعلم أن هذا الأمر كله لم يقم به شخص واحد، بل كان ثمرة عمل مئات الموظفين في المشروع.
الأمر ليس عن شخص واحد أو إستوديو واحد، الموضوع هو عن مجموعة من الناس إجتمعوا للعمل معا، فقط لأنك شخص مشهور لا يعني أنك ستقوم بتطوير لعبة جيدة في كل مرة، لأن الفريق الذي تعمل معه مختلف في كل مرة، فإذا قمت بأخذ شخص مشهور إلى فريق مختلف، فمن الممكن أن لا يعمل بنفس المستوى العالي الذي عمل به مع فريقه السابق