مرَّ على إطلاق النسخة الأصلية من The Last of Us على بلايستيشن 3 أكثرُ من ثلاثِ سنوات، لكن ومع ذلك، لازالنا نحصل على بعض التفاصيل والمعلومات الجديدة التي طرأت على عملية التطوير في هذا الوقت من قِبل استوديو “نوتي دوج” حتى الوقت الراهن.
بالتأكيد نالت قصة اللعبة مدحًا كبيرًا من قِبل النقاد، فضلًا عن دقة تفاصيل الشخصيات التي غمست اللاعب في أحداثها الملحمية، وبالتأكيد شارك المخرج والكاتب المعروف “نِل دركمان” في كتابة القصة، ولذا تحدث عن بعض تفاصيل كتابتها في إحدى المقابلات التي عُقدت معه مؤخرًا.
أولًا، من المهم أن نؤكد أن قصص الألعاب تُكتَب أثناء عملية الإنتاج على عكس الأفلام التي يُكتب فيها السيناريو أولًا ثم يتم البدء بعدها في عملية الإنتاج، وبعبارة أخرى، تُكتب القصة بعد البدء في عملية التطوير، ونحن لا نكتُب القصة بتسلسل زمني، فأنا عادةً أبدأُ من الوسط، وفي The Last of Us بدأت من وسط الرحلة عندما التقى Joel و Ellie سويًا بالفعل وكتبنا عدة مشاهد على التوالي في تلك المنطقة لأننا كنا نطور المستويات بجانب ميكانيكيات أسلوب اللعب معًا.
ثم تأتي مرحلة التسجيل الصوتي، هنا، على عكس اختبارات الأداء العادية، نحن نريد أن نرى حركة الممثلين الصوتيين، وعلى أي وضعٍ ستكون أجسامهم، وفي نهاية المطاف، نقوم بتحويل ما رأيناه منهم للشخصية التي يتحكم فيها اللاعب في الأخير، وبالتالي هذا ما يجعل العلاقة بين الممثلين والمخرج حميمية للغاية، لأن القصة تعتبر خاصة جدًا بالنسبة لي، وهناك شخصٌ آخر يؤثر عليها وفقًا لتحركاته.
وأكمل:
توري بيكر الذي أدى الدور الصوتي لشخصية Joel، تأويله للشخصية أثناء الأداء كان مختلفًا تمامًا عني وعمّا كتبته، وفي البداية عارضته وقاومته بشدة، لكن بمجرد أن تساهلت معه في الأخير وطبقت ما رأيته منه، أصبحت شخصية Joel أكثر إثارةً للاهتمام بسببه؛ خصوصًا وأنه كان يميل للارتجال كثيرًا، وهذا بات أفضل بالنسبة لي من أن يكون السيناريو أكثر صرامةً.
يُذكر في الأخير أن The Last of Us Remastered متوفرةٌ على بلايستيشن 4 حاليًا.