قدمت The Last of Us أحد أفضل القصص التي شهدتها صناعة الألعاب في العقد الأخير، وتعد أفضل أعمال Naughty Dog حتى الآن، رغم ذلك، يقول الاستوديو الأمريكي أن بداية اللعبة كانت مختلفة قليلًا عما شاهده اللاعبون، حيث كان يفترض أن يكون جويل هو الشخصية القابلة للعب من اللحظة الأولى وليست ابنته سارة.
صرح Neil Druckmann عبر مدونة Naughty Dog أن بداية The Last of Us كانت واحدة من آخر العناصر التي عمل عليها الفريق قبل إصدار اللعبة بالأسواق، والسبب هو أن المقدمة الأصلية كانت تضع اللاعبين في دور جويل مباشرة، بعيدًا عن الفترة القصيرة التي تحكم فيها اللاعبون في شخصية سارة، ابنته الوحيدة.
قرر الفريق في النهاية أن هذه الفكرة تبدو مشابهة جدًا للألعاب الأخرى من نفس النوع، وأراد الاستوديو أن يميز The Last of Us عن البقية، لذا، أعاد المطورون صياغة اللحظات الأولى من اللعبة لمنح اللاعبين الفرصة للتحكم في شخصية سارة بدلاً من جويل، وهو ما سمح برؤية تفشي المرض من خلالها، الأمر الذي كان له تأثيرًا إيجابيًا على باقي الأحداث.
ماذا كان سيحدث إذا لم يتطرق الفريق لهذه الخطوة؟ لو تمسك المطور بفكرته الأصلية لكنا التقينا بأول شخص مصاب ليس من خلال اقتحامه باب منزل جويل، ولكن من خلال سير جويل إلى منزل أحد الجيران بعد سماعه ضجة في الداخل، بعد ذلك يعود جويل إلى منزله ليصطحب ابنته معه، وتستمر باقي الأحداث بنفس الترتيب كما شاهدنا في اللعبة.
بالرغم من أن دور سارة كان محدودًا للغاية، إلا أنها كانت سببًا رئيسيًا في أحد أكثر المشاهد المحزنة التي قدمتها اللعبة طوال قصتها.