في مقابلةٍ صحفية، علَّق مصمم الألعاب المعروف “هيديو كوجيما” على جذور وأصول فكرة Death Stranding -أول إنتاجات فريق Kojima Productions- بعد أن غادر فريقه في “كونامي” وأصبح مطورًا مستقلًا؛ حتى أنه ترك سلسلة Metal Gear خاصته وراءه.
بالتأكيد، بعد ترك فريقي السابق والبدء بشركة جديدة، أول سؤالٍ كان حول ما ينبغي علينا فعله. بطبيعة الحال، علينا أن نصنع شيئًا جديدًا، لكن، لدي الكثير من الأفكار في جميع الأوقات. دائمًا ما يأتي ببالي أفكار عديدة، وتكون أفضل من بعضها البعض. انتهى بنا المطاف في اختيار لعبتنا الأولى، والتي ستكون الأفضل في السوق، والتي تحمسنا في اختياراها تحديدًا، Death Stranding.
وقال “كوجيما” أن Death Stranding لم تكن فكرة في ذهنه ويخزنها لما بعد كونامي، بل هي وليدة الوقت الراهن.
أعتقد أن عليك القيام بأشياء تتوافق مع الزمن، لأن العالم يتغير يوميًا. هناك أخبار جديدة يوميًا، والناس يتغيرون في جميع أنحاء العالم يوميًا. أحيانًا يقوم المخرجون بإحضار فكرةٍ ما من أفكار طفولتهم، ومن ثمَّ، يصنعون بها فيلمًا وهم بالغون. أنا لا أعتقد أن هذا شيء يجب علينا فعله، لأنه لم خالٍ من الموضوعية ولا يوافق الوقت الراهن.
في نفس المقابلة، أكّد “كوجيما” أنه مهتمٌ وخائفٌ في نفس الوقت من السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا.
أنا بالتأكيد مهتمٌ بما يحدث الآن سياسيًا، وخاصَّةً في أمريكا. ومع اتجاه السياسة لاتباع المنهج اليميني بدلًا من اليساري، أنا خائفٌ جدًا من قيام هذا النوع من الحركات في أمريكا.
كما ألمح مخرج Metal Gear إلى رغبته في إخراج فيلمٍ يومًا ما، بتصريحه قائلًا:
أنا أحب السينما، لذا، في مرحلةٍ زمنيةٍ ما، أود أن أصنع فيلمًا. إن قمت بتصوير فيلم، فسيكون التركيز على الأشياء التي ستجعله أفضل، وستكون تلك الأشياء مختلفة كليًا عن ألعابي. كان لدي الكثير من العروض لهذا النوع مع شركات هوليوود، لكن، حتى الآن، نحن نعمل على تطوير Death Stranding وبالتالي من الأفضل التركيز على ذلك فقط.
أخيرًا وليس آخرًا، أعلن “كوجيما” مجددًا أنه لن يتوقف عن تطوير الألعاب أبدًا، وأنه سيستمر في العمل وصناعتها حتى موته.
أريد الاستمرار في العمل وتطوير وابتكار الألعاب حتى أموت. لا أريد ترك العمل وقضاء بقية حياتي في الصيد مثلًا. أريد أن أكون هنا، على الخطوط الأمامية مع الدماء الشابة، حتى أموت.
ستنطلق Death Stranding على بلايستيشن 4 أولًا، ومن ثمَّ الحاسب الشخصي، في وقتٍ ما غير مُعلنٍ بعد.