شهدنا جميعًا الأيام القليلة الماضية على التسريبات التي خرجت لتكشف السِتار عن قصة لعبة The Last of Us 2 بشكلٍ مسبق. والحقيقة تتلخص في أن الكثيرين -وأنا منهم- يعتقدون أن تلك التسريبات جاءت بغرض الانتقام من استوديو Naughty Dog من قِبل بعض مطوريه المعترضين على سياسات العمل غير الآدمية في الاستوديو، ناهيك من تأخر دفع رواتبهم غير المُبرر.
ومن المثير حقًا للدهشة، أن الشخص الذي أعلمنا بحقيقة الوضع في المطور الأمريكي، هو الصحافي ومسرِّب الأخبار الشهير Jason Schreier– وهو نفسه الذي خرج بالأمس ليَذِم التسريب الأخير:
بالتعليق على قصة Naughty Dog ويا رجل، بغض النظر عن كم أنت غاضبٌ من ظروف عملك أو لراتبك أو أي شيءٍ آخر– تسريب لعبتك بأكملها يؤذي جميع الأشخاص الآخرين الذين كانوا في الخندق معك. وهنالك طرقٌ أفضل بكثير لتوجيه هذا الغضب.
أنه لمن المدهش أن نرى عدد الأشخاص الذين يعلِّقون على ذلك، ويبدو أنهم لم يفهموا أن المطورين في Naughty Dog -بما يشمل بعضًا ممن تواصل معي- غاضبون ومتضررون من ثقافة العمل في الاستوديو، وأنهم متضررون أيضًا من أن عملهم الشاق قد تسرب للتو، في نفس الوقت.
هذا التصرف لا يضر الإدارة فحسب– إنه يضر الموظفين.
وسبق وأن قام Schreier بنشر تقريرٍ يؤكد فيه أن بعضًا من مطوري لعبة الأكشن-مغامرات هذه يتمنون فشلها وأن تكون «فلوب». وبعدها تسبَّب تقريره ذاكَ بتحفيز أحد مصممي الحركة السابقين في الاستوديو للخروج والتصريح بأن إدارة Naughty Dog هددته وأن سر نجاحهم هي أموال شركة Sony للترفيه التفاعلي لا أكثر.
يُشار إلى أن لعبة The Last of Us 2 تصدر في يونيو القادم، على PS4 بشكلٍ حصري.