مع عنوان The Last of Us شهدنا تحول استوديو نوتي دوق من ألعاب الأكشن إلى النوع الذي سيطر على أوائل عام 2000 – أي الألعاب التي تحاكي العالم والواقع المرير والكئيب dystopia – تلك اللعبة جلبت جودة الدراما التلفزيونية المرموقة إلى ألعاب الفيديو.
سيطرت لعبة The Last of Us وإصداراتها المختلفة على صناعة الألعاب لما يقرب من عقد من الزمان، وهي الآن تنتقل لتحكي لنا قصتها عبر مسلسل تلفزيوني من HBO، والذي حاز على مديح كبير من النقاد حيث أجمع عدد من المواقع بأنه أحد أفضل اقتباسات ألعاب الفيديو حتى الآن. صرح كريج مازن، أحد المبدعين الرئيسيين في المشروع، مؤخرا ل Empire بعبارات لا لبس فيها أن The Last of Us هي “أعظم قصة تم سردها على الإطلاق في ألعاب الفيديو“. على نطاق واسع، يردد رأيه العديد من المراجعات الرئيسية خلال إصدار اللعبة لعام 2013: أعطاها IGN 10 مثالية ووصفها بأنها تحفة فنية.
ففي مقابلة مع Empire، ادعى Craig Mazin أنه لا توجد لعبة أخرى قد تفوقت على The Last of Us عندما يتعلق الأمر بحبكتها القصصية. وقال مازن، الذي ابتكر أيضا سلسلة HBO تشيرنوبيل: “إنها مسألة محسومة ولا لبس فيها: هذه أعظم قصة تم سردها على الإطلاق في ألعاب الفيديو”.
وتابع مازن موضحا أن أحد أسباب ذلك، في رأيه، هو أن أبطالها هم مجرد أشخاص عاديين وليسوا شخصيات خارقة أكبر من الحياة. وأوضح: “لم يطلقوا أي شيء من مقل عيونهم”. “لقد كانوا مجرد أشخاص عاديين نصادفهم بحياتنا اليومية. وهذا، في حد ذاته، نادر بشكل ملحوظ في الألعاب.
“حقيقة أنهم أبقوا القصة واقعية وتلامس الجمهور وتحرك مشاعره، وجعلوك تعيش ما يشعر به أبطالها حقاً جعلني أحس أنني لم أختبر أي شيء من هذا القبيل، علماً أنني ألعب ألعاب الفيديو منذ عام 1977.”
هناك العديد من اللاعبين يتفقون مع رأي مازن ويعتبرون بأن ذا لاست أوف أس هي فعلاً أفضل قصة تم سردها في عالم الألعاب كونها سدت الفجوة التي كانت تباعد بين الألعاب والأفلام من خلال الاعتماد على السرد السينمائي والمشاهد المليئة بالأحداث الدرامية مع وجود أداء تمثيلي عالي المستوى. والقصة نفسها بحسب هؤلاء تم سردها بحرفية عالية لجعلها تحاكي المشاعر وتتلاعب باللاعبين، فالكثير منا تعلق بشخصية جول وتأثر بما حدث معه بداية اللعبة وكيف تم ترجمة واستغلال ذلك الموقف الحزين لتبرير علاقته بشخصية ايلي وتمسكه بها وصولاً للدفاع عنها بالنهاية حتى لو كان الثمن التخلي عن هدف أسمى بحجم إنقاذ البشرية جمعاء من هذا الوباء الفتاك.
بالمقابل لدينا وجهة نظر أخرى تقول بأن ذا لاست أوف أس ليست أفضل قصة بعالم الفيديو جيمز بل هناك ألعاب قدمت قصصاً أفضل منها مثل Red Dead Redemption 2 فهي الأخرى قدمت واحدة من أعظم الشخصيات بالألعاب وهو آرثر وجعلتنا نتعلق به ونتعاطف معه رغم أنه خارج عن القانون. إلى جانب أمثلة أخرى مثل ذا ويتشر 3 التي امتازت بقصتها وكاريزما بطلها جيرالت، وغيرها الكثير من الألعاب.
في هذه الحلقة من آراء اللاعبين هل تعتقدون فعلاً بأن ذا لاست أوف أس 1 هي أعظم قصة تم سردها في الألعاب أم تجدون بأن هذا اللقب يجب أن يكون من حق لعبة غيرها؟
خلاصة الآراء
الغالبية بنسبة ٦٥٪ كانوا مع خيار “لا لعبة أخرى تستحق أكثر” بينما ٣٥٪ اختاروا “نعم أفضل قصة بالألعاب”.