خالد حسين
تخيل جالس تسمع سالفة طويلة ومندمج تسمعها وفجأة عند النهاية يبدأون يروحون مكان ثاني يكملونها، ودك تكملها بس تحس لازم تسوي شي قبلها علشان تدخل معهم و تعرف وش صار. اوضحلكم اكثر، تتفرج فلم رهيب و النهاية فجأة تنتهي بس يجيك الأحساس الي في شي المفروض مكمل، وفعلا تكتشف فية تكملة و النهاية مثلا مدتها 10-20 دقيقة و كل الرهابة فيها، بس مشكلتها لازم تدفع رسوم زيادة علشان تشوفها! شي يقهر صح؟ بالضبط نفس الشي الي حاصل مع ألعاب الفيديو ابتدائاُ من انتشار عنصر اتصال أجهزة الألعاب المنزلية بالأنترنت و انتشار عنصر التحميل الرقمي وشرائه.
في الماضي ألعاب الفيديو قبل صدورها، كانو يختبرونها و يلعبونها المطورين و المجربين ساعات طويلة ومن خلالها يحاولون يقللون المشاكل التقنية او البرمجية للعبة، وبنفس الوقت يتأكدون انها تظهر بأحسن صورة وتكون ممتعة، بسبب انها انتاج واحد و نسخة وحدة، واذا وصلت للزبون صعب تصلحها او تحدثها، لذلك اعتقد هذي احد اهم اسباب نجاح ألعاب كثيرة بالأجيال السابقة. بسبب محتواها جدا قيم بالمحتوى، وبتضل تلعبها ساعات اطول حتى بعد ما تخلصها. واذا احتاجوا يضيفون شي افضل او يحسنوها، كانوا يطلعون اجزاء اكثر.
سلاسل الألعاب القيمة بالمحتوى كثيرة صراحة وصعب أذكرهم كلهم و من الصعب اذكر على الأقل الافضل فيهم حتى، بسبب كل شخص وعندة ذوق و ميول خاص فيه، لذالك بذكر أول لعبة تطري على بالي على الاقل من وجهة نظري وتجربتي اظن انها فخمة و ممتازة بالمحتوى. و افضل اذكر ألعاب قريبة من جيلنا الحالي، مثال لعبة Resident Evil 2 احد اجمل الألعاب الكلاسيكية الي لعبتها على جهاز البلايستيشن الأول. المميز فيها كانت قرصين (شريطين )، واحد حق شخصية ليون كندي والثاني حق كلير ردفيلد، احداث القصة وحدة لكن تلعب بأحداث كل واحد فيهم وترتبط ببعض، وبعد ما تنهيهم اثنينهم ترجع وتعيد اللعبة و تلعب نهاية مختلفة و اماكن و احداث جديدة (لو بجيلنا الحالي كان صارت اشتراك موسمي وعدة اضافات!) طبعا غير انواع اللبس و الاسرار. مثل ما قلت قبل الألعاب كثيرة وصعب اذكرهم، واتمنى اشوف بالتعليقات ألعابكم المفضلة وكيف كانت طويلة حتى بعد ما تنهيها.
طبعا مو هذا الموضوع الأساسي، موضوعنا عن ثقافة المحتويات الأضافية و سبب انتشاراها اليوم. المحتويات الأضافية (DLC) كانت بالسابق تتضمن في اللعبة نفسها كأطوار جانبية او حتى لبس و اشكال مختلفة تطلعلك بعد انهاء اللعبة. الحين مازلنا نشوف نفس الشي لكن بصورة أقل، واصبح اذا ودك بمحتوى اضافي لازم تشترية بفلوس وتحملة رقمياً من المتجر الالكتروني. وتعمق الموضوع اكثر مع ألعاب طور تعدد الاعبين مثل السلسلة الشهيرة Call of Duty وصاروا الاعبين يحملون خرائط اضافية رقمياً بفلوس وكثير ألعاب تتبع هذا النظام بسبب اندفاع الناس وتفهموا هذا الامر، وبسبب اصبح مصدر دخل اضافي. وتطور الوضع قمنا نشوف حتى اطوار القصة محتوى اضافي، و المصيبة الأعظم حرفياً يقصون من اللعبة وتباع على انها محتوى اضافي.
انا مقدر وفاهم ثقافة المحتويات الأضافية واصبجت فرصة للمطورين ينزلون افكار جديدة و اشياء حلوة بعد فترة التطوير و صدور اللعبة. الحين قمنا نشوفهم يعلنون المحتويات الاضافية قبل حتى صدور اللعبة! وهذا الي يزعلني بالموضوع، واصبح الوضع اكثر ازعاجا بأن اصبحت محتويات اضافية حصرية لبعض الاجهزة فقط. أحد القصص الجميلة الي حصلت معي شخصيا في المحتويات الأضافية. على سبيل المثال لعبة Asura’s Wrath من Capcom اللعبة هذي كثيرين ماعجبتهم، لكنها حيل عجبتني خاصةً انها ضمن الثقافة اليابانية ويعحبني هذا النوع، على الاقل من ناحية القصة، رسوماتها، اصواتها، اللعب كان جيد. بعد ماخلصت اللعبة، كان عندي خبر انه لها محتويات اضافية لكني ما اهتميت بس جاني فضول اشوف المحتويات الاضافية. الكارثة العظمى حرفياً الفصل الأخير من القصة و نهايتها منزلينها على شكل محتوى اضافي! وهذا الشي جدا زعلني صراحة وفي ألعاب كثيرة نفس هذا الأسلوب مع الأسف الي اعتبره غير اخلاقي واستغلال.
لكن ما انكر في محتويات اضافية رهيبة و جميلة و تستاهل وما تضر بمحتوى اللعبة الأساسي. و الأمثلة واجد، مثلاً اضافات Bioshock Infinite تعتبر رهيبة و كانت تحت التطوير بعد صدور اللعبة. ومثال أخر لطور تعدد الاعبين لعبة Battlefield 3 جميع محتوياتها الاضافية من خرائط كانت مميزة وقيمة بسبب كل مجموعة كانت عبارة عن طابع جديد للعبة و أسلحة و مركبات جديدة وخلاني استمر لعب فيها مدة سنتين بدون ماحس بالملل. ليش نروح بعيد، تو خبر جديد اليوم صدر عن مطوري لعبة Infamous: Second Son بتصدر بعد سبوعين تقريباً و قبل فتره بسيطة انتهوا من تطوير اللعبة 100% و للتوا بدأوا تطوير المحتويات الأضافية. أي كذا انا اعذرهم، اما تقص من القصة الأساسية و تعلنها محتوى اضافي قبل حتى صدورها، ما قول غير كلمة وحدة لهم، ما اوقحكم!
الحين صار شي عادي و دارج بين الألعاب الجديدة وبدأنا بعالم الألعاب المجانية و الmicrotransactions (المحتويات اللي تشتريها في وسط اللعبة) وبالمقابل ألعاب كثيرة نزل مستواها وما قامت تقدم لنا الكثير. التساؤل، لو الألعاب الرهيبة الي قبل عنصر الاتصال بالأنترنت و ثقافة شراء الألعاب رقمياُ من المتاجر سواء كان Steam، PSN، او XBox MarketPlace وغيرهم، تتوقعون ممكن ما نشوفها بالجودة الي عشناها قبل؟ و هل ممكن تكون عبارة عن سلسلة محتويات اضافية؟ وش رايكم و تجاربكم الشخصية مع المحتويات الأضافية؟
أيمن اليغشي
احمد خالد
