تعتبر سلسلة المغامرات و العالم المفتوح Far Cry أحد أقدم سلسلات إستوديو Ubisoft و التي لاقت نجاحاً كبيراً خاصة في الجزئين الأخيرين، اللعبة لم تطلق جزء جديد منذ عامين في 2014 ميلادية و الجماهير تكاد لا تستطيع الإنتظار حتى إطلاق الجزء القادم في 23 فبراير 2016 ميلادية الذي سيحمل معه عصر جديد في عالم اللعبة عن طريق العودة بالزمن إلى العصر الحجري.
الحديث عن العصر الزمني في اللعبة يبدو أمراً شيقاً، السيد Jean-Christophe Guyot المخرج الإبداعي في اللعبة تحدث عن عملية التطوير و إختيار المدة الزمنية و الذي ذكر أنه كان هناك نقاش طويل بين الإختيار فيما أن تكون اللعبة في أفريقيا أو أوروبا، فقد ذكر في المقابلة أن الهدف من اللعبة هو أنهم يريدون تقديم صورة موجزة للحياة قبل الميلاد، و ذكر أن أكثر شيء سيلاحظه اللاعبون هي اللغة المستخدمة في اللعبة وهي لغة جديدة كلياً من إنشاء الإستوديو بالتعاون مع خبراء في لغات العصور القديمة في أوروبا.
بدأنا عملية التطوير عن طريق وضع جلسات لمدة أسابيع للممثلين ليدرسوا اللغة و مشاهد اللعبة
أكبر تغيير في اللعبة في هذا الجزء الجديد أن اللعبة لا تحتوي على أي نوع من الأسلحة، فسلسلة Far Cry عرفت بإستخدام الأسلحة بشكل كبير فهي مليئة بمشاهد الأكشن التي تكاد لا تنتهي في السلسلة، فكيف إستطاع الإستوديو العمل مع هذه النقطة خاصة في تصميم الذكاء الإصطناعي.
هناك سلوكيات جديدة يتبعها الذكاء الإصطناعي للأعداء، خاصة الصيادون الذين غيروا العديد من الأفكار التي بنيت عليها السلسلة في السابق، و نحن حاولنا في اللعبة أن نحافظ على هوية سلسلة Far Cry التي كانت تسمح لك بالتعامل في أكثر من طريقة مع المواقف التي تواجهك
السيد Guyot ذكر في حديثه أن الهدف من الجزء الجديد هو تغيير أسلوب السلسلة، ولكن في نفس الوقت فهم يريدون أن يحافظوا على هوية العاب Far Cry السابقة، فاللعبة هنا لديها إختلاف كبيرة عن السابق وهي توفر لك الآن خيارات للتحالف مع الحيوانات و الوحوش بالإضافة إلى أسلوب التخفي أصبح أكثر تطوراً من السابق.
أيضا أسلوب اللعب في المساء أصبح مغاير تماماً عن السابق، فاللعبة الآن أصبح من الخطر جداً التجول في المساء بسبب الحيوانات المفترسة العديدة التي قد تهاجمك، السيد Guyot ذكر في هذه المسألة
تستطيع تطوير أسلحتك، و تقوم بإشعال النار و لديك الكثير من الخيارات لتفعلها