سلسلة العاب Tomb Raider العريقة بدأت عام 1996 عندا صدر الجزء الاول على العديد من الاجهزة وقد مرت السلسلة على فريقين تطوير مختلفين حيث كان فريق Core Design هو المسؤول عن تطوير العاب السلسلة قبل ان يستلمه فريق Crystal Dynamics في عام 2006 وعلى اكثر من ناشر حيث كانت حقوق اللعبة تعود الى شركة Eidos Interactive حتى تم الاستحواذ على الشركة بالكامل بواسطة العملاق الياباني سكوير انيكس في 2010.
كانت تومب رايدر واحدة من اولى الالعاب التي تقدم رسومات ثلاثية الابعاد حيث كانت هذه التقنية لا تزال في مراحلها الاولى بذلك الوقت وكان عدد المضلعات (Polygons) محدود جداً جداً على اجهزة تلك الفترة حيث كان عدد مضلعات لارا كروفت في اللعبة الاولى 540 فقط. للمقارنة، فانه في الجزء الذي صدر عام 2008 والذي حمل اسم Underworld كانت شخصية لارا كروفت لوحدها مكونة من 32 الف مضلع وهو فرق شاسع عن اللعبة الاولى وكانت في حينها اكثر شخصيات الالعاب تفاصيلاً على الاطلاق حسب موسوعة جينيس للارقام القياسية.
رغم الاختلافات الكبيرة التي طرات على مظهر الشخصية الرئيسية للعبة لارا كروفت مع كل لعبة منذ التسعينيات الا انها ظلت اكثر شخصية انثوية شهرة في عالم الالعاب مما دفع سكوير انيكس الى الاستحواذ على Eidos بما تملك من العاب في 2009 بصفقة وصلت قيمتها الى 130 مليون دولار وقد قررت اعادة تصور اللعبة (Reboot) من جديد عبر اصدار Reboot للعبة في عام 2013 وقد اتخذت اللعبة في ذلك الوقت منحنى جديد مشابه لاسلوب لعب الالعاب الحديثة التي تعودنا عليها مما جلب بعض الجدل حول تقليدها لالعاب اخرى.
مطور اللعبة قادم باصدار نسخة محسنة من الجزء الذي صدر عام 2013 وكانت اولى تجاربه مع اجهزة الجيل الحالي وقد قدمت النسخة المحسنة التي حملت اسم Tomb Raider: Definitive Edition شكل جديد للشخصية الرئيسية لارا حيث تم اعادة تصميم رسومها بالكامل لكي تظهر بافضل شكل على اجهزة الجيل الجديد مقارنة بالجيل السابق.
.
اللعبة السابقة قدمت قصة بمستوى عالي تدور احداثها في جزيرة Yamatai وهي جزيرة خيالية تقع في اليابان حيث تتحطم السفينة التي تقل البطلة لارا وكل رفاقها في تلك المنطقة النائية وتتركهم متفرقين بدون اي وسيلة اتصال فيما بينهم. تدور حلو الجزيرة الكثير من القصص الغريبة والاسرار حيث يقال بان كل سفينة تقترب منها سوف تتحطم ودائماً ما يحصل فيها عواصف هوجاء قوية. الجزيرة كانت تحكمها الاميرة Himiko والتي تسعى لارا لحل لغزها للوصول الى طريقة للخروج من الجزيرة على قيد الحياة.
اسلوب اللعب يخلط ما بين التسلل والتصويب وممزوج مع احساس البقاء الذي لا تنجح كل الالعاب بتقديمه بالشكل الصحيح، تقدم اللعبة نظام تطوير ممتاز على القدرات الخاصة والاسلحة، وفيها تشكيلة واسعة من كافة انواع الاسلحة وتهتم بتقديم الاسهم التي تشكل احدى اهم الاسلحة في اللعبة. نظام التطويرات هذا جعل اللعبة تخرج بشكل مختلف عن الالعاب التي تم تشبيهها فيهم مثل انتشارتد، كذلك تقدم اللعبة عالم مفتوح بعكس انتشارتد، مع تواجد الكثير من المهام الجانبية في كل مكان والتي من المتوقع ان تزداد عندما يصدر الجزء القادم Rise Of The Tomb Raider.
اقل من عشرة ايام تفصلنا عن Rise of the Tomb Raider المنتظرة والتي تم الاعلان عنها في مؤتمر مايكروسوفت بمعرض E3 لعام 2014 ولكن المفاجآة بل الصدمة كانت في مؤتمر Gamescom لنفس العام حيث تم الاعلان عن ان اللعبة ستصدر قبل نهاية عام 2015 وستكون حصرية مؤقتة لاجهزة الاكسبوكس ثم لاحقاً اعلنت سكوير انيكس نيتها اصدار اللعبة لاجهزة البي سي والبلايستيشن 4 في اوقات متفرقة من 2016 وهو ما واجهه جماهير الالعاب بردة فعل غاضبة سواء على مايكروسوفت ام سكوير انيكس.
ستجري احداث اللعبة بعد احداث الجزء السابق، حيث ان تجربة لارا كروفت الخارقة للعادة في جزيرة ياماتي تم التغطية عليها بواسطة منظمة Trinity ولكي تثبت انها ليست مجنونة تحاول ان تقوم بحل لغز اخر لتثبت صحة ما تقوله. تنطلق لارا كروفت في اللعبة نحو مدينة Kitezh في سيبيريا لتحل لغز امير المدينة Georgy II حيث انها تعتقد بانه يملك قوى خارقة من نوع آخر. في سباقها ضد منظمة Trinity القوية جداً، يجب عليها ان تنجو من ملاحقيها ومن المخاطر التي تقف في طريقها لتجد الحقيقة وتثبت انها ليست مجنونة.
بغض النظر عن الجدل الذي اثير حول اللعبة فانها لا تزال تحمل اسم واحدة من انجح الالعاب في الصناعة، لعبة صنعت لها اسماً في صناعة الافلام ايضاً، وتظل لعبة من واحدة من انجح شركات الالعاب سكوير انيكس التي كشفت انها ستواصل العمل على سلسلة الالعاب وسيكون هناك جزء ثالث لاكمال ثلاثية العاب تومب رايدر من بعد اعادة تصور اللعبة (Reboot) بالجزء الذي صدر عام 2013.