نستكمل معكم في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 الحديث الذي بدأناه أول مرة عن الجزء الأول من مقال “كيف تجدُ وقتًا للعب ألعاب الفيديو في سن الرُشد ومسؤولياته “. إذ أننا هذه المرة سنسلط الضوء على امور جديدة متعلقة بتنظيم وقتك أثناء اللعب وعدم اهمال مسؤولياتك الاجتماعية.
خصص مكانًا في المنزل للعب
تخصيص غرفة أو منطقة معينة للألعاب في منزلك قد يساعدك على التركيز والحصول على أقصى استفادة من وقت اللعب المحدد لديك، لذا احرص على أن غرفة اللعب مريحة وخالية من ما قد يشتت انتباهك، كما قد يساعدك إمتلاك المعدات والملحقات الإحترافية، التي ستحداث فرقًا كبيرًا في المتعة التي ستحصل عليها خلال جلسات اللعب، وكأمثلة على تلك المعدات وجود كرسي مريح وسماعة عالية الجودة وأي ملحقات أخرى يمكنها أن تعزز التجربة.
وحاول الاحتفاظ بمكتبة الألعاب منظمة وسهلة الوصول، لكي لا تضيع الوقت في البحث عن اللعبة أو الأداة التي ترغب باستخدامها، ويمكنك فرز الألعاب حسب الوقت المقدر لإكمال كل منها، وغير ذلك.
ادمج الألعاب مع هواياتك واهتماماتك الأخرى
إذا كنت تواجه صعوبة في العثور على وقت للعب بإمكانك الاستماع إلى بودكاست أو كتب صوتية أو حتى الموسيقا خلال لعبك لنمطِ ألعابٍ لا يتطلب كامل اهتمامك مثل الألعاب الاستراتيجية، وقد يساعدك هذا على الاستمتاع بالعديد من الهوايات بنفس الوقت، لتحقيق أقصى استفادة من وقت فراغك المحدود.
تعلم التخلي عن بعض الألعاب
بسبب ضيق الوقت المتوفر لك كشخصٍ راشد، عليك أن تتقبل حقيقة أنك قد لا تمتلك الوقت الذي كان لديك في الماضي، وبالتالي قد لا تكون قادرًا على تجربة كل لعبة تثير اهتمامك، لذلك عليك أن تكون انتقائياَ في اختيارك للألعاب ،ولا تشعر بالذنب أو الحزن إن تخليت عن البعض منها، بل ركز على الألعاب الرئيسية التي تثير اهتمامك بشدة، مثل ألعاب Resident Evil أو Final Fantasy، التي ستوفر لك تجربة عالية الجودة.
وإذا كان لديك مجموعةٌ كبيرة من الألعاب القديمة التي تعرف أنك لن تمتلك الوقت لتلعبها يوماَ، قم ببيعها فإنه لا فائدة من مجرد التحديق بها والشعور بالذنب والضيق لعدم قدرتك على تجريبها جميعًا، ولا تشعر بالتوتر بسبب إحساسك بأن عليك إكمال كل الألعاب وخصوصًا ألعاب العوالم المفتوحة، وببساطة قدر التجارب القليلة الممتعة التي حظيت بها وقد أتيح لك الوقت لإنهائها.
خذ استراحات ولا تجبر نفسك على اللعب
أول شرطٍ يجب عليه التوفر في أي لعبة فيديو هو أن تكون أولاً ممتعة لك، وبعض الناس ينسون ذلك، فإذا وجدت نفسك لا تستمتع أو تشعر بالضغط للعب وإكمال اللعبة، عليك بإتخاذ قرارٍ صارمٍ وإعادة تقييم أولوياتك، يجب ألا تكون اللعبة مصدراً للإجهاد أو الإلتزام، إذا لم تكن في مزاجٍ جيدٍ للعب، فأعط نفسك الإذن لأخذ بعض الاستراحة والتركيز على الهوايات أو الأنشطة الأخرى التي تثير اهتمامك أكثر.
انتبه لكيفية شعورك خلال وبعد جلسات اللعب، إذا كنت تشعر بالتعب الجسدي أو الإرهاق العقلي، فقد تحتاج إلى أخذ استراحة أو تعديل عاداتك في اللعب، حيث من الممكن أن تشعر بالتعب الذهني الشديد عندما تدفع نفسك بشدة لإنهاء ألعاب لا توفر المتعة الحقيقية لك، لذا استمع إلى غرائزك وخذ الاستراحة عند الحاجة، كن مستعدًا لتجربة ألعاب وأنواع جديدة، ولا تخف من التخلي عن لعبةٍ لا توفر المتعة التي تبحث عنها.
احتضن التغيير وتكيف مع كل جديد
ستستمر حياتك وأولوياتك في التطور باعتبارك شخصًا بالغًا، ومن المهم أن تتكيف عاداتك في اللعب وفقاً لذلك، كن مستعداً للتغيير وضبط جدول اللعب وأهدافك بما يتناسب مع تغير الظروف مثل الحصول على ساعات عملٍ إضافية أو حتى إلتزامك مع عملين أو أكثر، ولا تخشى الاستمرار والاستمتاع في اللعب واعتباره جزءًا ممتعًا ومفيدًا من حياتك، ولكن لا تجعله أولويةً بالمقارنة مع عائلتك وأصدقائك.
مع نموك وتغييرك قد تجد نفسك راغبًا في إعادة الألعاب المفضلة لديك في الماضي، لذا لا تخف من العودة إليها، حيث يمكن أن توفر لك شعوراً مريحاً، وحنينًا إلى لحظاتٍ جميلة في الماضي تذكرك بها، وحتى مع تطور عادات وأساليب اللعب، يمكن أن يساعدك التواصل مع مجتمعات الألعاب في الاطلاع على كل ماهو جديدٌ في عالم الألعاب، لذا تواصل مع لاعبين آخرين من خلال المنتديات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أو الأحداث المحلية للألعاب، للحفاظ على شغفك باللعب في سن الرشد والإلتزام.
في الختام … هذه أهم 5 امور ممكن تساعدك في تنظيم لعبك ألعاب الفيديو تم ذكرها في هذا المقال أطلب منكم أن تتفضلوا بقراءة مقالنا السابق بعنوان “لنتعرف على المناطق الثلاث التي ستجري بها أحداث Spider-Man 2“.