محمد عاشور
معظم اللاعبين يعرفون كم ممكن ان تكون عملية تطوير الالعاب طويلة جداً وعالية التكلفة، ولكن كم هي تكلفة انتاج الالعاب وكيف تصل الى المبالغ الطائلة التي نسمع عنها؟
تكلفة انتاج بعض الالعاب وصلت الى مبالغ عالية جداً جداً، وعندما يضاف الى هذه المبالغ تكاليف التسويق تصل الميزانية المستخدمة للالعاب الى ارقام مخيفة، يمكن الاضطلاع على اعلى الالعاب تكلفة من ويكيبيديا.
ولكن لماذا تصل تكاليف تطوير الالعاب الى هذه الارقام الكبيرة؟ خلال معرض PAX Prime المقام حالياً في الولايات المتحدة تحدثت مصممة الالعاب Kim Swift عن هذا الموضوع وقامت بضرب مثال على تكاليف الالعاب الكبيرة وهو تكلفة تصميم شخصية واحدة.
كيم سويفت تعمل حالياً مع فريق Amazon Game Studios على مشروع “سري” واعمالها السابقة اشهرها Portal و Left 4 Dead وعملت على العاب اخرى.
خلال حديثها قامت بتوضيح سبب ارتفاع تكاليف تطوير الالعاب، والهدف من كلامها كان توضيح سبب تسعيرة الالعاب الحالية خصوصاً للناس الذي يظنون أن سعر الالعاب الحالي أغلى مما يجب.
قامت بضرب مثال وهو تصميم شخصية قتالية حيث قامت بتوضيح الخطوات من بداية تكوين فكرة الشخصية مروراً برسم الشخصية وكتابة النصوص الخاصة بها والتمثيل الصوتي وحتى ادخالها الى اللعبة.
تقول كيم بان اي رسام محترف سيستغرق اسبوعين في تصميم شخصية معينة من فكرة او وصف كاتب القصة، ويكلف راتب هذا الشخص في فترة الاسبوعين هذه حوالي ثلاثة آلاف دولار امريكي.
مصمم الحركات والمؤثرات سيستغرق اسبوعين ايضاً لنفس الشخصية، وسيحصل على راتب مشابه ايضاً، عمله يتضمن حركات الشخصية مثل المشي واطلاق النار والمؤثرات الاخرى.
المتخصصين الذين يعملون على نفس الشخصية في فترة اعداها هم الرسام ومحرك الشخصية Technical Animator والمبرمج وممثل الصوت ومهندس الصوت. وفي بعض الالعاب ذات الميزانية الكبيرة قد تحتاج الشخصية الى فترة ثلاث شهور حتى تتحول من فكرة في راس الكاتب الى محتوى داخل محرك اللعبة.
حسب معدلات رواتب مطوري الالعاب تقول كيم سويفت بان تكلفة انتاج شخصية واحدة تصل الى ستة واربعين الف دولار. وعند احتساب التكاليف الاخرى مثل المكاتب واجهزة الحاسوب ومحركات تطوير الالعاب والادوات الاخرى قد تصل التكاليف الى ثمانين الف دولار.
تقول كيم مختتمة كلامها “هذه فقط تكاليف شخصية واحدة، مع اخذ باقي الشخصيات والبيئات بعين الاعتبار تصبح التكاليف عالية جداً”. وهذا كله بدون احتساب تكاليف التسويق.
أيمن اليغشي
احمد خالد