قد لا يعرف الكثيرون المطور الياباني Keiichiro Toyama، ولكن الكثيرون يعرفون سلسلة الرعب سايلنت هِل، و هو مبتكرها و مخرج الجزء الأول منها، و بعدها انتقل إلى سوني و بدأ سلسلة رعب أخرى و هي Siren بجزئيها على البلايستيشن ٢، والجزء المقتبس من الأول على البلايستيشن ٣. مع قرب إصدار جهاز الفيتا أراد تجربة توجه جديد مع لعبة Gravity Rush، و هي لعبة عالم مفتوح تتحكم فيها بالجاذبية، ولها طابع رسم خيالي قريب من طابع Studio Ghibli.
الجزء الثاني تم الإعلان عنه على الفيتا قبل ٣ سنوات، ولكن مع النجاح المتواضع للجهاز واصدار جهاز البلايستيشن ٤، تمت إعادة بناء اللعبة على جهاز سوني المنزلي، مع إعادة إصدار للجزء الأول عليه أيضاً. فما هي المميزات والإضافات في الجزء الثاني مقارنة بالأول؟
- عالم أكبر و مدينتين بدل مدينة واحدة: هناك ٣ أضعاف عدد المهام مقارنة بالجزء الأول، و كذلك عالم اللعبة أكبر بمقدار ٢,٢٥ مرة. المدينة الأولى Hekseville تعود بعد أن تدمرت و أعيد بناؤها من جديد، و كذلك هناك مدينة جديدة بحجم مقارب تسمى Jirga Para Lhao ذات طابع يجمع بين طابع مدينة مكسيكية و جنوب شرق آسيوية. هذين المدينتين تمثلان ٨٠٪ من عالم اللعبة، و الباقي في مكان سري جديد.
- ٣ أطوار مختلفة للشخصية: بالإضافة الى الطور العادي، تستطيع شخصية Kat التحول إلى طور Lunar و هو طور يجعلها أسرع و أقل تأثر بالجاذبية ولكن أيضاً أضعف و هو موجه للمبتدئين، وطور Jupiter و يجعلها أبطأ و لكن أقوى و موجه للمحترفين.
- طور التنجيم Mining: طور للعب جديد تستكشف فيه منجماً و تحارب زعماء و تبحث عن جواهر و Talisman لتطوير و تقوية شخصيتك، و أيضاً الحصول على أدوات تركها لاعبون آخرون ماتوا في هذا المكان لتساعدك في مهمتك. تطوير الشخصية سيساعدك في كافة اللعبة.
- شخصيات جانبية: مثل Raven من الجزء الأول و يتحكم بها الكمبيوتر و تساعدك في بعض الحالات، و Durga Angel و Kali Angel، و هم شخصيات بقدرات مختلفة مثل الطيران بدون توقف و إعادة صحتهم بعد الإصابة. كذلك هناك Dr Brahman و هو أب Kali Angel و قائد إعادة بناء مدينة Hekseville بعد تدميرها.
- طور تصوير Photo Mode مبتكر، فتستطيع إضافة تفاصيل للمشهد، مثل فواكه في الخلفية، و كذلك تغير لباس الشخصية و تعابيرها وأيضاً تصويرها على هيئة سيلفي.
حصلت لي فرصة تجربة اللعبة، و لا زال طابع اللعبة ظريف و رسمها جميل مع تفاصيل إضافية مقارنة بالجزء الأول، و التحكم بالجاذبية يبقى طريقة مبتكرة للعب، سواء للتنقل السريع في عالم اللعبة أفقياً و رأسياً، أو للقتال (و إضافة طوري Lunar و Jupiter يعطيان اللعبة تنوعاً أكثر). و هذان العاملان يميزانها عن معظم الألعاب و يجعلاها لعبة تستحق الاهتمام لمن يبحث عن الجديد.
مع الإضافات في الأطوار و عالم اللعبة الأكبر و الأغنى بالتفاصيل فهي لعبة لا تفوّت لمن أعجبه الجزء الأول أو أراد تجربة السلسلة للمرة الأولى، خاصة أن هذا الجزء سيشرح أصل الشخصية الرئيسية و من أين أتت.
بالإضافة إلى تجربة لعبة Gravity Rush 2 و الاستماع إلى شرح المخرج لمزايا اللعبة و الإضافات في هذا الجزء، قمنا أيضاً بعمل لقاء مع المخرج Keiichiro Toyama. بعض الأسئلة كانت دقيقة و تم دمج جوابها مع مقال اللعبة، و ما يلي هو الأسئلة التي طرحناها خلال المقابلة الخاصة.
الجزء الأول كان على الفيتا، و الثاني أعلن عنه بداية قبل ٣ سنوات كلعبة فيتا، و لكن تم نقله للبليستيشن ٤ بعد ذلك. مالذي يقدمه البلايستيشن ٤ للعبة؟
فكرة التحكم بالجاذبية هي أساس اللعبة، و مع جهاز أقوى تقنياً أصبحت لنا فرصة استغلال هذه الفكرة بشكل أفضل. على سبيل المثال أصبحنا قادرين على محاكاة الفيزياء و تمثيل حركة الأجسام بشكل أفضل. أيضاً أردنا تطوير لعبة منافسة للألعاب الأخرى على البلايستيشن ٤، فأضفنا ميزات و أطوار أكثر، و كذلك ميزات أخرى لم نكشف عنها بعد.
هل استمعتم إلى ردود اللاعبين للجزء الأول، و قمتم بتحسين الجزء الثاني بناءً على هذه الردود؟ على سبيل المثال البعض اشتكى من صعوبة التحكم بالجاذبية و الإحساس بعدم التوازن.
نعم استمعنا إلى ردود اللاعبين، و لكن برأيي الإحساس بعدم التوازن عند التحكم بالجاذبية هو أمر ممتع و أردنا المحافظة عليه. من ردود اللاعبين تجاه الجزء الأول كان أنهم لم يجدوا ما يفعلوه بعد إنهاء جميع المهام، لذا قام الفريق بالعمل على تحسين ذلك.
هل كانت هناك ضغوط ذاتية لإضافة أداء صوتي حقيقي بدل اللغة المختلقة للعبة، و التي شخصياً أفضلها؟ لمساعدة اللعبة في المبيعات، مثلاً؟
أحد ركائز اللعبة هو أنك مسافر إلى مكان جديد تجهل حضارته، و بما أن شخصيتك غريبة في بلاد غريبة فاللغة المختلقة في اللعبة تساعد على الإحساس بالغربة و نراه أمر ضروري لإثراء مخيلة اللاعب، لذا لم نفكر في تغيير ذلك.
بما أن اسم الاستديو لا زال Project Siren هل هناك خطط لتطوير جزء جديد من سلسلة Siren أو إعادة تطوير الجزء الثاني كما تم مع الأول على البلايستيشن ٣؟
لم يتم التخطيط لما هو قادم، و لا يوجد شيء رسمي حالياً. عندي إهتمام بتصميم ألعاب عالم مفتوح و أراه مجال خصب للتطوير (ولذا قمت بالعمل على سلسلة Gravity Rush)، و لكن لازلت أحب ألعاب الرعب و أتمنى الرجوع إليها يوماً ما.
شكراً لإتاحة الفرصة لنا. ولعبة Siren: Blood Curse كانت من أفضل ألعاب الرعب في الجيل السابق.
العفو.
بعدما قرأت الانطباع و المقابلة هل أنت متحمس للجزء الثاني من لعبة Gravity Rush؟