مؤخراً هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة قامت بتوسيع تحقيقها في صفقة استحواذ Microsoft على Activision إلى المرحلة الثانية بسبب عدد من المخاوف المتعلقة بمكافحة الاحتكار.
حيث تشعر هيئة الرقابة بالقلق بشأن تأثير الصفقة على قدرة PlayStation على المنافسة، نظرًا لأن الصفقة ستشهد حصول مايكروسوفت على ملكية سلسلة Call of Duty، أشهر وأنجح لعبة تصويب على الساحة، وأحد أنجح ألعاب الفيديو في التاريخ. وضمن هذا السياق تكافح سوني من أجل إقناع الجهات التنظيمية بضرورة عدم الموافقة على الصفقة.
حتى وصل الأمر برئيس بلايستيشن جيم ريان إلى أن سافر إلى الاتحاد الأوروبي من أجل محاولة إقناعه بمخاطر صفقة Activision، وتقول التقارير بأن شركة جوجل ساندت سوني في تلك المخاوف وعبرت عن قلقها و مخاوفها من إتمام الصفقة للمسؤولين ورجال القانون بالاتحاد الأوروبي. وسبق وأن أشارت جوجل أن استحواذ مايكروسوفت على Bethesda كان أحد أسباب إغلاق Stadia Studios!!
لكن الغريب بالأمر بأن موقف جوجل العلني والذي انتشر اليوم عن تصريحاتها للهيئة التنظيمية بالبرازيل تناقض ذلك الموقف نوعاً ما، حيث قالت أن هناك لاعبون آخرون غير Microsoft و Activision Blizzard قادرون على تطوير ألعاب “AAA”. وذكرت Google أمثلة عن تلك الشركات بينها: EA و Ubisoft و Sony و Take Two و Nintendo.
وأضافت جوجل بأن هناك ألعاباً أخرى “يمكن اعتبارها متشابهة من حيث الجودة والنوع مع كول أوف ديوتي” ، مثل Battlefield 2042 (EA) و Halo Infinite (Microsoft) و Tom Clancy’s Rainbow Six Siege (Ubisoft) و Counter Strike: Global Offensive (Valve).
لا ندري سبب تلك المواقف المتضاربة لكن البعض يشير إلى أن جوجل ربما ترغب في أن يمنع الاتحاد الأوروبي صفقة مايكروسوفت وأكتيفجن لأنها تخشى من خطوات مايكروسوفت نحو اتباع نهج فتح توزيع ألعاب الهاتف المحمول، مع قيام Microsoft بإنشاء صفحة ويب متعلقة بالمشتريات الخاصة بألعاب Activision Blizzard. تتضمن الأهداف الموضوعة على صفحة الويب تلك بعض الأمور التي من الواضح أن Google لا تحبها وترى فيها خسارة لها ولمتجرها جوجل بلاي.
كل واحد من هذه العناصر هو بمثابة لعنة على Google. لكن كل واحد منهم يتوافق تمامًا أيضًا مع أهداف سياسة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بتوزيع تطبيقات الأجهزة المحمولة. وكل واحد منهم في مصلحة صانعي التطبيقات الصغار وضد سياسة جوجل الاحتكارية بمتجرها. خصوصاً أن الاتحاد الأوروبي كان قد غرم Google قبل أيام وللمرة الثالثة بـ 1.7 مليار دولار لانتهاكها قواعد المنافسة الأوروبية.