أمس، نزلت آخر لعبة على الجهاز المعروف بلاي ستيشن 2، وبنزول هاللعبة الأخيرة نقدر نعلن التاريخ الرسمي لانتهاء حياة البلاي ستيشن 2 – الجهاز المنزلي الأكثر مبيعاً على مر التاريخ!
بداية السنة هذي، سوني أعلنت عن ايقاف تصنيع الجهاز، وبكذا انتهت مسيرة 12 سنة للجهاز الأفضل بالنسبة للكثير. استمرت بعض الشركات القليلة تنزل نسخ على السريع للبلاي ستيشن 2، ولكن أمس انتهى اطلاق الألعاب على هذا الجهاز للأبد.
ايش هي آخر لعبة نزلت؟ العجيب انها لعبة ثانية كانت مرتبطة فيه، وهي Pro Evolution Soccer 2014. عجيبة الصدفة، كأنها بالعاني تبغى تربط عقول اللاعبين وذكرياتهم بين البلاي ستيشن 2 وبرو ايفولوشن سوكر أو “كورة” على قولة عامة الناس.
قبل لا أبدأ بتوديع الجهاز بواحد من ذكرياتي معه، فيه بعض الأرقام اللي لازم أذكرها من باب التذكير، وبرضو من باب زيادة المعلومات:
- بلاي ستيشن 2 باع أكثر من 150 مليون جهاز، بكذا يصير الجهاز المنزلي الأكثر مبيعاً في التاريخ
- تم تطوير أكثر من 3800 لعبة عليه
- أكثر من 1.5 مليار لعبة تم بيعها على الجهاز
ذكرياتنا مع الجهاز هذا كثيرة لدرجة انك صعب تستدعيها كلها. لذلك بأكتفي بموقف واحد عن لعبة وحدة لها مكان خاص داخلي لا يمكن يتحرك.
ICO
من أول الألعاب اللي نزلت على البلاي ستيشن 2، لكن للأسف ما حصل لي ألعبها الا بعد نزولها بفترة. على ان مبيعات اللعبة ما وصلت ولا حتى مليون نسخة، الا انها اجتاحت قلوب اللاعبين بأسلوبها الغريب في أكثر النواحي.
تميّزت اللعبة بأجواءها الهادية، وموسيقاها الجميلة، ورسمها االجديد على عالم ألعاب الكمبيوتر، وحواراتها البسيطة والقصيرة، وطريقة لعبها البسيطة، وقصتها ونهايتها الأروع. يستاهل أقول انها من أوائل الألعاب اللي استخدمت تقنية الاضاءة Light Bloom اللي صارت الألعاب من بعدها تستخدمها، والى الآن لا زال استخدامها موجود.
أذكر بدايات اللعبة الغريبة، واللي كانت خالية من أي كلام. مجرد ناس راكبين على خيولهم متّجهين الى مكان كبير. اللعبة نزلت قبل أكثر من عشر سنوات، العادة اني أعطي نفسي الحق اني أتكلم في القصة، ولكن هاللعبة تستثنى من هالكلام. أي واحد ما لعب اللعبة أقترح انه يلعبها، نزلت اللعبة مرة ثانية بوضوح HD مع أختها الرائعة Shadow of the Colossus.
شعوري مع اللعبة من البداية كان شعور استثنائي ما لقيته في أي لعبة ثانية بعدها، علاقة إيكو بالبنت الغريبة Yorda، وامها الساحرة الشريرة، والمنطقة الكبيرة الهائلة اللي من الفضاوة اللي فيها ما تسمع الا أصوات الرياح، الألغاز الحلوة والبسيطة اللي كنت أستمتع بحلها. كل شي في اللعبة كان متناسق ومتوافق بشكل نادر جداً تلقاه.
من المعلومات اللي تستاهل الذكر، ان مخترع اللعبة Fumito Ueda تخرّج من الجامعة بمؤهل رسم وفن، ماهو برمجة وتطوير ألعاب. لهذا السبب ألعابه تشوف فيها رسومات مالها أي شبيه في باقي الألعاب.
ودّي أنهي كلامي عن اللعبة باشعال ذكرى اللاعبين اللي استمتعوا فيها، بأغنية النهاية اللي لا تزال معلّقة في ذهني:
أعتقد كذا طلّعت شي بسيط من اللي في داخلي تجاه اللعبة والذكرى عن الجهاز بشكل عام، ولو اطلق لنفسي العنان ما أعتقد بأوقف.
لذلك، هنا أحط القلم على طاولة متابعينا الأعزاء، واللي دائماً يثرونا بتعليقاتهم الرائعة، واسألهم سؤال أخير: ايش كانت أفضل ذكرياتك مع البلاي ستيشن 2؟