سنستكمل في هذا الجزء سرد حكاية كريتوس بعد أن حقد على الآلهة واكتشف من هو والده الحقيقي. ففي الجزء الرابع هذا سنتابع القصة مع أحداث جزئي 2 God of War و 3 God of War. وكالعادة ننوه بأن المقال يحتوي حرقاً بالكامل لأحداث اللعبة.
ملاحظة: ملاحظة: يمكنكم الاطلاع على الجزء الأول من المقال من هنا – والجزء الثاني من هنا. – والجزء الثالث من هنا.
حقد كريتوس على آلهة أوليمبوس وصراعه مع زوس – 2 God of War
بعد معرفة كريتوس بما فعلته الآلهة بأخيه وأمه بات حاقدا عليها ويريد الانتقام منهم. بعد 13 عاماً من أحداث God of War يجلس Kratos في God of War II على قمة عرشه في أوليمبوس باعتباره إله الحرب الجديد، وهو أكثر قسوة مما كان عليه Ares في أي وقت مضى.
فبدأ كريتوس يشن الحروب وينشر الفوضى وأراد بسط سيطرته على اليونان وفجأة يأتيه النداء من أحد القادة أثناء الحرب وقرر النزول بنفسه لمساعدة جيشه فـ تحاول أثينا منعه وتقول بأنها سكتت كثيرا عن أفعاله ولكن لا يكترث لها وينزل إلى الحرب فـ تقول أثينا “لم تدع لي خياراُ”. وعند وصوله يأتي صقر ويلمس كتف كريتوس ثم يطير إلى تمثال عملاق ويبث فيه الروح وفي نفس الوقت يبدأ كريتوس بالتقلص ليصبح بحجم البشر فيصغر حجمه وهو يتوعد أثينا بأنه سينتقم منها اعتقاداً منه بأنها هي من فعلت ذلك.
ولكنه لا يزال يتمتع بكافة قواه، فيحارب التمثال العملاق بكل شراسة، ولكنه لا يستطيع أن يقتله لكبر حجمه فيلتقي معه بعدة جولات قبل أن يسمع صوت ملك الألهة Zeus الذي يرمي له سيفا ويقول له بأن يضع كافة قواه في هذا السيف ليستطيع تدمير التمثال الكبير. ينجح كريتوس في قتل التمثال ولكن التمثال يسقط عليه ويسقط السيف بمسافة ليست قريبة منه. والآن بات كريتوس بلا قوة لأن قواه أصبحت في السيف نفسه إذا أراد الحصول عليها يجب عليه أن يستعيده أولاً، يذهب كريتوس وهو منهار القوى لأخذ السيف ثم يأتي الصقر نفسه ليقترب من السيف ويتحول لشكله الحقيقي، ولكن من هذا الصقر؟ بالحقيقة ما هو إلا زوس نفسه.
وهنا يسأل كريتوس والده لم فعلت ذلك؟ فيخبره بأنك أنت من خنتني ويداك ملطختان بدم آريس والأهم أنه أراد أن يكسر حلقة اللعنة الخاصة بقتل الابن لأبيه وتولي الحكم مكانه، وبعد معركة غير متكافئة قتل زوس كريتوس وقال له زوس “لن تصبح حاكم أوليمبس فالدورة تنتهي هنا”، وذهب كريتوس إلى الجحيم ثم ظهرتGaya أم الطبيعة وعرضت عليه المساعدة بأن يذهب ليجد اخوات القدر (Sisters of Fate) وهن من يستطيع التحكم بالوقت والقدر، ليعيدوه للحظة التي قتله فيها Zeus لينتقم منه ويغير مصيره.
وعندما التقى بهم كريتوس رفضت أخوات القدر مساعدته فقام بقتلهم وحصل على إمكانية تغيير الزمن وعاد للحظة التي سبقت قتل زوس له فسارع كريتوس لحمل سيف أوليمبوس وواجه به والده وعندما أوشك على قتل زوس تدخلت أثينا بتلك اللحظة وضحت بنفسها من أجل إنقاذ أبيها.
ولما سألها كريتوس لم فعلتي ذلك؟ أجابته لأنها أرادت إنقاذ أوليمبوس وزوس هو أوليمبوس وقتله سوف يسبب الخراب والفوضى للعالم. وتخبره أن زوس هو والده وبأن ما فعله كان بسبب خوفه من تكرار حلقة قتل الابن لأبيه وبأن الكل سيقف ضده ولن يسمحوا له بقتل أبيه. وهنا أخبرها كريتوس جملته الشهيرة ” إذا اعترض كل من في أوليمبوس طريقي في الانتقام سيموت كل من في أوليمبوس”.
من أجل التمكن من هزيمة الآلهة يتوجه للقاء قايا ويعقد تحالفاً مع العمالقة المُنْقَذِين من الحرب العظمى (باستخدام قوة أخوات المصير) ويقرروا بأن الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هو العودة بالزمن إلى وقت الحرب الكبرى بين الآلهة والعمالقة والتي انتصر فيها زوس. وينتهي الجزء الثاني بمشهد صعود كريتوس إلى الجبل على ظهر العملاقة قيا للحصول على الانتقام الذي يريده وتدمير زوس.
الانتقام من آلهة أوليمبوس – God of War 3
أثناء صعود كريتوس على ظهر قايا لجبل أوليمبوس وبعد أن هزم كريتوس بوسايدون ففاضت البحار وأغرقت العالم ودمرت غالبية البشرية قام زوس بضربهم بصاعقة ليدمّر بها جزءًا من ذراع غايا ففقدت التوازن لتسقط هي وكراتوس من على الجبل (ولم يتضرر كراتوس كثيرًا لامتصاصه الصعقة بالصوف الذهبي) فتعلقت غايا بالجبل وكراتوس متعلق بظهرها بنصل أوليمبوس وهو فاقدٌ للتوازن أيضًا، فلم تساعده غايا، واعترفت له بأنه ليس إلا وسيلة لهم للوصول إلى زوس فتركته يسقط.
أثناء سقوطه، استرجع كريتوس ذكرياته الأليمة، وهوى بعدها على نهر ستيكس ومغاراته. كان على كراتوس أن يواجه هاديس ليصل إلى زوس، فلما انتُزعت منه طاقته من قبل الأرواح الميتة في نهر ستيكس فقد قوّته، فالتقى في طريقه بأثينا بمظهرها الجديد، مدّعيةً أنها وصلت إلى مستوىً أعلى من البقاء، وأنها ستساعد كريتوس ليأخذ ثأره، فوهبت كراتوس أسلحةً جديدةً (نصلي المنفى)، ليَشُقَّ بهما كريتوس طريقه خلال العالم السفليّ، وكلفته بمهمّة العثور على شعلة أوليمبوس وإخمادها ليتمكن من هزيمة زيوس بلا عوائق.
وأثناء إكماله رحلته قضى على العديد من الآلهة مثل هاديس وهيليوس وهيرميز وقتل أخاه هرقل بجانب هيرا، وعندما وصل إلى إله الحدادة هيفيستوس ليبحث عن ابنته باندورا كونها مفتاحٌ لإخماد شعلة أوليمبوس خدعه هيفيستوس وأرسله بمهمة انتحارية كي يحضر له حجر أفليس الموجود داخل جده العملاق كرونوس.
وبعد معركة ملحمية غاية في الإثارة يقضي كريتوس على العملاق ويأخذ الحجر ويعود به إلى هيفيستوس كي يساعده بالقضاء على زوس ولكن حاول هيفيستوس قتل إله الحرب غدراً إلا أن كريتوس تنبه لذلك وقضى عليه.
وبعدها يتمكن من الوصول إلى المتاهة التي بداخلها باندورا وعند وصولهم لشعلة أوليمبوس يمنعها كريتوس أن تضحي بنفسها من أجل إطفاء شعلة أوليمبوس وقال بأنه سيجد طريقة أخرى ولكن فجأة يظهر زوس لهم وبينما يتلاسن هو وكريتوس تغافله باندورا وتذهب لكسر الشعلة فحدث انفجار أخفى باندورا من الوجود وبعدها توجه كريتوس ليفتح الصندوق ولكنه يتفاجأ بأنه فارغ لان كريتوس قام بفتح الصندوق سابقا عندما واجه آريس.
فسخر منه زيوسُ واختفى، ليغضب كراتوس أكثر. وبعدها واجه كراتوسُ زيوسَ مجددًّا، فتقاتلا معاً وبعدها سقطا بالقرب من قبل قايا، فتقاتلا الاثنان، وكلٌ منهما كان له نصيب من امتصاص طاقةٍ من قلبها، مستعيدين بذلك قواهما، حتى حاصر كراتوس زيوس لدى قلب غايا، فطعنه بنصل أوليمبوس فاخترق جسد زيوس ليخترق قلب غايا أيضًا، فَقُتِلَ غايا وزيوس.
وأخيراً تظهر أثينا لكريتوس وتطلب منه صندوق باندورا ليساعدها بإعادة بناء العالم كونها وضعت فيه قوة الأمل ليخبرها بأنه كان فارغاً أدركت أثينا أنه لما فتح كراتوس الصندوق لقتل آريز، وسيطرت قوى الشر على الآلهة وخصوصًا زيوس، اجتبت قوة الأمل كراتوسَ لتتخذه حاضنًا لها.
وهذا الأملُ مغمور بعمق، ويكاد ألا يظهر تحت كل الغضب والانتقام والشعور بالذنب الذي تملّكه، ولما عرف كراتوسُ كيف يسامح نفسه على خطاياه الماضية، عرف كذلك كيف يحرر تلك القوة. وهنا قرر أن يطعن نفسه ليحرر القوة بداخله لِيعيد الأمل للبشرية، بنهاية الجزء الثالث نرى مشهد للدماء التي تصل إلى حافة الجرف مما أشار إلى أن كريتوس لم يمت وبعد عدة سنوات وجدناه بطريقة أو بأخرى في الأراضي الاسكندنافية مع عائلته الجديدة ليواجه قدراً جديداً…..
حتى هنا انتهت قصة كريتوس في الأراضي اليونانية….. وسنكمل بالجزء الأخير من سلسلة قصة العنوان مع حكاية كريتوس وابنه أتريوس في God of War 2018.