نالت لعبة God of War استحسان واسع وحققت نجاحًا مدويًا بعد الإطلاق لأسباب عديدة، سواء القصة المميزة أو أسلوب اللعب الذي تغير 180 درجة وجعل كريتوس أكثر عنفًا ووحشية من أي وقت مضى، ناهيك عن التوجه الفني الرائع، وميزة One Shot التي تبقي اللاعب منغمسًا في الأجواء طوال الوقت، ولا يمكن أن ننسى الأساطير أيضًا، ولكن في النهاية، تصنف God of War ضمن أفضل ألعاب الفيديو في التاريخ بسبب الشخصية الرئيسية ذات الحضور الطاغي والقصة الملحمية المستمرة لما يقارب 20 عامًا.
وفي الوقت الذي يبحث فيه استوديو Santa Monica عن كاتب رئيسي لمشروع غير معلن يرجح أن يكون جزء جديد من السلسلة، نقدم لكم اليوم مجموعة من التفاصيل الغامضة حول قصة الجزء الأول ربما يسمع عنها معظمنا لأول مرة ولكنها توضح مدى العمق والتفصيل الذي تتمتع به أحداث العنوان الصادر في 2018 بشكل حصري على PS4.
تحذير: بعض المعلومات الواردة في المقال قد يعتبرها البعض حرق لأحداث القصة، لذا وجب التنويه.
فاي دفعت كريتوس لقطع الأشجار عمدًا!
في بداية اللعبة، يقوم كريتوس بقطع الأشجار لإنشاء محرقة جنائزية لزوجته المتوفاة مؤخرًا، تم الكشف في وقت لاحق أن فاي نفسها حددت تلك الأشجار المراد قطعها أثناء وجودها على قيد الحياة، كانت هذه الأشجار تعمل كحاجز وقائيًا على منزلها، مما جعلها مخفية عن آلهة ووحوش الأرض.
في النهاية، من الواضح أن فاي جعلت كريتوس يقطع هذه الأشجار عن عمد، وبالتالي تدمير الحاجز الواقي، مما يضطره إلى بدء رحلته الغامضة بصحبة أتريوس، وأدركت فاي أن كريتوس سيتردد في بدء الرحلة مع ابنه، لأنه يعتقد أنه غير جاهز، وبالفعل صدقت ظنونها لأن كريتوس اعتبر أتريوس غير مستعد، ولم يُجبر على مغادرة المنزل إلا بعد أن هاجمهم بلدور.
دوافع الشفقة والغضب لدى أتريوس
لمعرفة ما إذا كان أتريوس جاهزًا للرحلة أم لا قرر كريتوس جعله يصطاد غزالًا، على الرغم من تخبطه في البداية، نجح ابنه في إكمال المهمة، لكنه تردد في توجيه الضربة القاتلة لأنه شعر بالشفقة على الحيوان الملقى على الأرض لا حول له ولا قوة.
في وقت لاحق، تمت مهاجمة كريتوس وأتريوس من قبل قزم، وعندما تعاونا سويًا في القضاء عليه، بدأ غضب أتريوس في الظهور حيث قام بتقطيع القزم الساقط وهو في قمة غضبه، التناقض بين هذين الفعلين يلخص تمامًا لطف أتريوس، ولكن يوضح أيضًا ميله إلى الاستسلام لمشاعره وهو أمر طبيعي بالنظر لعمره.
الجدارية بالقرب من منزل كريتوس
بدأت رحلة كريتوس وأتريوس للوصول إلى أعلى قمة في جميع العوالم بعدما زار بلدور منزلهما، تلك المعركة تحديدًا مليئة بالإثارة بشكل لا يصدق، حيث يتواجه اثنان من أقوى الآلهة وأكثرهم جنونًا في قتال حامي الوطيس ينتقل من منطقة لأخرى دون توقف.
في مرحلة ما خلال هذه المعركة، التقط كريتوس صخرة عملاقة وضرب بها بلدور، وإذا نظرت لتلك الصخرة عن كثب، فهذه الصخرة العملاقة تصور في الواقع لوحة جدارية توضح باقي أحداث اللعبة، وتشبه إلى حد بعيد نظيرتها الموجودة في Jotunheim.
تعويذة الحماية من فريا
فريا هي شخصية يلتقي بها كريتوس وأتريوس لاحقًا في رحلتهم، على الرغم من أن اجتماعهم بدأ بشكل غريب، بدأت فريا لاحقًا في مساعدة الثنائي، وذلك من خلال علامة الحماية التي وضعتها على رقابهم.
علامة الحماية تلك، هي في الواقع تعويذة حقيقية وقوية في الأساطير الإسكندنافية، التعويذة التي تستخدمها تسمى Aegishjalmur، والمعروفة أيضًا باسم The Helm of Awe، وهي تعويذة وقائية قوية، وربما لاحظت نطقها لكلمة “Leyna” أثناء إلقاء التعويذة، حيث تترجم تلك الكلمة إلى “للحماية” أو to protect.
يختفي الأقزام دائمًا عندما تكون فريا موجودة!
من الأمور الغريبة حول الأخوين هولدرا أنهم دائمًا ما يختفون متى كانت فريا موجودة، على الرغم من أنهم غالبًا ما يعبّرون عن إعجابهم بآلهة فانير.
يحدث هذا لأول مرة مع سيندري الذي يبدو مفقودًا من متجره في قاعدة الجبل عندما كانت فريا ترافق كريتوس و أتريوس، وفي وقت لاحق، عندما وصلوا إلى معبد Tyr، فقد بروك أيضًا من متجره، والسبب في ذلك، أو حتى لو كان له مدلولات سردية، غير معروف حتى اللحظة.
كلمات الاحتضار لملك العفاريت The Dark Elf
بعد أن نجح كريتوس وأتريوس في جمع ضوء Alfheim، أوقفهم ملك العفاريت المعروف باسم The Dark Elf في طريق عودتهم إلى Midgard، يعرف أيضًا باسم Svartáljǫfurr، وهو مقاتل شديد الصعوبة، ومع ذلك، على الرغم من جهوده وحيله، لم يكن ندًا لكريتوس وأتريوس.
قبل وفاته، يترك رسالة لكريتوس وابنه، حاول أتريوس ترجمة الرسالة ولكن الشيء الوحيد الذي فهمه هو “الخطأ الفادح”، في الرواية الرسمية، كانت الكلمات الأخيرة لملك العفاريت هي “أنت .. خطأ فادح. المضطهدون سيستعبدون الجميع”.
ما معنى هذا وما المقصود من وراءه، لا يوجد تفسير واضح حتى اللحظة.
سجن ميمير مصنوع من جذور Yggdrasil
ميمير هو “أذكى رجل” في العوالم التسعة، وعلى الرغم من سلوكه المبهج ونواياه الطيبة، فإن ماضيه ومصيره قاتم ومأساوي ومؤلم، وبعد اتهامه من قبل أودين بالخيانة، أصبح مقيد في أعلى قمة في Midgard.
الشجرة التي تربط ميمر ليست شجرة عادية أيضًا، ميمير مرتبط بجذور شجرة العالم، وهي قدرة التقطها أودين من فريا، هذا هو السبب في أنه لا يمكن لأي شفرة أو سحر أن يقطع جذور وأغصان سجن ميمير.
تعتبر Yggdrasil في علم الكونيات الإسكندنافية شجرة مقدسة ضخمة ومركزية، حولها كل شيء آخر، بما في ذلك العوالم التسعة.
رد فعل الطقس على مرض أتريوس
بعد مرض أتريوس، لم يتغير مظهره فحسب، بل يبدو أيضًا أن العالم من حوله يتفاعل مع محنته، هذا الحدث مشابه جدًا لما يحدث في الألعاب السابقة عندما يقتل كريتوس إلهًا.
من المحتمل جدًا أن يكون رد فعل الطقس ناتجًا عن إصابة أتريس، إنه إله في النهاية، وحفيد زيوس، ومع ذلك، فإن رواية اللعبة تنص على أن العاصفة سببها آلهة الأرض الذين يحاولون منع كريتوس من إنقاذ ابنه.
وشم فريا يزداد قتامة بمرور الوقت
تم تغطية أجساد العديد من الشخصيات في God of War بالوشم، في حالة فريا، وشمها على ذراعيها، ومن المثير للاهتمام أن غموض وشم فريا يزداد بمرور الوقت.
عندما تقابلها لأول مرة، فإن وشم فريا يكاد يكون غير مرئي، من الآن فصاعدًا، سيصبح وشم فريا أكثر وضوحًا في كل مرة تقابلها، وبحلول نهاية اللعبة، يكون الوشم الخاص بها غامقًا وواضحًا للغاية، قد يكون هذا مرتبطًا باستخدامها للسحر، لأنها تستخدمه بشكل أكبر مع تقدم القصة.
كريتوس وأتريوس في مواجهة Thor!
هناك نهاية سرية في God of War تكشف عن نفسها إذا ذهبت إلى المنزل بعد عودتك من Jotunheim، سيأخذ كريتوس وأتريوس قسطا من الراحة بعد انتهاء رحلتهم الملحمية، وسينتقل المشهد بعد ذلك إلى رؤية للمستقبل، حيث يتم الهجوم على منزلهم مرة أخرى، ولكن هذه المرة بواسطة Thor نفسه.
تم الكشف عن هذا المشهد ليكون حلم أتريوس، حيث أظهر علامات طوال عمر القصة تشير لقدرته على إلقاء نظرة خاطفة على المستقبل، وهي سمة مشتركة بين Jotunns (نوع من الكيانات يتناقض مع الآلهة والشخصيات الأخرى).
عامل آخر مثير للاهتمام حول المشهد هو كيف يتفاعل كريتوس مع قلق أتريوس مقارنة بآخر مرة تم فيها الهجوم على منزلهم، عندما هاجم بلدور المنزل، حث كريتوس ابنه على الاختباء، ولكن عندما هاجم Thor منزلهم، فإن أول شيء يفعله كريتوس هو حث أتريوس على التقاط قوسه، مما يدل على نمو الثقة بينهما.
قد يجد البعض أن تلك التفاصيل بسيطة، ولكنها توضح مدى العمق والدقة الذي تتمتع به قصة God of War، وبينما ننتظر أي تفاصيل جديدة حول الجزء القادم Ragnarok، لا تنسى مشاركتنا رأيك وتطلعاتك لما ترغب برؤيته في اللعبة المرتقبة.