قدمت Ghost of Tsushima عالمًا مذهلًا، حتى وإن كانت الأنشطة تصبح متكررة بعد فترة، فإن بيئاتها ملونة وجذابة، مما يساعد ugn توقف اللاعبون للاستمتاع بالجمال المحيط بهم، ومع عمل Ghost of Tsushima الآن كأساس لمستقبل السلسلة، يتحول تركيز Sucker Punch إلى Ghost of Yotei، اللعبة التي تدور أحداثها حول جبل Yotei في هوكايدو، مما يقدم للمطور تحدي تكرار التنوع البيئي في Tsushima، بل يتوقع اللاعبون أن يتجاوزه تمامًا.
تقدم الإعدادات الجديدة في Ghost of Yotei فرصًا وتحديات في آن واحد، فجمال هوكايدو الطبيعي، الذي يظهر من خلال الغابات المغطاة بالثلوج والأراضي الخضراء الشاسعة، يوفر خلفية بصرية جديدة للفصل التالي، ولتجنب الملل، يجب أن تحرص Ghost of Yotei على أن تكون بيئاتها متنوعة وجذابة مثل تلك التي شوهدت في الجزء السابق، ومن الضروري تضمين أنواع بيئية متنوعة، ونظم طقس ديناميكية، وربما حتى دورة سنوية لضمان توفير عالم غامر يبقى ممتعًا عند التوقف عن اللعب والاستمتاع بتصميمه كما كان يحدث مع Ghost of Tsushima.
التنوع البيئي في Ghost of Yotei قد يشكل تحديًا
ساهم تصميم الجزيرة في Ghost of Tsushima في تنوع البيئات، إذ تُعرف الجزر الأكبر بقدرتها على الحفاظ على مناظر طبيعية متنوعة بفضل المناخات الدقيقة، والتي قد تحدث مع التباين في الارتفاع وقربها من الماء، ونظرًا لأن تسوشيما جزيرة كبيرة للغاية، فإنها قادرة على استضافة بيئات متنوعة، إذ حصل فريق Sucker Punch على فرصة إنشاء عالم مفتوح يحتوي على العديد من البيئات المختلفة التي يمكن للاعبين استكشافها.
تنقسم جزيرة تسوشيما في Ghost of Tsushima إلى ثلاث مناطق مميزة، وهو ما يساعد بالتأكيد في التنوع البيئي، كذلك تتكون من 40 منطقة حيوية مختلفة يمكن للاعبين اكتشافها، بما في ذلك الغابات والمستنقعات والمناطق الجبلية المتجمدة، ولكل منها جمالياتها وأجوائها الفريدة، ومن الواضح أن Sucker Punch اتخذت حريات إبداعية لضمان عدم ملل اللاعبين من المعالم السياحية التي تقدمها Ghost of Tsushima، وهذا هو أحد أبرز مميزاتها.
موقع Ghost of Yotei حول جبل Yotei قد يُشعر اللاعبين بالملل في تصميم البيئات
على عكس Ghost of Tsushima، التي تدور أحداثها على جزيرة بها ثلاث مناطق مميزة، فإن أجواء Ghost of Yotei في هوكايدو، وبالتحديد حول جبل Yotei، قد تؤدي إلى تصميم بيئي رتيب إلى حد ما، يعتمد هذا في النهاية على مقدار المنطقة المحيطة بجبل Yotei التي تختارها Sucker Punch للسماح للاعبين بالاستكشاف، فكلما كان الاستكشاف أكبر، كلما زادت الإمكانات لتنوع أكبر في المناظر الطبيعية في اللعبة، يجعل العرض الدعائي الأول الأمر يبدو وكأن اللاعبين سيعبرون في الغالب الأراضي الخضراء المترامية الأطراف والغابات الكثيفة، لكن من المؤكد أن Sucker Punch لم يكشف عن كل ما في جعبته بعد.
ما يمكن أن تفعله Ghost of Yotei هو دمج دورة سنوية حقيقية في اللعبة، هذا من شأنه أن يؤثر على الطقس والمناظر الطبيعية. فمثلاً، قد تبدأ أوراق الأشجار في التغير باللون مع قدوم الفصول الباردة، تمامًا كما يبدو في عرض الإعلان عن اللعبة، ومازال من غير الواضح ما إذا كانت المناظر الطبيعية المتغيرة التي شوهدت في العرض مرتبطة بالقصة أم لا.
كانت هناك فصول في Ghost of Tsushima، لكنها لم تتغير في الوقت الفعلي وكانت تعتمد فقط على تقدم اللاعب في القصة، ويمكن أن تتحسن Ghost of Yotei من خلال تقديم مناظر طبيعية متنوعة تتغير في الوقت الفعلي مع دورة سنوية مستمرة.
إذا كانت لعبة Ghost of Yotei تأمل في تلبية التوقعات العالية التي وضعها الجزء السابق، فهي بحاجة إلى التأكد من أنها تعطي الأولوية للتنوع البيئي، في حين أن جبل يوتي والمناطق المحيطة به تشكل بالفعل مشهدًا مذهلاً يستحق المشاهدة، إلا أن لعبة Ghost of Yotei مازالت بحاجة إلى التعمق أكثر لتزويد اللاعبين بعالم مفتوح يستحق اسم Ghost، وسواء كان ذلك يتضمن ميزات مثل الدورة السنوية في الوقت الفعلي، أو الطقس الديناميكي، أو ببساطة يضيف الكثير من المناطق الحيوية المختلفة كما فعلت تسوشيما، فإن عالم Ghost of Yotei المفتوح يحتاج إلى بذل كل ما في وسعه للحفاظ على نفسه من الشعور بالتكرار والملل.
