بعد الإعلان الصادم أمس عن إغلاق اكسبوكس لاستوديوهات Arkane Austin و Tango Gameworks، سارع البعض لتوجيه اللوم لخدمة الاشتراك Game Pass فهي غير قادرة على تعويض تكاليف الاستحواذات الكبيرة التي قامت بها مايكروسوفت، بجانب أن معرفة المطور بأن لعبته ستطرح عبر خدمة اشتراك يعني أن المبيعات ستكون آخر همومه فهم سيحصلون على مرتباتهم بغض النظر عن أداء اللعبة التجاري بالتالي يتم تحويل مطوري اكسبوكس إلى مطورين كسولين.
كما تذكرون كان هناك ضغط هائل على سوني في بداية الجيل الجديد لنسخ نموذج Xbox Game Pass لإصدارات اليوم الأول، ولكن مع مرور الوقت، بدأ يبدو أن العملاق الياباني قد تفادى معضلة كبيرة فعلاً. حيث كان إدارييو بلايستيشن يقولون بأن تقديم إصدارات اليوم الأول من ألعاب الطرف الأول “غير مستدام”، ومع إغلاق شركتي Tango Gameworks وArcane Austin هذا الأسبوع، يبدو أن هذا الأمر يبدو صحيحاً.
أشار المحلل في Circana مات بيسكاتيلا في أبريل الماضي إلى أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة على اشتراكات ألعاب الفيديو قد توقف، حيث نما بنسبة 2% فقط على أساس سنوي. ولا يزال هذا صحيحًا الآن: “ارتفع الإنفاق على اشتراكات ألعاب الفيديو غير المحمولة في مارس 2024 بنسبة 1% فقط مقارنة بشهر أبريل 2023.”
كما أن التقارير التي صدرت أمس تشير إلى أن اكسبوكس ربما فقد الأمل في نمو Xbox Gamepass، وتريد إعادة التركيز على أضخم عناوينها وصناعة مكتبة من الألعاب الحصرية، فتقرير بلومبرج ذكر أن “Matt Booty” قال في رسالة بريد إلكتروني داخلية:
السبب وراء قرار إغلاق الاستوديوهات هو محاولة تركيز النفقات على العناوين الرئيسية لإكس بوكس”
وعلق المحلل الشهير “دانيل أحمد” من Niko Partners على هذه الحجة بأن نمو خدمة Xbox Game Pass قد خفت وتيرته كثيرًا، فبعد أن كانت اكسبوكس تنظر للخدمة كوسيلة لتعويض تكاليف تطوير ألعاب الطرف الأول الخاصة بها، لم يعد الأمر ممكنًا الآن. أصبح الآن على إكس بوكس أن تبحث على المزيد من الربح خارج سياق الخدمة (ربما بطرح حصرياتها للمنصات المنافسة)، بالتوازي مع تقليل نفقاتها بشكل كبير لكن المشكلة هي أنها تمتلك أكبر عدد من الاستوديوهات في صناعة الألعاب، فكيف تفعل ذلك دون إغلاق الكثير منها.
بعبارة أخرى، الاشتراكات مثل PS Plus و Xbox Game Pass ليست نماذج الأعمال التي تغير قواعد اللعبة التي تم الإعلان عنها. نعم، من الواضح أن هناك أموالاً يمكن جنيها منها، ولكن يجب أن يكون النمو أكبر بكثير مما نراه حاليًا لكي تكون هي بالفعل مستقبل الصناعة كما تأمل مايكروسوفت.
نحن نعتقد أن الاشتراكات لم تجذب سوى أولئك اللاعبين المتحمسين الذين يحرصون على شراء العشرات والعشرات من الإصدارات الجديدة كل شهر. فالغالبية العظمى من المستهلكين راضون بشراء لعبة أو اثنتين في السنة، والالتزام بلعب ألعابهم المجانية المفضلة لديهم، مثل Fortnite أو Genshin Impact. وبما أن الألعاب تتطلب استثمار وقت أكبر بكثير من التلفزيون أو الموسيقى، فربما ليس من المفاجئ أن سوق الاشتراكات في الألعاب يراوح مكانه.
هل أثرت خدمة Xbox Game pass بشكل سلبي على صناعة الألعاب برأيكم؟