ربما يعتقد البعض بأننا في هذا العصر عصر الجوالات والأجهزة الذكية بات الأشخاص أقل ترابطاً مع بعضهم وقلت نسبة التواصل الاجتماعي وجهاً لوجه بين الأشخاص نظرا لأن كل شخص الآن بات يحدق أكثر في شاشة جهازه، فلم نعد نرى بأن هنالك من يتحدث إلى شخص يجلس بجانبه بل أصبحنا نرى بأن هذين الشخصين كل منهما ربما مشغول بالحديث مع أشخاص آخرين أو اللعب وهم صامتون.
ولكن وفق دراسة نشرت اليوم قام بها مركز أبحاث Sequence فإن اللاعبون يلجأون أحياناً إلى ألعاب الفيديو من أجل تقوية روابطهم الاجتماعية وتكوين علاقات مع أشخاص آخرين يشاركونهم نفس اهتماماتهم، وبحسب الدراسة فإن اللاعبين يجدون في العاب الفيديو وسيلة للتواصل كونهم يفضلون الحديث مع أشخاص عبر شاشات أجهزتهم أكثر من الحديث معهم بشكل مباشر فهم يعتقدون بان هذا يؤمن لهم راحة وأمان أكبر من التواصل مع شخص وجهاً لوجه.
ووفق احصائيات هذه الدراسة فإن 75% من الأشخاص المستطلعة آرائهم أعربوا أنهم يفضلون اللعب وحدهم، وذكر 66% منهم أنهم يرغبون بأن تكون ألعاب الفيديو تتمتع بروابط اجتماعية أكثر من ذلك، و55% ذكروا بأنهم يشعرون بأن الألعاب ساعدتهم لتكوين صداقات جديدة، وأخيراً أعرب 81% من هؤلاء بأنهم يتمنون لو كانت ألعاب الفيديو مصممة أكثر لتجمع العائلة والأصدقاء معاً.