منذ أن أطلقت مايكروسوفت خدمة Game Pass وهي تركز بشكل كبير عليها آملاً بتحقيق نظريتها لـ “نتفلكس الألعاب”. أي أن تسير على خطى خدمة الاشتراك نتفلكس والتي استطاعت عقب انتشارها أن تكون بديلاً عن شراء الأفلام بالشكل التقليدي.
لكن يبدو بأن المحلل Pier Harding-Rolls في مركز Ampere Analysis يشكك في إمكانية تطبيق ذلك النموذج في صناعة الألعاب، حيث قال بأن حالياً خدمات الاشتراك تستحوذ على 4% فقط من إجمالي سوق صناعة الألعاب، وهو يتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 8.4% من إجمالي الإنفاق على ألعاب الفيديو بحلول 2027 وصحيح بأن هذا المبلغ قد لا يكون قليلاً لكن هذه حصة ضئيلة في قطاع الألعاب، لاسيما إذا ما نظرنا لحجم الاستثمارات التي تضخ حالياً لدعم تلك الخدمات.
وأضاف المحلل بأن عدد الألعاب عبر Game Pass يعتبر قليل ولا ينموا كما يجب مؤخراً، بالرغم من إضافة ألعاب EA Play للخدمة فإن عدد ألعاب الجيم باس بحدود 500 لعبة. مع خروج مجموعة من الألعاب من الخدمة بالتالي تصبح غير قابلة للعب عليها، وبحسب المحلل فإن نقطة تفوق الجيم باس على منافساتها مثل PlayStation Now يكمن في حداثة ألعابها، حيث أن خدمة بلايستيشن ناو تملك مكتبة ألعاب أضخم عدداً من جيم باس ولكنها أقدم، في حين يحصل مشتركي الباس على ألعاب تصدر باليوم الأول لاسيما من استوديوهات اكسبوكس وبعض ألعاب الطرف الثالث.
بالختام ذكر المحلل سبب عدم إيمانه بتحقيق نتفلكس الألعاب بالقول بأن هناك فارق جوهري بين الألعاب والأفلام لأنه في الألعاب فإن النسبة الأكبر من العائدات تأتي من المشتريات، حيث أن 79٪ من إجمالي الإنفاق على ألعاب الفيديو في عام 2021 من خلال المشتريات داخل اللعبة. ولا يمكن تعويض تلك الأموال من خلال رسوم شهرية ما لم تكن هذه الرسوم عالية جداً، في حين أن هذا الأمر غير موجود في نتفلكس. بالتالي هو لا يعتقد بأن خدمة مثل الجيم باس ستهيمن مستقبلاً على صناعة الألعاب.