أخيرًا! وصلنا للجائزة الأكثر انتظارًا، والتي قضينا بها ساعات وربما أيام إلى ان اخترناها. ان اختيار لعبة السنة في هذه السنة خصوصًا هو أمر معقد، فهي سنة لم تخلو من الألعاب الرائعة والممتازة، لدرجة اننا تمنّينا ان بعض هذه الألعاب تم اطلاقها في سنة أخرى غير هذه السنة كي تأخذ حقها.
لكي نرى مدى قوّة هذه السنة من حيث الألعاب، دعونا نلقي نظرة على المرشحين:
لو ان كل لعبة من هذه الألعاب تم اطلاقها في سنة غير هذه السنة المزحومة بالألعاب الممتازة، لربما فازت بجائزة لعبة السنة. ولكن لسوء الحظ تم اطلاقها في سنة واحدة، ووجب علينا اختيار جائزة واحدة فقط من هذه الألعاب.
ذا ويتشر 3، وهي لعبة اسطورة حقًا. تميّزت اللعبة بالكثير والكثير، ولست أدري من أين ابدأ: عالمها الضخم والجميل، أم قصتها الرائعة والتي يندر رؤية ما يماثلها في الألعاب، أم الموسيقى؟ ان كل ما في ذا ويتشر يكاد يكون مميزّا، ولا زلت أقف عند كلمتي تمامًا عندما أعطيتها أعلى تقييم لدينا في الموقع. عمومًا، ليس هناك شيء خالي من العيوب، فطريقة اللعب في ويتشر لم تخلو من عيوب واضحة، أهمها نظام القتال، بالإضافة إلى انك تقضي الكثير والكثير من الوقت تركض وراء “سهم” تم وضعه لك في الخريطة.
باتمان، وهي الجزء الأخير في الثلاثية حسب ما نعرف. وصلت الثلاثية إلى قمتها في جزئها الأخير. فنظام القتال بها، وهو يعد من أفضل أنظمة القتال، تم تحسينه وتطويره بحيث تغلبوا على أنفسهم في الجزء السابق. أضف إلى ذلك ان طريقة اللعب في غاية المتعة، خصوصًا مع إضافة سيارة (batmobile) والتي فتحت مجال هائل في طريقة اللعب، وتم وضع مهمات خاصة لها، وكانت في غاية المتعة! مثل ما هو الحال مع ويتشر وأي شيء آخر، لم تخلو باتمان من بعض العيوب. أهمها نسخة الحاسب الشخصي (PC) والتي أحدثت جدلًا كبيرًا بين اللاعبين، والتي أسقطت اللعبة عند الكثير من اللاعبين.
ميتل جير سوليد 5، وهي الجزء الأخير من مبتكر السلسلة هيديو كوجيما، تم انهاؤها بطريقة حزينة وسعيدة في نفس الوقت. ان ميتل جير سوليد 5، من ناحية طريقة اللعب، وصلت إلى قمة مستواها، بل ان كثير من النقاد أطلق عليها “أفضل لعبة تخفّي على الاطلاق”. ان ميتل جير سوليد 5 تذكرنا بأنها “لعبة” وليست فيلم او قصة تفاعلية او غير ذلك من الصرعات التي نراها في الألعاب اليوم، انها لعبة تستمتع حقًا باللعب بها. أما بالنسبة لعدم فوزها بالجائزة، فربما أغلبنا يعلم لماذا. ان طريقة عرض القصة والعالم في هذا الجزء اختلفت عن حبكة الأجزاء السابقة، فأصبحت موزعة على مهام كثيرة وطويلة مما أفقدها الاحساس الذي تعود عليه عشاق السلسلة.
ان بلودبورن هي أفضل تجربة عشناها هذه السنة. بلودبورن، تميّزت تلك اللعبة بعناصر كثيرة أهمها طريقة اللعب السريعة والحماسية، فطريقة قتالك سواءً مع أعداء اللعبة أو لاعبين آخرين تعتمد اعتماد كامل على مهارتك في اللعبة. انها لعبة تظهر اللاعب الماهر الذي بداخلك، وتشعرك بالفرحة العارمة عندما تفوز، وتشعرك أيضًا بالخسارة في حال موتك. ان بلودبورن أيضًا تميّزت بعالمها الغريب، وقصتها الخفيّة والتي ستبهرك عندما تستكشفها. انها قصة مخفيّة بشكل متقن وعلى اللاعبين البحث عنها.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تم دعم اللعبة بإضافة ضخمة تحت اسم The Old Hunters والتي أعادتنا للعبة من جديد وبنفس الحماس، وذلك أمر يندر فعله مع الألعاب، فنحن عادةً نتركها بعد انهائها ولا نعود لها الا اذا تم اطلاق إضافة ممتازة، وينطبق ذلك تمامًا على إضافة بلودبورن.
ان الحديث شيّق ولا ينتهي عن ألعاب السنة، ونحن سعداء باختيارنا لبلودبورن كلعبة السنة في عام 2015. وكالعادة، كمشاركة إضافية، ومنفصلة عن اختيارنا للفائز، قمنا باستفتاء الجمهور وهذه هي النتائج:
نختم المقالة بالسؤال المعتاد: ما هي لعبة السنة بالنسبة لك، ولماذا؟ 🙂