مرة أخرى نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نتحدث فيها عن أبرز وأهم الإصدارات التي تم طرحها طوال الشهر، ونسلط الضوء على أبرز ما تم مدحه فيها من قبل النقاد أو اللاعبين وعلى نقاط الضعف في تلك الألعاب. وها نحن نصل إلى المقال الخاص بشهر نوفمبر 2022.
نجمة هذا الشهر بامتياز وربما نجمة العام ككل هي أسطورة سانتا مونيكا الجديدة God of War Ragnarok التي قدمت لنا العديد من العناصر الرائعة التي اجتمعت معاً لتكون مقادير مثالية للعبة متكاملة ذات تجربة استثنائية، فالقصة كانت مليئة بالمفاجآت والتويستات المحبوكة بشكل رائع. والشخصيات بحواراتها الغنية تعود وبشكل أقوى حتى، فتبعات ما فعلته في الجزء الأول يتوجب عليك مجابهته هنا ومن اسم الجزء “راغنروك” فهي النهاية الحتمية. ستواجه شخصيات أكثر وتزور عوالمًا أكبر. الحوارات الجانبية ممتازة وعلاقتك مع ابنك تنضج في هذا الجزء. القصة والأساطير الاسكندنافية كانت من أهم عوامل الجزء السابق ولا زالت.
القصة وحدها كانت كفيلة بجعلنا نتسمر أمام الشاشة لساعات طويلة، وعكس الكثير من الألعاب التي تتقن تقديم القصة لكن الجيمبلاي لك عليه، أو العكس يكون جيمبلاي قوي ولكن القصة إما مبهمة وتحتاج من اللاعب أن يجمع تفاصيلها من أنحاء العالم أو غير محبوكة وسطحية. فإن راجناروك قدمت أسلوب لعب ممتع وإدماني.
فالقتال حماسي وتحسن كثيراً عن الجزء الماضي ولديك مرافقين خلال رحلتك يساعدونك بالتصدي للخصوم مما يضفي تنوعاً جميلاً بالكومبات. كما أن لديك القدرة على التحكم في قتال شريكك في القتال مع إمكانية تغيير نوع السلاح للمرافق، وهذا الأمر جعلني أشعر بقوة وتحكم أكبر أثناء القتال.
استمع سانتا مونيكا لانتقادات اللاعبين لجزء 2018 لناحية الزعماء والأعداء وقلتهم فقد في هذا الجزء تنوعاً جيداً للخصوم والأعداء وكل منهم له أسلوب بالتعامل معه والقتال. مع حركات إنهاء ذات أنيميشن مرضي للاعب.
كما ستزور جميع عوالم الأساطير الاسكندنافية التسعة وتقابل أهم شخصياتها، وهي متنوعة ببيئاتها ومخلوقاتها، فهناك الخلابة ذات الألوان الزاهية والثلجية القارسة وتلك المليئة بالمستنقعات والنباتات الخطيرة والنارية وغيرها. زيارة كل عالم متعة بذاتها. وهناك الكثير من المهام الجانبية لتنهيها والتحديات لتخوضها وأسرار كثيرة لتكتشفها، منها ما يعطيك خبرة لتطوير أسلحتك وملابسك ومنها ما يضيف لعالم God of War Ragnarok وقصتها. المحتوى الجانبي أكبر من الجزء السابق.
رغم ذلك كان هناك بعض الانتقادات الطفيفة للعبة فالبعض ذكر بأنه وجد أن هناك بعض الأحيان طور القصة يصاب بالتكرار المزعج. وهناك من ذكر أنه يوجد بعض المشاكل في وضعية الكاميرا عند القتال.
بالختام المفاجآت باللعبة لا تقتصر على أحداث القصة وتقلباتها بل أيضاً هناك مفاجآت بأسلوب اللعب تتمثل بإضافات عناصر جديدة تجدد التجربة وتضيف إليها كل فترة شيئاً جديداً، والأهم من كل ذلك كان يبدو جلياً بأن سانتا مونيكا استمع لكل ما كنا نرغب به في الجزء الماضي فأضاف شخصيات وأساليب حلمنا بتجربتها بالفعل وكأنه كان يعرف ما كان يدور بخاطر كل لاعب عام 2018 وتمنى وجوده باللعبة المقبلة فحقق له ما أراد.
إذاً تلك كانت هي اختيارنا للعبة الشهر في نوفمبر 2022. ما هي لعبة هذا الشهر بالنسبة لكم؟ بانتظار تعليقاتكم.. ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا الشهري الآخر أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في نوفمبر 2022.