مرة أخرى نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نتحدث فيها عن أبرز وأهم الإصدارات التي تم طرحها طوال الشهر، ونسلط الضوء على أبرز ما تم مدحه فيها من قبل النقاد أو اللاعبين وعلى نقاط الضعف في تلك الألعاب. وها نحن نصل إلى المقال الخاص بشهر نوفمبر 2021.
هذا الشهر وكعادته كل سنة يشهد طرح العديد من الإصدارات الضخمة، ولكن في نوفمبر 2021 نحن اخترنا لعبة Forza Horizon 5 لتكون هي أبرز وأهم إصدار هذا الشهر، حيث تفننت مايكروسوفت هذه المرة بتجسيد طبيعة المكسيك الساحرة، وكان اختيار هذا البلد خياراً مناسباً حقاً بسبب التنوع الكبير في التضاريس والمناخ، واللذان يلعبان دورا مهماً باللعبة خصوصاً العواصف الرملية والتي ستؤثر على قيادتك للسيارة وتدفعك للتنوع بأسلوب لعبك.
ورغم أن خريطة اللعبة أكبر بـ50% من خريطة الجزء السابق، لكنك لن تشعر بالملل أبداً وأنت تقود ضمن أراضيها وطرقها نظراً لوجود 11 من التضاريس المختلفة باللعبة. وما يميز تجربة هورايزن عن ألعاب السيارات الأخرى، هي الحرية التي تعطيها للاعب في اختيار ما يفعله بأي وقت، فهنالك العديد من المهام والفعاليات التي يمكنك القيام بها، سباقات، استعراضات، قصص قصيرة، تحديات جانبية وأسرار لاكتشافها.
ما يضفي مزيداً من الإبهار على اللعبة هي روعة رسومها مع اهتمام كبير بتفاصيل السيارات والعالم من حولك بجانب جودة الصوتيات المقدمة باللعبة، أصوات السيارات واقعية بشكل كبير وتختلف من سيارة لأخرى ومن حلبة لأخرى.
إذاً فرسومها الخلابة وعالمها الساحر والمتنوع بجانب محتواها الضخم وأفكارها الرائعة تجعلك تستمتع بتجربتها سواءً كنت لاعباً محترفاً أو هاوياً.
شهر نوفمبر شهد انطلاق المنافسة بين أشهر ألعاب التصويب باتلفيلد وكول أوف ديوتي لكن مع الآسف كلاً منهما نال نصيبه من الانتقادات ولم يقدما التجربة التي كان يتطلع إليها الجمهور.
فلعبة Call of Duty Vanguard قدمت طور قصة ممتع ولكنه قصير لا يتعدى 5 ساعات، وتضمن الأونلاين أطوار لعب جديدة، لكن مع الآسف عانت اللعبة من مشاكل تقنية وأخطاء، وبدت اللعبة وكأنه تم تطويرها على عجالة، وطور الزومبي مخيب للأمل وغير كامل. أما بالأونلاين فيصعب تمييز الأعداد من الحلفاء بطور اللعب الجماعي.
Battlefield 2042 أيضاً لم ترتقي لتطلعات الجمهور وتم قصف تقييماتها، والانتقاد الأول لها كان غياب طور القصة تماماً رغم أنها ليست مجانية، كذلك هنالك من انتقد افتقادها لبعض الميزات الهامة مثل عدم وجود ScoreBoard أو غياب متصفح الخوادم في أطوار اللعب الرئيسية.
وعانت اللعبة من ضعف الذكاء الاصطناعي فيها، كذلك حجم الخرائط الهائل تحول إلى نقطة سلبية في ظل عشوائية الحركة ووجود مساحات كبيرة فارغة بين كل هدف والآخر. تعاني اللعبة كذلك من محدودية المحتوى الذي تقدمه في المنافسات الجماعية والذي يسيطر عليه الملل والعشوائية. كل هذه المشاكل جعلت البعض يقول بأن هذه اللعبة صممت بالأصل كلعبة باتل رويال قبل أن يتغير مسارها بوقت لاحق من عملية التطوير.
بعيداً عن ألعاب التصويب شهدنا كذلك طرح روكستار غير الموفق بالمرة لثلاثية GTA المحسنة والتي غابت عنها صفات الحسن، فشعرنا وكأن هذا الإصدار ما هو إلا وسيلة لسرقة أموال عشاق السلسلة عبر منتج رخيص بالجودة وباهظ الثمن بسعره المبالغ به. حيث عانت اللعبة من عدة اخطاء تقنية لا تعد ولا تحصى وهبوط في الإطارات وتباين في مستوى التحسينات الرسومية، حتى أن المهام ومحتوياتها تم اقتطاع بعضها في هذه الثلاثية. هذا تم اعتباره نقطة سوداء بتاريخ شركة عريقة مثل روكستار وكنا نأمل أن تسير على خطى شقيقتها 2K عندما أبدعت بإعادة تطوير مافيا 1 عبر ريميك محترم.
هذه كانت أهم الألعاب التي صدرت بشهر نوفمبر 2021 بالنسبة لي. عموماً ما هي لعبة هذا الشهر بالنسبة لكم؟ بانتظار تعليقاتكم.. ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا الشهري الآخر أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في نوفمبر 2021.