مرة أخرى نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نتحدث فيها عن أبرز وأهم الإصدارات التي تم طرحها طوال الشهر، ونسلط الضوء على أبرز ما تم مدحه فيها من قبل النقاد أو اللاعبين وعلى نقاط الضعف في تلك الألعاب. وها نحن نصل إلى المقال الخاص بشهر فبراير 2024.
هذا الشهر قدم لنا عدة ألعاب لكن أهمها على الإطلاق كان اللعبة التي صدرت نهاية الشهر وهي Final Fantasy VII Rebirth وهي تعتبر أفضل ألعاب سلسلة فاينل فانتسي منذ الجزء الثاني عشر، والتي أعادت فاينل فانتسي إلى الطريق الصحيح بعد سنوات طويلة من الضياع، تمتاز بوجود عالم خلاب بتصميم رائع وطرق تنقل متعددة.
الرسوم في Final Fantasy 7 Rebirth جميلة فنيًا وهناك تنوع رائع في المناطق، بالذات Cosmo Canyon و Costa del Sol و Gold Saucer و Gongaga والتي تم تجسيدها بشكل مبهر، وكذلك يبرز تصميم الشخصيات والمشاهد السينمائية والمؤثرات أثناء القتال، والموسيقى الملحمية المبنية على موسيقى اللعبة الأصلية مع إضافات تجعل اللعبة متعة للعين والأذن.
أيضاً يمتاز نظام القنال بأنه نظام رائع يعود مع حركات إضافية وضربات جماعية شبيهة بلعبة Chrono Trigger. النظام يمزج بنجاح السرعة والأكشن وصد الضربات بالتوقيت الصحيح، مع التخطيط واختيار الحركات المناسبة والاستجابة لمجرى القتال ونقاط قوة وضعف الأعداء. نظام القتال يضيف لقتالات الزعماء الكثير من الملحمية وشعور الانجاز.
كما أن اللعبة تنجح نجاحًا باهرًا في تجسيد شخصيات اللعبة الأصلية بشكل مميز ومنسجم مع شخصياتهم في اللعبة الأصلية، سواء الأداء الصوتي (الياباني) أو التصميم، وتضيف أحداثًا تشرح ماضيهم لتعطي للشخصيات عمقًا أكبر. هناك أيضًا خيارات في الحوار تؤثر على علاقتك مع أعضاء فريقك. كذلك القصة تتتبع أحداث الأصلية وتتوسع بها وفي نفس الوقت تنحى عن ذلك المسار بحبكات جديدة مثيرة للفضول.
لكن هناك سلبيات ببعض جوانب اللعبة، فبعض المهام والألعاب الجانبية غير متقنة بميكانيكياتها وغير ممتعة وكذلك القائمة الرئيسية ترتيبها غريب فتحت “تطوير الأسلحة” تستطيع فقط استعراضها بينما تطويرها عن طريق آلات وأشخاص. نفس الشيء مع خيار ‘فريقي’ والذي يستعرضها فقط بينما تغيير الأعضاء في مكان آخر.
في حين أن بعض الأحداث في القصة تطول بتفرعات وعقبات مفاجئة وأحيانًا غير منطقية قد تشعرك بالملل إلى أن ترجع الأحداث للمسار الرئيسي. كذلك اللعبة تحد حركتك أحيانًا أثناء بعض الأحداث، مثلها مثل الجزء السابق وإن كان بمقدار أقل.
بالمقابل اللعبة التي كانت مخيبة كثيراً للآمال هي Suicide Squad Kill the Justice League التي وباعتراف وورنر بروس لم تحقق التوقعات التجارية للشركة. بالمجمل تبدو Suicide Squad من الوهلة الأولى كلعبة ضلت طريقها ما بين تقديم قصة فردية محكمة معتمدة على السرد، ومهام مستوحاة من الألعاب الخدمية تكافئ اللاعب بعد كل مهمة بأسلحة ومعدات أكثر إثارة، وعالم يخدم هذا الغرض، توفر اللعبة قدرًا من المتعة في معاركها إذا كنت تبحث عن لعبة تصويب بلا هدف لإفراغ طاقتك، كما أن خيارات التخصيص الضخمة لا تعمل جميعها بنفس الكفاءة ولن تثير اهتمام الغالبية العظمى من اللاعبين، ومع عالم شبه فارغ، وأنشطة مكررة بشكل واضح، سيكون أمام Rocksteady مهمة شاقة لجذب المزيد من اللاعبين والمحافظة على القاعدة الجماهيرية الحالية.
إذاً هذه هي الألعاب التي قمنا باختيارها كلعبة الشهر في فبراير 2024. ما هي لعبة هذا الشهر بالنسبة لكم؟ بانتظار تعليقاتكم.. ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا الشهري الآخر أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في فبراير 2023.