ألعاب التصويب في هذا الجيل لها مكانة خاصة. تفوقت على باقي الألعاب بشكل واضح في الشعبية والمبيعات. البعض يعتبرها من سلبيات هذا الجيل والبعض الآخر يعتقد إنها إيجابية من إيجابياته. الحديث عن ألعاب التصويب كثر في الفترة الأخيرة وفي أغلب الأحيان يكون حديث سلبي بالكامل وفيه الكثير من الإتهامات لهذا النوع من الألعاب. في هذا المقال بنحاول نتناول قضية ألعاب التصويب بشكل حيادي، بنذكر سلبياتها وإيجابياتها والسبب اللي يخليها تنتشر بهذا الشكل الرهيب في هذا الجيل.
إيجابيات ألعاب التصويب
طور اللعب الجماعي والتعاوني نقدر نعتبرها الثورة الحقيقية في هذا الجيل. ألعاب الأونلاين كانت موجودة قبل هذا الجيل ولكن اللي خلاها تكون محدودة هو إنتشار الانترنت المحدود جدا في ذيك الفترة بعكس هذا الجيل اللي صار الأغلبية فيه يستخدمون الإنترنت. ألعاب التصويب هي المستفيد الأكبر من طور الأونلاين والأكثر شعبية في هذا المجال.
الكثير من اللاعبين يشتري لعبة تصويب فقط عشان طور الأونلاين وعندنا أمثلة رائعة مثل باتلفيلد (Battlefield) وكول أوف ديوتي (Call of Duty) أما طور القصة في كثير من الحالات يتركها اللاعبين بدون تختيم. طيب وين الإيجابيات في كل هذا؟ الإيجابية إن مع هذا الطور عمر اللعبة يطول وهنا تقدر تحلل كل ريال دفعته فيها. حتى المتعة في اللعبة تزيد لأن التحدي يكون أكبر في طور الأونلاين لأنك تلعب مع ناس متمرسين بعكس طور القصة اللي في الغالب يكون خالي من التحدي. هذي المتعة الكبيرة والتحدي والعمر الطويل لهذا النوع من الألعاب من أهم إيجابياتها.
سلبيات ألعاب التصويب
في هذا الجيل لاحظنا أرقام خيالية تحققها ألعاب التصويب من ناحية المبيعات وعدد لاعبي الأونلاين فيها وهذا الشيء كان له أثر سلبي جداً في صناعة الألعاب. هذي الأموال اللي تدرها ألعاب التصويب أسالت لعاب باقي المطورين. النتيجة هي إن الكثير من الناشرين والمطورين حطوا ميزانياتهم لتطوير ألعاب تصويب (لأنها تدر ذهب) والنتيجة كانت إنتشار ألعاب التصويب بشكل كبير جداً حتى إن بعضها نزلت وهي ما زالت لعبة غير مكتملة مثل لعبة هومفرونت (HomeFront).
هذي وحدة من مشاكل هذا الجيل وهي التنوع في الألعاب، واللي كان واحد من أسبابها إنتشار ألعاب التصويب بشكل مخيف وعلى حساب باقي أنواع الألعاب.
هل بيستمر نجاح ألعاب التصويب في الجيل القادم؟
أجهزة الجيل القادم على الأبواب. تعودنا إن كل جيل من الأجهزة يجيب معاه شي جديد مثل طور الأونلاين في هذا الجيل أو النقلة الكبيرة في الرسومات في جيل ال(PlayStation2 وXbox). البعض يتساءل، هل تفوق ألعاب التصويب هذا بيستمر على حالة في الجيل القادم أو إن الأجهزة الجديدة عندها ثورة جديدة (ألعاب المطورين المستقلين Indie مثلاً) تقدر تزيح ألعاب التصويب من العرش؟ لو نظرنا للألعاب المعلنة للجيل القادم نقدر نجزم أن ألعاب التصويب بتستمر في تفوقها على الأقل لسنتين أو ثلاث سنوات قدام والسبب إن كثير من هذي الألعاب هي ألعاب تصويب.
شخصياً خوفي الأكبر إن ألعاب التصويب تستمر في تفوقها ويستمر معها نقص التنوع في الألعاب. ما لنا إلا ننتظر ونتمنى نهاية هذا التفوق.
هنا وصلنا لنهاية مقالنا. نقدر نلخص المقال في التالي، لألعاب التصويب سيطرة كاملة في هذا الجيل أثرت بطريقة سلبية على باقي الألعاب ولكن في نفس الوقت قدمت متعة كبيرة في طور الأونلاين وأطالت من عمر اللعبة. نجاح هذا النوع في الجيل القادم وإستمرار سيطرتة شي وارد. بالنسبة لك كقارئ، هل تتمنى يستمر الحال بهذا الشكل؟ أو تتمنى تنتهي سيطرة ألعاب التصويب ويزيد التنوع في الألعاب؟ أخيراً وبشكل عام هل نظرتك لألعاب التصويب سلبية أو إيجابية؟