بارعةكان أحد أهم ما كشف عنه Nintendo Switch 2 هو أن بعض ألعاب الشركة ستباع بسعر لم يسبق له مثيل وهو 80 دولاراً لكل لعبة. وكما كان متوقعاً أثار قرار نينتندو هذا الكثير من الأخذ والرد بين اللاعبين والعاملين بالصناعة فجمهور اللاعبين يقول بأنه لم يمتص بعد مرارة زيادة سعر الألعاب إلى 70 دولاراً التي تم تطبيقها عندما تم طرح PS5 و Xbox Series X|S.
بالمقابل هناك من دافع عن قرار نينتندو بالقول بأن التضخم سبب رئيسي يجبر الشركات على رفع أسعارها، خاصةً أن أن ميزانيات التطوير تزداد ارتفاعاً يوماً بعد يوم. حتى أن شون لايدن اعتبر أن سعر 80 دولار لألعاب Switch 2 أمر مبرر لأنها حصرية، فهذا هو المكان الوحيد للعب Mario.
اليوم يعود شون لايدن ليدلي برأي آخر حول موضوع رفع أسعار الألعاب، في حديثه إلى PlayerDrive في دردشة فيديو، ذكر لايدن أنه إذا أخذت التضخم في الحسبان، فإن أسعار الألعاب قد انخفضت بالفعل ولم ترتفع كما يروج البعض. كما يعتقد المسؤول التنفيذي السابق في PlayStation أنه كان من المفترض أن تزيد الشركات أسعار الألعاب بنسبة 5 دولار مع كل جيل جديد، لو فعلت ذلك لكان اللاعبين تقبلوا الأمر أكثر.
شون لايدن يقول أن أسعار الألعاب وبخلاف أي منتج آخر انخفضت منذ العام 1999 مع احتساب نسبة التضخم على مر السنوات، فأسعار الألعاب حافظت على نفس التسعيرة لمدة 20 عاماً وهذا أمر لا يمكن أن يستمر خاصةً ما يشهده العالم اليوم من اضطرابات تجارية واقتصادية.
59.99 دولارًا في عام 2025 كانت تعادل في عام 1999 مائة دولار. لذا، فإن قوتك الشرائية مقارنةً بتكاليف المعيشة أصبحت أقل بكثير الآن مما كانت عليه من قبل. لكن مع ذلك كانت الشركات مترددة في رفع هذا السعر، ربما كان ينبغي عليها – كنتُ جزءًا من هذا الفريق آنذاك – أن تُدرج في كل جيل زيادة قدرها 6 دولارات في أسعار الألعاب، وأن تجعل ذلك هو الوضع المعتاد، “حسنًا، كل جيل يُضيف خمسة دولارات أخرى”، ولكانت الأسعار قد وصلت إلى 90 دولارًا الآن.
بالحقيقة لايدن لديه وجهة نظر محقة هنا. كانت الألعاب حتى خلال حقبة SNES/Genesis تكلف حوالي 60 إلى 80 دولارًا (بعض الخراطيش باهظة الثمن تجاوزت سعر 60 دولارًا) للقطعة الواحدة، وكان هذا هو السعر القياسي حتى ما قبل جيل PS5 و Xbox Series X|S، مما يعني أن الألعاب لم ترتفع أسعارها لأكثر من 20 إلى 30 عامًا. إذا أضافت سوني أو نينتندو أو مايكروسوفت 5 دولارات لكل جيل، فلن يعجب ذلك الناس. ومع ذلك، سيكون من الأسهل تقبل ذلك بدلاً من رؤية الألعاب ترتفع أسعارها من 70 دولارًا إلى 80 دولارًا أو حتى 90 دولارًا لكل لعبة في جيل واحد.
إذا أصدرت Nintendo المزيد من الألعاب بسعر 80 دولارًا، فما الذي يمنع Take-Two من بيع Grand Theft Auto 6 بسعر 90 دولارًا أو حتى 100 دولار؟ البعض بدأ يروج لهذه الفكرة ويقول أن هذا هو المستقبل الذي سنحصل عليه بغض النظر عما إذا أعجبنا ذلك أم لا.
هل ستظل تفكر في شراء الألعاب إذا كان سعرها 80 دولاراً أو حتى 100 دولار للعنوان الواحد؟ أم أن ذلك يعتمد على جودة اللعبة أو ضخامة محتواها؟
احمد خالد
