مع إعلان عدة شركات على رأسها سوني وأكتيفجن Blizzard وغيرها لنيتها بدأ تسعير ألعاب بمبلغ 70 دولاراً شهدنا موجة امتعاض وغضب من قبل اللاعبين باعتبار أن هذا السعر باهظ ومرتفع، لكن شركات الألعاب كانت تبرره بأنه يأتي بسبب زيادة كلفة وميزانية التطوير بشكل هائل.
رغم ذلك يبدو بأن بعض المخضرمين في الصناعة يرون بأن حتى سعر 70 دولاراً قد لا يوفي المطور حقه، من بين هؤلاء رئيس Blizzard السابق مايك يبارا الذي خرج من الشركة في يناير الماضي، حيث قال بتصريح له بأنه يقترح إضافة خيار الإكرامية أو البقشيش داخل الألعاب وخصوصا ألعاب القصة، حتى لو قام اللاعب بشراء تلك الألعاب بسعر 70 دولارًا.
كتب يبارا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع:
“لقد فكرت في هذه الفكرة منذ فترة، كلاعب، منذ أن كنت أغوص في ألعاب اللاعب الفردي مؤخرًا”. “عندما أقوم بإنهاء لعبة ما، هناك بعض الألعاب التي تتركني في حالة من الرهبة من مدى روعة التجربة.”
بعد إكمال بعض الألعاب، كنت أتمنى لو كان بإمكاني “أن أقوم بإعطاء هؤلاء الأشخاص 10 دولارات أو 20 دولاراً أخرى لأنها كانت تساوي أكثر من 70 دولاراً في البداية ولم يحاولوا أن يخدعوني في كل ثانية”.
ومن الألعاب التي يرى يبارا بأن مطورها يستحق الحصول على تلك الإكرامية هي Red Dead Redemption 2 وBaldur’s Gate 3 وElden Ring.
ويتابع:
“أعلم أن 70 دولارًا هو مبلغ كبير بالفعل، لكنه خيار في نهاية اللعبة أتمنى لو كان يوجد مثل هذا الخيار في بعض الأحيان”. لأن بعض الألعاب مميزة إلى درجة تتمنى فيها أن تعطي المطور بقشيشاً.
يقر يبارا بأن “معظم الناس لن تعجبهم هذه الفكرة” وأن عامة الناس “سئموا من البقشيش في كل شيء آخر”. على الرغم من أنه يعتقد أن فكرته “مختلفة عن سيناريو فرض البقشيش الموجود في بعض الصناعات. ويقصد ثقافة البقشيش التي تستغلها الشركات لإبقاء الأجور منخفضة، بينما يعتمد الموظف على الزبون لتحسين دخله مثل موظفي المطاعم وغيرها.
لكن السؤال الأهم هو: من سيحصل على هذه الإكراميات؟ معظم الألعاب التي ذكرها يبارا كانت مرتبطة بناشرين كبار، وليس بفرق مستقلة، لذا عندما يعطي اللاعب إكرامية الـ 10 دولارات كيف يمكن أن يتم التأكد من وصولها إلى المطورين الذين يعملون على هذه الألعاب بالفعل، وليس إلى جيوب الإداريين ذوي الرواتب العالية؟