بدأت سلسلة Football Manager في عام 2005 بعد انقسام فريق تطوير Championship Manager عن الناشر Eidos Interactive. منذ ذلك الحين، أصبحت واحدة من أنجح وأطول سلاسل ألعاب المحاكاة الإدارية، حيث تجاوز عدد لاعبي أحدث إصداراتها: Football Manager 2024، حاجز 14 مليون لاعب. على مدار السنين، شهدت السلسلة تطورات كبيرة في محرك المباريات، حيث بدأت بنظام تعليق نصي فقط، قبل أن تنتقل إلى رسومات ثنائية الأبعاد، ثم أضافت محرك مباريات ثلاثي الأبعاد في Football Manager 2009.
كان من المفترض أن تقدم Football Manager 25 أكبر تغيير منذ ما يقارب عقدين، حيث كانت ستعتمد على Unity Engine مع محرك مباريات وواجهة مستخدم محسَّنة بالكامل. لكن تعرضت اللعبة لتأجيلين متتاليين قبل أن يتم إلغاؤها نهائيًّا. مع تزايد المخاوف حول مستقبل السلسلة، بات على Football Manager 26 أن تقدم تحسينات كبيرة لاستعادة ثقة اللاعبين، لكن ما الخطوات التي يجب أن تتخذها اللعبة بعد إلغاء Football Manager 25؟
ضمان استقرار محرك المباريات
العنصر الأهم في الإصدار القادم
كان الانتقال إلى Unity Engine تحديًا كبيرًا لفريق التطوير في Sports Interactive، حيث تبيَّن أن إعادة تصميم اللعبة بالكامل في وقت قصير كان أمرًا يفوق قدرات Football Manager 25، مما أدى في النهاية إلى إلغائها.
يشعر العديد من عشاق السلسلة بالقلق بشأن اعتماد المحرك الجديد، مع توقعات بأنه سيحتاج إلى عدة سنوات حتى يصل إلى المستوى المطلوب. هذا تحدٍّ أساسي يجب على Sports Interactive إتقانه. إذا صدر محرك المباريات في حالة غير مستقرة، فقد يكون ذلك بمثابة الضربة القاضية للسلسلة بعد إلغاء FM25. الجانب الإيجابي هو أن الجماهير تدرك أن المحرك لن يكون مثاليًّا منذ البداية، لكن مع توفر دورة تطوير تمتد لعامين، أصبحت التوقعات أعلى بكثير.
إعادة طور إدارة المنتخبات
فرصة لاستعادة ثقة الجماهير
عند الإعلان عن الانتقال إلى Unity Engine، تم تقليص العديد من الميزات لتلبية المواعيد النهائية، بما في ذلك Create-A-Club وDraft Mode. لكن القرار الأكثر إثارة للجدل بالنسبة للجماهير كان إزالة طور إدارة المنتخبات الوطنية.
الآن ومع توفر ثمانية أشهر إضافية للعمل على Football Manager 26، هناك فرصة حقيقية لإعادة هذه الميزة إلى اللعبة. إذا تمكنت Sports Interactive من إعادتها، فسيكون ذلك بمثابة إشارة قوية على أنهم استمعوا إلى ردود فعل المجتمع واستغلوا وقت التطوير الإضافي بحكمة. ومع ذلك، لا زالت حالة اللعبة الحالية غير واضحة، لذا لن يكون من المفاجئ إذا استمر غياب هذا الطور في الإصدار الجديد.
تحسين واجهة المستخدم
ضروري لتحقيق التوازن بين الحداثة وسهولة الاستخدام
عندما تم الكشف عن Football Manager 25، أثار التحديث الجديد لواجهة المستخدم انقسامًا بين اللاعبين. كان الهدف من التغيير هو تبسيط التجربة وجعلها أكثر سهولة، لكن بعض الجماهير شعرت بأنها أصبحت مشابهة جدًّا لإصدارات FM Touch، التي تم تصميمها للأجهزة المحمولة وتتميز بتجربة أقل تعقيدًا مقارنة بإصدارات الحواسيب.
مع الاتجاه الجديد الذي يعتمد على التقسيم إلى بطاقات وأقسام، هناك قلق من أن تؤدي هذه التعديلات إلى فقدان بعض عناصر العمق التي اعتاد عليها اللاعبون المخضرمون. يجب أن تمثل واجهة المستخدم في FM26 تحسينًا حقيقيًّا وليس مجرد تغيير بصري، وإلا فقد يؤدي ذلك إلى فقدان عدد من اللاعبين الذين اعتادوا على تجربة أكثر تفصيلًا وتحكمًا.
إصدار اللعبة في موعدها
الشفافية ضرورية لاستعادة الثقة
عندما تم الإعلان عن إلغاء Football Manager 25، أُصيب بعض اللاعبين بخيبة أمل بسبب قلة التواصل من فريق التطوير في Sports Interactive قبل اتخاذ هذا القرار. رغم أن معظم الجماهير تفهمت التحديات الضخمة التي واجهها المطورون مع هذا الإصدار، إلا أن الإلغاء جاء بمثابة صدمة، خاصة بعد سلسلة من التأجيلات السابقة.
لذلك فإن أهم شيء يجب أن تنجح فيه Football Manager 26 هو الالتزام بموعد الإصدار مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الشفافية بشأن تقدم عملية التطوير. تمر السلسلة بمرحلة حساسة، حيث أنها المرة الأولى التي لا يتم فيها إصدار جزء سنوي بسبب التحدي الكبير المتمثل في الانتقال إلى Unity Engine. هذا يجعل FM26 إصدارًا حاسمًا لمستقبل السلسلة، وأي تأجيل آخر قد يشكل تهديدًا حقيقيًّا لاستمرارها.
