لعبة Final Fantasy XV واحدة من الالعاب التي أمضت سنوات طويلة ضمن مراحل التطوير وتعرضت لكثير من المشاكل والتغييرات ولكنها عند طرحها لم تخيب آمال لا اللاعبين ولا مطوريها.
واليوم وخلال مؤتمر المطورين تحدث مخرج اللعبة Hajime Tabata عن هذا الجزء والتحديات التي واجهتهم خلال تطويره وأيضاً عن مستقبل السلسلة، وتأثير مبيعات هذا الجزء عليها فقال:
في النهاية تمكنا من إنهاء عملية تطوير Final Fantasy XV وهي أخيراً بمتناول يد اللاعبين، خلال شهر الإطلاق تمكنا من بيع 6 مليون نسخة، وكما قلت بالبداية لو فشلنا في تحقيق ذلك فلن يكون هنالك مرة قادمة وهذا يعني أن Final Fantasy XV لن تكون آخر العاب فاينل فانتسي فالسلسلة ستستمر.
هذا التلميح يأتي ليضع حد لبعض الأصوات التي تقول بأن Final Fantasy XV هي آخر أجزاء السلسلة ويلمحون إلى أن سلسلة فاينل فانتسي قد ماتت، وبالحقيقة اعترف تاباتا بأن هذه السلسلة كانت في خطر قبل تقديم هذا الجزء.
حيث ذكر تاباتا بأن مبتكر السلسلة Hironobu Sakaguchi كان يرى بالفعل بأن هذا الجزء هو تحدي كبير للمطورين وهي حتى الفرصة الأخيرة لهذه السلسلة وبأنهم بحال فشلوا فستكون بالفعل نهاية فاينل فانتسي، هذه الشكوك أدت لخفض سكوير انكس من سقف توقعاتها لمبيعات اللعبة إلى 5 مليون نسخة ولكن بعد استلام تاباتا لقيادة المشروع قام برفع سقف التوقعات إلى 6 مليون متحدياً نفسه والفريق لتحقيقه رغم أن البعض كان يثير المخاوف من التغييرات التي يقوم بها تاباتا على اللعبة.
إلا ان تاباتا بالنهاية أصر على هذه التغييرات واعتبر بأن التحدي والمخاطرة هو جزء أساسي للنجاح وهذا ما أثبتته لعبة Final Fantasy XV بتحقيقها الهدف المعلن وهو بيع 6 مليون نسخة، وقد شبه تاباتا عملية تطوير هذا الجزء والتحديات التي واجهته خلاله بتسلق الجبال.
حيث وصف تاباتا تطوير لعبة Final Fantasy XV بأنها أشبه بتسلق جبل بارتفاع 6 آلاف متر ولتحقيق ذلك كان ينبغي عليه أن يعد العدة اللازمة من تكنولوجيا وأدوات تطوير وأيضاً أن بيني علاقة صداقة متينة بين المطورين لتعزيز روح العمل الجماعي بينهم.
ومن الأمور التي ساعدت الفريق بإنجاز اللعبة كانت النسخ التجريبية التي طرحت لها فهي مكنت الفريق من فهم المشاكل التي تعاني منها اللعبة وماهي التحسينات التي يطلبها اللاعبون، وقد ذكر تاباتا أنه بمرحلة من المراحل شعر المطورون بأنهم مازالوا في مراحل مبكرة من عملية التطوير وبأن هنالك الكثير من العمل المتبقي لإنجازه مما جعل أداء الفريق ينخفض بشكل كبير وهذا كان بين صيف وخريف 2015.
هذا الامر ولد قلق لدى مخرج اللعبة ولكنه بيوم من الأيام عندما توجهت إليه ابنته بسؤال عن مصير اللعبة وكم الوقت اللازم لإنهائها ومن ثم أعربت عن ثقتها به وبعمله شعر بأهمية أن يحصل المطور على دعم عائلته، لذلك اعلن عن يوم أسماه يوم العائلة اجتمع فيه المطورين بعائلاتهم في الاستوديو وعرفوهم على سير عملية التطوير وبذلك حصل المطورون على جرعة معنويات عالية ساهمت بتشجيعهم على استكمال عملية التطوير وعدم الشعور باليأس وبالفعل تمكنوا بالنهاية من إنهاء اللعبة وتقديمها بالشكل الذي رايناه عند طرحها.