أحمد عصام
Final Fantasy 10 And 10-2 HD Remaster
نعلم جيدًا أن الاسم الشائع هو “Final Fantasy X و X-2″، لكننا نلتزم بنمط خاص هنا. على أي حال، هذه الحزمة الثنائية تجمع بين واحد من أكثر الأجزاء شعبيةً ومبيعًا في السلسلة، إلى جانب تكملته التي قد تكون ذوقًا مكتسبًا للبعض.
إذا كنت تدخل عالم Final Fantasy لأول مرة، فلا بد أن تمنح نفسك الفرصة لتجربة اللعبة التي عززت مكانة Square كقوة مسيطرة في الصناعة بفضل رسوماتها المذهلة وسردها العاطفي العميق على PlayStation 2.
قد تجد نفسك مُنزعجًا من إصرار Tidus على أن القصة تدور حوله، رغم أن Yuna هي المحور الحقيقي لـ Final Fantasy 10، لكن الجزء الثاني X-2 يأخذ القصة بعد بضع سنوات ويجعل من Yuna البطلة المطلقة بكل المعاني. في الواقع، تصبح نجمة بوب، حيث يتبنى الجزء الجديد طابعًا أخف وأكثر جرأة في أجوائه المرحة، وهو ما قد تعشقه أو تنفر منه، حسب ذوقك الشخصي.
Final Fantasy 7 Remake
على الرغم من تجربة السرد الميتافيزيقي الغريبة وطبيعته الخطية المتعمدة، فإن Final Fantasy 7 Remake ليس خاليًا من العيوب، لكنه في الوقت نفسه يمثل تحية رائعة لأحداث الجزء الأول من الكلاسيكية Final Fantasy 7.
يتميز بنظام قتال ناجح ومتوازن، حيث يدمج بين الأسلوب القتالي السريع واللمسات التكتيكية القائمة على الأدوار، وهو إنجاز يتجاوز بكثير المحاولة النبيلة التي قدمها Final Fantasy 15 قبله.
Final Fantasy 6 Pixel Remaster
لقد كُتب الكثير عن القصة الاستثنائية لـ Final Fantasy 6، ولن نُثقل عليك بإعادة سردها، بل سنكتفي بالتأكيد على روعتها.
يتبع FF6 مجموعة من الثوار في صراعهم ضد إمبراطورية شريرة، لكن ما يبدو ككليشيه تقليدي يتطور إلى تحولات درامية قد تبدو مألوفة اليوم، لكنها كانت غير مسبوقة عند إصدار اللعبة عام 1994، ولا تزال تُقدَّم بسلاسة حتى الآن.
قد لا يكون نظام القتال معقدًا مثل بعض الأجزاء الأخرى، حيث تبدو المعارك أكثر سهولة وبساطة مقارنة بأقرانها، لكن التشكيلة الواسعة والمتنوعة من الشخصيات، والموسيقى التصويرية المميزة، والشرير المضحك والمرعب في نفس الوقت، Kefka، يجعلون من Final Fantasy 6 واحدة من أفضل ألعاب السلسلة على الإطلاق.
Final Fantasy 7
يُعتبر Final Fantasy 7 واحدًا من أعظم الألعاب على الإطلاق، ولا نختلف مع هذا الرأي. رغم أن بعض جوانبه قد تُظهر تقدمه في العمر، إلا أنه لا يزال يروي قصة رائعة تتناول مواضيع البيئة والجشع، والشجاعة والتضحية، وتحقيق الذات، وأكثر من ذلك بكثير.
اللاعبون الجدد الذين يرغبون في تجربة الكلاسيكيات القديمة سيقدّرون ميزة تسريع القتال في الإصدارات الحديثة، بينما قد يستمتع المخضرمون بتخيل عالم ما بعد Midgar بحلّته الجديدة في Rebirth والجزء الثالث المرتقب. لا يزال نظام Materia ميكانيكية مميزة في تخصيص الشخصيات، ولهذا لم يُجرِ Remake تعديلات جوهرية عليه.
اللعبة مليئة بتغييرات النغمة المفاجئة، والميني-جيمز ذات الصلة بالقصة، مما يمنحها طابعًا فريدًا يجعلها لا تُنسى حتى بعد مرور 25 عامًا وأكثر.
Final Fantasy 7 Rebirth
هل من العدل وضع Final Fantasy 7 Rebirth، الجزء الثاني من ثلاثية إعادة التصوّر الملحمية، فوق Final Fantasy 7 الكلاسيكي نفسه؟ ربما نعم، وربما لا. لكننا نفعل ذلك على أي حال، لأن هذه اللعبة مذهلة إلى هذا الحد.
إذا كنت قد استمتعت بالشخصيات في Remake، فستُذهل بمدى تحسين كتابتها في Rebirth، وليس لأنهم لم يُمنحوا حقهم في الجزء الأول، بل لأننا ببساطة لم نكن نعرف مدى روعتهم حتى الآن. أما إذا كنت قد أحببت نظام القتال في Remake، فاستعد لأن يدهشك نظام Rebirth، حيث يضيف العديد من التحسينات التي ترتقي بالتجربة إلى مستوى لم نكن نحلم به.
ولا ننسى الموسيقى التصويرية… يا لها من موسيقى! في الواقع، كل جانب من جوانب الإنتاج في هذه اللعبة مذهل بحق (باستثناء بعض الإضاءة في بعض الأحيان). FF7 Rebirth مليء بالمشاعر، ومن الواضح أن المخرج Naoki Hamaguchi والفريق قدموا كل ما لديهم. والنتيجة؟ أفضل Final Fantasy غير MMO منذ عقود.
Final Fantasy 9
بعد الطموحات السينمائية لـ Final Fantasy 8 في تحقيق الواقعية الرسومية، قوبلت Final Fantasy 9 بتوجّهها الفني الأكثر “كرتونية” بنوع من التردد أثناء فترة التسويق، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المبيعات. ليس الأمر أنها لم تبع بالملايين، لكنها لم تلقَ نفس القبول البصري لدى الكثيرين عند إصدارها في عام 2000.
كثيرًا ما قيل في ذلك الوقت إن FF9 كانت عودة إلى الطابع الخيالي التقليدي بعد أن أصبحت الأجزاء من FF6 إلى FF8 ذات طابع خيال علمي متزايد. ولا تزال المدن المستوحاة من عصر النهضة والمناظر الطبيعية الخلابة صامدة بجمالها حتى اليوم.
قد لا يتناسب هذا الأسلوب مع ذوقك حتى الآن، ولكن إذا تجاوزت المظهر الخارجي للشخصيات، سترى لعبة جميلة تمامًا مثل سابقتها. والأهم من ذلك، أن Final Fantasy 9 مليئة بالسحر من البداية إلى النهاية، مع طاقم شخصيات قوي (و Vivi بالطبع الأفضل)، إلى جانب العديد من الأنشطة الجانبية التي يمكنك أن تغرق فيها لساعات.
Final Fantasy 14
قد يشعر عشاق التجربة الفردية بالاستياء من احتلال Final Fantasy 14، وهي لعبة MMO مستمرة، المرتبة الأولى كأفضل لعبة Final Fantasy على PlayStation 5، لكن انتظر لحظة—عند لعبها، ستشعر وكأنك تخوض خمس ألعاب FF وأكثر في تجربة واحدة.
هناك القصة الأساسية A Realm Reborn، والتوسعة الحائزة على الجوائز Heavensward، والتوسعة الحربية Stormblood، والملحمة العاطفية Shadowbringers، والختام الأسطوري في Endwalker. وبالطبع، لا يزال هناك المزيد قادمًا مع Dawntrail والتوسعات المستقبلية.
المذهل في الأمر أن أيا من هذه الإصدارات لم يكن مخيبًا للآمال. FF14 لا تدع الطبيعة الجماعية للعبة تعيق استمتاع اللاعبين الفرديين، حيث تقدم واحدة من أفضل طواقم الشخصيات في ألعاب RPG، إلى جانب عالم مبني بعناية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال MMORPG استمرت لأكثر من عقد. كما أن اللعبة تعمل بسلاسة على PS5، بل إن تجربة اللعب باستخدام وحدة التحكم أصبحت الخيار المفضل للعديد من اللاعبين مقارنة بلوحة المفاتيح والفأرة.
احمد خالد
