بعد فترة من الانتظار والترقب، تم استعراض Final Fantasy 16 بشكل مكثف في الفترة الماضية وتحديد نافذة إطلاقها في العام المقيل، حيث تعود أحداث هذا الإصدار إلى العصور الوسطى المستوحاة من أوروبا وسنعيش ملحمة جديدة مع معارك الوحوش السحرية العملاقة وسنشهد معارك مع الـ Eikon تشبه مصارعة المحترفين، وبما أن إصدارات السلسلة السابقة عانت من انتقادات مختلفة، دعونا نأمل أن لا يتكرر هذا الأمر في العنوان المرتقب.
من خلال مقالنا هذا ضمن سلسلة مقالات توب 5 أو Top 5، نتعرف سويًا على خمسة أشياء لا نرغب برؤيتها في لعبة Final Fantasy 16 لضمان الحصول على التجربة المنتظرة منذ سنوات.
مواقع وبيئات غير مشجعة على الاستكشاف
نأمل أن يكون هناك الكثير من التنوع البيئي عبر المواقع والمراحل المختلفة التي يزورها اللاعب طوال عمر القصة، ونتمنى أن يكون هناك العديد من البلدات والمدن الفريدة لاستكشافها، وبالنظر لوصف فريق التطوير للعبة بكونها غنية بالسرد وتحتوي على أماكن مثيرة للاهتمام ستشجع اللاعبين على الاستكشاف، سيكون من الرائع الاهتمام بمستوى الجودة وتوفير محتوى جانبي مثير للاهتمام يشجع اللاعبين على زيارة كل منطقة أكثر من مرة.
أنشطة جانبية بسيطة ومملة
بالحديث عن المحتوى الجانبي، عادةً ما تصارع ألعاب تعاقب الأدوار على وجه الخصوص مع جودة المهام الجانبية والمحتوى الاختياري الذي توفره، وبالنظر لمدى ضخامة هذه المهام ومقدار المحتوى الذي تقدمه، فشلت Final Fantasy كسلسلة في الاهتمام بتلك الجزئية وإتاحة أنشطة مثيرة للاهتمام لا تقل روعة عن المهام الرئيسية.
عادة ما يكون هناك الكثير من محتوى Endgame المليء بالتحدي والممتع في ألعاب Final Fantasy الرئيسية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمهام الجانبية على وجه الخصوص، تتراوح جودة تلك المهام عادة ما بين السيء والأسوأ، ولإيضاح الأمر بصورة أبسط، لا نريد قفزة ثورية من Final Fantasy 16 فيما يتعلق بالأنشطة الجانبية، ولكن نريد محتوى بجودة عالية ينال رضا اللاعبين وتقديرهم وليس مجرد حشو زائد لإطالة عمر اللعبة.
معارك مكررة طوال عمر اللعبة
تلك النقطة تحديدًا يجب أن تنتبه إليها معظم الألعاب التي تستمر أحداثها لعشرات الساعات، ولا سيما ألعاب تعاقب الأدوار التي تتخطى 100 ساعة في أوقات كثيرة، اقض الكثير من الوقت مع أي نظام قتالي – مهما بلغت روعته – وإذا لم يكن لديه ما يكفي من العمق والتنوع فسيصيبك الملل عاجلًا أم آجلًا وسيدفعك في النهاية للتوقف عن اللعب.
بالنظر لحقيقة أن سلسلة Final Fantasy قدمت العديد من الأنظمة القتالية المختلفة في إصدارتها السابقة، لا يمكننا توقع هيكل وأسلوب المعارك والاشتباكات في اللعبة القادمة، ولكن نأمل بالطبع أن لا تكون الاشتباكات مثيرة في المعارك الرئيسية فقط، بل تقدم أسلوب لعب مختلفًا ومنوعًا حقًا من البداية إلى النهاية وذلك من خلال معارك الزعماء الفريدة وآليات التقدم التي تشجع اللاعبين على المضي قدمًا.
قصة لا تحظى بالاهتمام الكافي
بمجرد قراءة عنوان تلك الفقرة ستقفز Final Fantasy 15 إلى ذهنك بالفعل، إنها مثال واضح على ضرورة الاهتمام بالقصة بالطبع ولكن دعونا لا ننسى عمليات تطويرها المضطربة التي استمرت لقرابة 10 سنوات، الأمر الأكثر احباطًا هو أن الألعاب الرئيسية الأخرى في السلسلة واجهت هذه المشاكل في كثير من الأحيان أيضًا، تحتاج Final Fantasy 16 إلى التأكد من أن قصتها تتمتع بالاهتمام الكافي ويسهل تتبع حبكتها الدرامية، وأن تتجنب التعقيدات غير الضرورية حتى لا يفقد اللاعبون اهتمامهم سريعًا.
نظام تقدم روتيني بدون تغييرات
لا يتعين على ألعاب RPG بالضرورة التفكير خارج الصندوق باستخدام آليات التقدم الخاصة بها لتكون جيدة، حتى أبسط أنظمة التقدم يمكن أن تكون جذابة إذا تم تنفيذها بشكل صحيح، في الواقع، لم تخشى السلسلة أبدًا تجربة أشياء جديدة باستخدام آليات التقدم الخاصة بها مثل Sphere Grid في Final Fantasy 10 و License Board في Final Fantasy 12 والمزيد غيرها.
ستحتاج Final Fantasy 16 إلى التأكد من أن آليات التقدم الخاصة بها مبنية على نظام يوفر تنوعًا مناسبًا للبناء وخيارات لعب ذات مغزى للاعبين، ولكن في نفس الوقت، يتوقع الكثيرون القيام بذلك بطريقة فريدة من نوعها تقدم عناصر وابتكارات غير مسبوقة.
تلك هي أبرز الأشياء التي لا نرغب برؤيتها في لعبة Final Fantasy 16، شاركونا أرائكم في قسم التعليقات أدناه، ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا السابق “خمسة ألعاب قدمت مشاهد سينمائية طويلة «للغاية»“.