عندما تم إصدار لعبة FIFA International Soccer من EA Sports لأول مرة في ديسمبر 1993، كانت بعيدة تمامًا عن السلسلة القوية التي تهيمن الآن على سوق ألعاب الرياضة. كانت اللعبة حينها تقدم رسومات ثنائية الأبعاد ورؤية مائلة للملعب، واحتوت فقط على 48 فريقًا وطنيًّا دون وجود أسماء حقيقية للاعبين.
منذ ذلك الحين، خضعت سلسلة FIFA لتحولات كبيرة لتصل إلى شكلها الحالي كنوع من ألعاب الخدمات الحية (live-service)، بفضل الوضع الشهير Ultimate Team. ورغم النجاح الهائل لهذا النمط، حاولت العديد من إصدارات السلسلة السابقة تقديم إضافات فريدة ومميزة، إلا أن لم يتحول أيًّا منها إلى ميزة ثابتة. لكن هناك بعض الأفكار التي تستحق فرصة جديدة للعودة إلى السلسلة.
الفرق الكلاسيكية – FIFA 2000
إحدى أبرز الإضافات التي لم تتكرر في الإصدارات التالية كان خيار اللعب مع فرق تاريخية شهيرة من الماضي، مثل فريق ريال مدريد الفائز بخمس بطولات كأس أوروبا في الخمسينيات ومنتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم 1986، بالإضافة إلى 40 فريقًا وطنيًّا وناديًا آخر تم اختيارهم بناءً على إنجازاتهم. تضمنت هذه الفرق أطقمًا مرخَّصة وأسماء حقيقية للاعبين مثل بيليه، ومارادونا، وبوشكاش. على الرغم من شعبيتها، لم تُعِد EA هذه الميزة في الإصدارات اللاحقة.
وضع تحديات السيناريو – FIFA 07
ورغم هذه العيوب، فإن نسخة FIFA 07 على GBA تضمنت وضع Scenario Challenge Mode الذي بقي في ذاكرة اللاعبين الذين جربوه. هذا الوضع أتاح للاعبين فرصة إعادة عيش لحظات حاسمة من مباريات حقيقية ومحاولة تحقيق انتصارات تاريخية أو قلب النتيجة لصالحهم. ورغم أن هذا الوضع لم يظهر بشكل منتظم في الإصدارات التالية من السلسلة، إلا أن الكثير من المعجبين يتمنون عودته في الإصدارات المستقبلية.
The Journey – FIFA 17-19
ظهر في اللعبة نجوم مثل خاميس رودريغيز وماركو رويس وهاري كين، إلى جانب محترفين معتزلين مثل ريو فيرديناند. رغم الاستثمار الكبير في هذا النمط، اختُتمت قصة هانتر في FIFA 19 ولم تُظهر EA أي نية لإصدار تكملة. لكن مع الإشادة التي تتلقاها أطوار القصة في ألعاب مثل NBA 2K، قد تعيد EA التفكير في تقديم قصة جديدة مستقبلًا.
الوضع الرجعي – FIFA 06
رغم الحنين الكبير للألعاب القديمة، لم يظهر هذا الوضع في أي إصدار آخر من FIFA منذ ذلك الحين. ومع الحجم الكبير للملفات في الألعاب الحديثة، قد يكون من الصعب تضمينه، لكن الكثير من اللاعبين سيحبون استرجاع ذكريات ألعاب FIFA بين عامي 2010 و2014 على الأجهزة الحديثة.
Football Fusion – FIFA 2004
قدمت هذه الميزة محاكاة أكثر تفصيلًا لتكتيكات كرة القدم، مع خيار التحكم أو الاكتفاء بالمحاكاة. حتى أنها سمحت باستيراد فرق غير موجودة في FIFA باستخدام قاعدة بيانات لعبة الإدارة. رغم وجود خيار المحاكاة في الأطوار الحديثة، إلا أن العمق التكتيكي الذي وفره Total Club Manager لا زال مفقودًا في FIFA منذ فترة طويلة.
دوري الأحلام الأوروبي – FIFA 99
يتولى اللاعب قيادة إحدى هذه الفرق لخوض موسم كامل دون مواجهة الفرق ذات المستوى المنخفض. كان يمثل هذا الوضع تحديًا حقيقيًّا، لكنه أُسقط في إصدار FIFA 2000. إذا قررت EA إعادة هذا الوضع، فسيأمل عشاق كرة القدم أن يبقى في سياق خيالي فقط.
وضع كأس العالم الحقيقي – FIFA World Cup 2010
سمحت لك اللعبة باللعب مع 199 منتخبًا وطنيًّا مرخصًا، مع استثناء خمسة فرق فقط. بالنسبة لجماهير الدول التي لم تتأهل، كانت اللعبة بمثابة فرصة لتحقيق أحلامهم بالوصول إلى البطولة والفوز بها.
وضع اللاعب والمدرب – FIFA 11
من بين الميزات التي لم تستمر كان وضع “اللاعب والمدرب”، الذي يتيح لك التحكم في تكتيكات الفريق وانتقالاته إلى جانب لعب دورك في الملعب، متبعًا خطى أساطير مثل ألف رامسي وكيني دالجليش ورود خوليت. ومع تراجع شعبية طور المهنة أمام نجاح Ultimate Team المربح، يبدو من غير المحتمل عودة هذا الوضع، على الرغم من استمرار الأمل بين المعجبين.