أوشكت الاختبارات على الانتهاء، أو ربما انتهى بعضنا منها وبدأ عطلته. فترة الاختبارات هي فترة قد تكون متعبة، ويحتاج الشخص للكلام وربما “الفضفضة” عنها، لذلك قررنا ان نفتح موضوع نناقش فيه اختباراتكم!
يحدث في فترة الاختبارات الكثير من المواقف، سواءً كانت طريفة أو حزينة. الإرهاق الذهني الذي يحصل أثناء فترة الاختبارات ربما ينبع منه مواقف لا تنسى.
عندما كنت طالبًا، أذكر ان فترة الاختبارات كانت فترة متعبة للغاية، ولكن هناك شيء لم أكن أستوعبه إلا عند انتهاء الاختبارات، وهي أنني عندما أذاكر جيدًا للاختبار وأحصل على علامة جيدة به، فهو دافع كبير لي للاستمتاع بالعطلة بشكل أكبر. انك عندما تتعب من أجل شيء معيّن ثم تحصل على نتيجته، فسوف تشعر بالسعادة والرضا عن النفس.
العكس صحيح تمامًا، فالحصول على علامات منخفضة سيشعرك بالاحباط، وربما يمتد هذا الاحباط معك في عطلتك، ولا أظن ان أحداً يريد ذلك!
أذكر في أيام دراستي الجامعية حصل لي موقف طريف لن أنساه، كنت أختبر writing (كتابة انجليزية) وكان الاختبار عبارة عن سؤال واحد فقط: اكتب لي أحد أحلامك المميّزة التي حلمت بها، واشرحها بالتفصيل! أذكر أنني استغرقت وقتًا لا بأس به إلى أن اخترت حلمًا، لأنني اذا حلمت حلمًا أنساه حال استيقاظي من النوم.
بعد الكثير من التفكير، شمّرت عن ساعداي وبدأت بالكتابة وشرح أحد أحلامي “المميزة”، وخلاصتها انني وجدت نفسي داخل مكان مظلم وهناك مجرفة، وفي آخر المكان المظلم هناك ضوء خافت بالكاد أراه. بدأت أحفر وأحفر تجاه الضوء، واكتشفت انني في مكان هائل كبير به الكثير من المدن. لا اذكر تفاصيل ما كتبته على تلك الأوراق، ولكنها كانت قطع طويلة تحتوي على مغامرات مبالغ بها ربما يستحيل أن تحصل حتى في الأحلام! كان هناك تنانين وديناصورات، والتي قضيت عليها -طبعًا- بما انني بطل الحلم. أذكر أيضًا انني في نهاية حلمي “خربتها” وقرّرت أن أضيف بعضًا من الحكمة، وربما كانت الضربة القاضية لمعلّمي المسكين. كتبت ان من يتعب على شيء لا بد أن يحصل عليه في نهاية المطاف. كان قلقي الوحيد بعد تسليمي للأوراق ألّا يقوم معلّمي بالاحتفاظ بها ويسخر منها أمام من سيأتي بعدي!
كانت المفاجأة انني حصلت على العلامة كاملة في ذلك الاختبار.
انني لا أعلم ما إذا كان معلّم تلك المادة كان في كامل عقله حين أعطاني أعلى علامة في الاختبار، لأنني أعتقد انه أصابته صاعقة ذهنيّة من المغامرات الغريبة التي كتبتها له من أحلامي، وقرّر ان يعطيني العلامة الكاملة. حتى بعد مرور حوالي عشر سنوات على ذلك الاختبار، لا أريد أن أعلم لماذا أعطاني العلامة الكاملة، وأحمد الله انني حصلت عليها على أي حال!
ان كان لديك قصة حصلت لك خلال فترة الاختبارات، فلا تبخل بمشاركته معنا. أتمنى من الجميع ان يكون قد أدّى أداءً جيدًا في اختباراته، وأسأل الله لنا ولكم التوفيق في اختباراتكم!