منذ أيام شاركتنا روكستار بالعرض التشويقي الثالث للعبتها Red Dead Redemption 2 ،تلك اللعبة التي ننتظرها جميعاً بشغف لنعرف كيف ستكون أولى ألعاب روكستار المطورة خصيصاً للجيل الحالي وما ستقدمه لنا عبقرية هذا الفريق بعد كل تلك السنوات من الغياب.
المعلومات التي نمتلكها عن تلك اللعبة كانت شحيحة جداً قبل ذلك العرض، لكن روكستار قررت أن تتيح الفرصة لبعض المواقع الالكترونية لتطلع على نسخة تجريبية لهذه اللعبة، وبفضل ذلك أصبح لدينا معلومات أوسع عنها تتعلق بقصتها وأسلوب اللعب الذي ستقدمه، والتي قررنا أن نجمعها ونلخصها لكم بهذا المقال.
أولاً قصة Red Dead Redemption 2
قصة هذه اللعبة تجري في العام 1899 أي قبل 12 عاماً من أحداث الجزء الأول حين بدأ رجال القانون بحملة لإنهاء عصر الغرب الأمريكي والانفلات من زمام القانون هناك، وتدور مجرياتها حول شخصية Arthur Morgan أحد أعضاء عصابة Van der Linde وهو يعتبر مسؤول الأمن في هذه العصابة واليد اليمنى لـDutch، وُصف Arthur بأنه شخص قاسي، قاتل ولص ويقوم بأعمال غير شريفة لكنه بنفس الوقت ليس الرجل الشرير أو الشخص السيء.
ستبدأ الأحداث عندما لا تسير عملية السرقة في بلدة Blackwater وفق ما هو مخطط له وحينها يضطر آرثر وأفراد عصابته إلى الهرب من الشرطة ويصبحون خارجين عن القانون، وهذا يدفعهم للتجوال في عالم اللعبة وإقامة مخيمات متنقلة ومنها يقومون بالتخطيط لغاراتهم المقبلة.
الملفت للنظر بقصة هذه اللعبة أنها ستروي لنا الأحداث التي جرت مع عدد من شخصيات اللعبة الأولى وستوضح كيف جرت معهم الأمور لدرجة أوصلتهم ليصبحوا أعداء في اللعبة التي صدرت عام 2010، ووصفت روكستار هذا الجزء بأنه سيقدم تجربة للاعب يشعر فيها بأنه يعيش مع عصابة حقيقية ويعيش مع أفرادها ذاكرة بأن القصة هي اللعبة واللعبة هي القصة بحسب تعبير المطور.
ثانياً عالم اللعبة ورسومه
ستقدم لنا هذه اللعبة عالماً متنوعاً وغنياً حيث يوجد هنالك الغابات و المستنقعات و البيئة الثلجية و الجبلية وسيكون لكل بيئة من هذه البيئات تأثير على أسلوب اللعب، وهذا العالم سيكون أضخم من عالم اللعبة الأولى فالبعض يقدر حجم خريطته بحوالي 8.8 ميل مربع.
تم وصف هذه اللعبة بأنها تقدم أفضل عالم مفتوح رأيناه بالألعاب حتى الآن، وذلك لأنها تعتمد على التفاعل بين اللاعب وما حوله من شخصيات وأماكن وحتى حيوانات، على سبيل المثال إن قمت بالدخول لقرية ما وأنت تحمل مسدسك بيدك وشاهدك سكان القرية فإنهم سينظرون لك بأنك شخص سيء خارج عن القانون، لكن تعاملهم سيختلف تماماً فيما لو دخلت قريتهم ومسدسك على خصرك وهذا سيؤثر على سمعتك في ذلك المكان.
كما سيتم الدمج بين مشاهد اللعب والمشاهد السينمائية بشكل تفاعلي، وكان ملفتاً الكشف بأن ما شاهدناه من عروض كان على جهاز بلايستيشن 4 العادي، كما وصف مستوى الرسوم بأنه عالي جداً مع مؤثرات بصرية وإضاءة تضفي أجواء واقعية على اللعبة، حتى أن بعض الإعلاميين ذكروا بأن مستوى رسومها يفوق كل ما شاهدناه سابقاً وهو يتفوق على God of War
أيضاً البعض مدح موسيقى اللعبة ومؤثراتها الصوتية حيث قيل بأنها تمنح اللاعب الحماس أثناء اللعب وبشكل يتماشى مع أحداث اللعبة، وأحد أعضاء فريق التطوير أكد بأن الهدف هو تقديم عالم يشجع اللاعبين على استكشافه والسفر خلاله.
ثالثاً أسلوب اللعب العميق
- سيكون هنالك العديد من المهام الجانبية التي يمكن القيام بها مثل صيد السمك والبحث عن الكنوز علاوة على مهام إدارة المخيم وتأمين اللحم والموارد له.
- يمكن التفاعل والتحدث مع أي شخص عبر الضغط على زر معين ليظهر عدة خيارات يمكن تهديدهم مثلاً أو محاولة إقناعهم.
- سيتم توسيع المخيم كلما تقدمت باللعبة وتصرفاتك داخل المخيم ستنعكس على علاقة الشخصيات بك، فيمكنك أن تقدم مساعدة لأفراد عصابتك وتأمين متطلباتهم وتدافع عن المخيم معهم أو يمكنك تجاهل حاجاتهم ولكن هذا كله سينعكس على علاقتك بهم حيث سيبقون تصرفاتك معهم بالذاكرة.
- سيكون أمامك خيارات بتنفيذ المهام وأنت من سيحدد طريقة الهجوم فمثلاً يمكن أن تسطو على بنك بأسلوب التسلل والخديعة أو الهجوم عليه بشكل مباشر، كما يمكن فتح الخزنات إما عبر تفجيرها أو الحصول على شيفرة فتحها.
- سنشهد عودة نظام Honor System وبشكل محسن على سبيل المثال إذا قمت بقتل شخص مطلوب و وضعته على حصانك لتنال الجائزة وشاهدك الناس فإنهم سوف يعاملونك باحترام.
- اللعبة تضم إمكانية التعديل على HUD بحيث يمكنك إخفاء العناصر وإظهارها على شاشة اللعب مثل Mini-Map وغيرها.
- تستطيع تهديد أي شخص في اللعبة و سرقة أمواله.
الأحصنة:
- الحصان ليس مجرد وسيلة تنقل بهذا الجزء بل سيكون مخزنك لحمل الأسلحة الثقيلة مثل Winchester Rifle والحيوانات التي قمت باصطيادها.
- هنالك أنواع مختلفة للأحصنة فمنها من هو سريع أكثر من غيره ومنها من هو قادر على حمل معدات أكثر من غيره.
- تصرفاتك مع حصانك ستنعكس على علاقته بك فإذا كنت تهتم به فهو سيبقى بجانبك طوال مدة الاشتباك بالمعارك حتى تتمكن بأي لحظة من الهروب ولكن إذا كنت تهمله فسيتركك وحيداً بساحة المعركة.
- بحال موت حصانك ستكون مضطر لشراء حصان جديد أو اصطياد واحد والعمل على ترويضه.
الأسلحة:
- تم إدخال تحسينات على نظام التصويب ليصبح أكثر قرباً للواقع ويشعر اللاعب بأنه بالفعل هو من يضغط على الزناد.
- سنشهد عودة نظام Dead Eye الذي يسمح بإبطاء الوقت وتحديد أكثر من هدف للتأشير عليهم وقتلهم جميعاً.
- سيكون هنالك نظام تغطية يسمح لنا بتفادي نيران العدو
- بعض مشاهد القتل ستعرض بالعرض البطيء بشكل يذكرنا بلعبة ماكس بين 3.
- الأسلحة ستكون قابلة للتطوير.
الصيد:
- يتوفر بعالم اللعبة الكثير من أنواع الحيوانات التي يمكن اصطيادها.
- إذا أردت أن تستفيد بشكل كامل من جلود الحيوانات فعليك اصطيادها بالسهم لأن اصطيادها بسلاح ناري سيفسد الجلد وبالتالي قد لا تتمكن من بيعه أو تبيعه بسعر رخيص.
- عند صيد الحيوانات سيلعب الوقت عامل سلبي ضدك فغنائم الصيد قد تفسد مع مرور الوقت وتتعفن وستكون غير قابل للبيع.
- عند توجيه ضربة لحيوان ما فسوف يحاول الهرب ويمكنك أن تلحق آثار الدماء من أجل أن تجده وتقتله.
- بعد الصيد يمكن أن تختار إما أن تذهب بغنيمتك للمخيم وتقدمها لأفراد عصابتك أو أن تكون أناني وتبيعها لتحصل على المال لنفسك، لكن عليك الانتباه إلى أن أفعالك لها عواقب فإذا كنت أنانياً سوف تسيء سمعتك بالمخيم وإن قمت بإطعامهم سوف يتحسن أدائهم عندما يذهبون معك لتنفيذ المهام.
أخيراً أعتقد بأن غياب روكستار لمدة 5 أعوام لم يكن عبثياً فهي أمضت وقتها بالبحث والتطوير لتقدم لعبة تستحق بالفعل أن يتم وصفها بلعبة الجيل كما قال بعض الإعلاميين، فهي لعبة عالم مفتوح ضخم صممت لتشعر اللاعب بأنه يعيش بالفعل مع الشخصية الرئيسية بكافة أحاسيسها ومشاعرها مع الاعتناء بأدق التفاصيل التي قد لا تخطر على بال أحد، فمثلاً قيل بأنه بحال تم إطلاق النار على البطل وسقطت قبعته فهي لن تعود من تلقاء نفسها حتى يعود اللاعب لمكان وقوع القبعة ويحضرها أو سيكون عليه شراء واحدة جديدة.
هذا يعطينا بالفعل تصور لدرجة الواقعية التي ستكون بهذه اللعبة القادمة التي ستضع معيار جديد لعالم الألعاب أساسه الواقعية مع الجودة العالية، وستصعب المهمة دو شك على باقي الشركات للحاق بها لأن اللاعب لن يرضيه ربما بعد صدور هذه اللعبة في 26 أكتوبر على اكسبوكس ون وبلايستيشن 4 بتجربة أقل.
شاركونا توقعاتكم لهذه اللعبة بعد الاطلاع على هذه التفاصيل المثيرة حولها، وهل هي فعلاً لعبة الجيل؟
المصادر