في شهر يونيو الماضي تم الكشف عن Resident Evil 8 حيث أعلنت وقتها كابكوم رسمياً عن لعبة Village القادمة لأجهزة PC و PS5 و Xbox Series X ولكن كل ما نعرفه عن قصة هذه اللعبة بأنها ستختتم قصة الجزء السابع.
فبعد سنواتٍ من الأحداث المأساوية التي وقعت في Resident Evil 7 Biohazard، عاد Ethan Winters لبدء حياته من جديد مع زوجته Mia، للعيش في سلامٍ وترك الماضي وراءهم. ومع ذلك، يظهر Chris Redfield -البطل الأسطوري من أجزاء السلسلة السابقة- ليعطِّل ويزعج حياتهم فجأة، تاركًا Ethan مدمرًا في كابوسٍ جديدٍ يبحث عن الإجابات.
عرض الكشف عن اللعبة جعل الكثير من اللاعبين يتساءلون حول دور شخصية كريس ولمَ ظهر بهذا الشكل المريب وقلب حياة إيثان رأساً على عقب؟ ونظراً للدور الأساسي الذي سيلعبه كريس في هذا الجزء سنقوم بهذا المقال من ثقافة الألعاب بتسليط الضوء على قصته منذ بداية ظهوره بالسلسلة وصولاً للجزء الثامن. ولكن يجب أن ننوه بأن الفقرات أدناه تتضمن حرقاً لأحداث السلسلة.
قيادته لعمليات مكافحة الإرهاب البيولوجي منذ 1998
عندما طرحت كابكوم Resident Evil في 1996 عرفتنا على شخصية كريس باللعبة التي جرت أحداثها عام 1998 عندما توجه مع جيل فالنتاين بمهمة للبحث عن فريق مفقود من وحدة التكتيكات الخاصة والانقاذ (S.T.A.R.S.) الذين أرسلوا للتحقيق بجرائم القتل الوحشية والتي حدثت في منطقة جبال اركلاي والواقعة في شمال مدينة راكون، وانتهى المطاف بكريس وجيل وأصدقائهم إلى قصر مهجور يكتشفوا فيه وثائق عن وجود سلسلة من التجارب غير المشروعة في المكان والتي يقوم بها فريق بحوث سرية تحت سلطة وإشراف شركة الطب الحيوي أمبريلا.
سيطرة هذه الشركة على مدينة راكون كانت عميقة فهي كانت تدفع رشاوى لمسؤول الشرطة كي يخفي حقيقة تجاربها السرية لذا مع عجز S.T.A.R.S عن فضح أمبريلا يقرر كريس التوجه إلى أوروبا حيث يقع مقرها الرئيسي ليتابع تحقيقاته حولها. وهناك يلتقي بأخته كلير في فرنسا وينقذها من براثن ويسكر بأحداث كود فيرونيكا.
بعد أحداث الجزء الثالث وقيام الجيش الأمريكي بتدمير مدينة راكون بصاروخ نووي يجتمع جيل و كريس معاً ويؤسسان تحالف تقييم الأمن للإرهاب البيولوجي (BSAA) مهمتها منع تكرار حدوث انتشار لفيروسات خطيرة تهدد البشرية من ثم أصبحت تعمل تحت لواء الأمم المتحدة في 2005 وتم إرسالها بمهام لملاحقة الإرهابيين بالمجال البيولوجي مثل Ozwell Spencer و Albert Wesker
خلال أحداث Resident Evil 6 عاش كريس أصعب أيامه حيث يتعرض أفراد فرقته في BSAA لهجوم شرس أثناء مهمة لمكافحة انتشار فايروس جديد ويفقدهم مما يعرضه لصدمة قوية تعرضه لفقدان ذاكرة لشعور بالذنب ولكن فيما بعد يلتقي به صديقه Piers Nivans الذي يشجعه للعودة من جديد والانضمام إليه بمهمة جديدة بعد حدوث هجوم إرهابي بيولوجي بالصين. وبنهاية الجزء السادس يضحي بيرس بحياته لإنقاذ كريس الذي يتابع مسيرته مع BSAA كضابط ميداني ليكرم ذكرى صديقه بيرس.
انضمامه المريب لشركة Blue Umbrella
وصحيح أن الجزء السابع من السلسلة قدم لنا بطل جديد يدعى ايثان إلا أن كريس ريدفيلد كان له دور فيه أيضاً حيث ظهر بنهاية أحداث الجزء السابع وفي المحتوى الإضافي للعبة من أجل سد الثغرة بين اللعبة والأجزاء السابقة من السلسلة. فبعد إنقاذ كريس للبطل Ethan Winters من منزل عائلة Baker قام كريس بملاحقة Lucas Baker ليعرف منه المزيد من المعلومات حول The Connections المنظمة المسؤولة عن تطوير سلاح E-Type. أو إيفيلين وهي سلاح بيولوجي يستطيع إصابة الكائنات الأخرى بنوع من العفن يتحكم في عقل الكائن، ويصور له هلوسات، ويسلب إرادته، فينتج عنه جنون المريض، وتحوله لأشكال مختلفة، وقدرته الخارقة على العلاج.
ولكن ما أثار ريبة اللاعبين آنذاك هو معرفتهم بانضمام كريس الغامض لمنظمة Blue Umbrella وضمن أحداث إضافة Not a Hero علمنا بأن هذه المنظمة تم تأسيسها من قبل موظفين سابقين في أمبريلا هدفهم تصحيح الدمار الذي أحدثته أبحاث الشركة الأصلية. رغم ذلك يتم إظهار أن كريس لديه شكوك بشأن نوايا هذه المنظمة الجديدة لذا وافق أن يعمل معهم خلال حادثة عائلة Baker لكن مازالت دوافع Blue Umbrella غامضة وربما الجزء الثامن سيوضح أكثر بخصوصها.
بين التكهنات والتسريبات – ما مصير كريس ودوره في Resident Evil 8؟
كما رأينا بالفقرات أعلاه لعب كريس على مدار 25 عاماً من عمر رزدنت إيفل دور مهم للغاية في مجابهة الشر وأصحاب المختبرات السرية التي تسببت بنشر أوبئة هددت البشرية فهو أكثر شخصية ظهرت في هذه السلسلة. لذا عندما شاهدنا عرض الإعلان عن الجزء الجديد كان هناك تساؤلات لم صورته كابكوم بأنه شخص سيء باعتدائه على عائلة إيثان.
مازاد الغموض أكثر هو نشر كابكوم لصورة فنية مريبة لشخصية كريس بلعبة Village المقبلة تظهر نصف وجهه بهيئة ذئب، وهذا جعل البعض يتكهن أن تكون الشركة تلمح لكون كريس سيكون مستذئب باللعبة القادمة والذي رأيناه في عرض الكشف. وهناك من يظن بأن كريس ربما يكون مشروع أبحاث جديد مما يؤدي لتحويله لمخلوق آخر بأحداث اللعبة. من يؤمن بهذه النظرية يستند لحقيقة أنه سبق وتم تقديم المستذئب في كوميكس صدر سابقاً للعنوان حيث واجهت جيل فالنتاين أحد المستذئبين في راكون سيتي فربما تعود بالجزء الجديد وتشهد على تحول زميلها لمستذئب متأثراً بفيروس جديد. حتى مطوري اللعبة وفي مقابلة أجريت معهم ذكروا بأن المستذئب هو «عدو» سيواجه شخصيات اللعبة وأنه «ولا يمكنهم التعليق وكشف مزيدٍ من التفاصيل حوله».
كذلك سبق وأن أكدت كابكوم بعرض الكشف بأن الجزء الجديد سيشهد نهاية قصة إحدى الشخصيات الرئيسية والجميع حينها قال بأن من تقصده كابكوم هو كريس نفسه. فهل تقصد انتهاء قصته بسبب التحول الذي أشرنا إليه بالفقرة أعلاه؟ أو ربما انتهاء القصة ليس بالضرورة بشكل سلبي إنما نهاية رحلته كمحارب للإرهاب البيولوجي؟.
هذا يجعلني أصل للتسريبات التي انتشرت حول اللعبة – وقبل أن أكمل سأنبه بأن المعلومات التالية تحتوي حرق لقصة Village لذا تابعوا القراءة على مسؤوليتكم – فيبدو بأن كريس كان يطارد تهديد جديد طوال 3 سنوات متمثل بشخصية اسمها Miranda ويبدو بأنها مرتبطة بشكل أو بأخر بايفيلين من الجزء السابع. وتلك الشخصية تمتلك قدرات كبيرة للتحول لأي هيئة تريد. وبحسب التسريبات فإن طريقة تعامل كريس للتخلص منها لم توافق عليها BSAA وهذا قاده لمنزل ايثان وميا حيث اختطفت ميراندا زوجته وهي تريد الحصول على ابنته Rose لذا تقمصت شكل ميا وهي التي أطلق كريس عليها النار وليس كما تخيلنا جميعاً.
بالختام وبغض النظر عن التفسيرات أعلاه فإنه من الواضح بأن دور كريس بالجزء المقبل سيكون أكبر من مجرد ضيف شرف كما حدث بالجزء الماضي. ومهما يكن تفسيرك لدوره فإن هناك سبب وجيه يجعله لا يتصرف على طبيعته – التي كان عليها بالأجزاء الماضية – في اللعبة القادمة. عموماً الأنظار تتجه لحدث 21 يناير (1 صباح يوم الجمعة بتوقيت السعودية) الذي ستكشف فيه كابكوم مزيد من المعلومات عن جزء Resident Evil 8 Village ونأمل أن نحصل على أجوبة لتساؤلاتنا حول مصير كريس ودوره. وكنا قد شهدنا تسريبات بالجملة عن Village وبأنها قادمة للجيل السابق مع ترجمة عربية.