اليوم يبدو بأن الجهود بدأت تنتشر على نطاق أوسع حيث أعلن عدد من المشرعين المختصين بأنظمة وتشريعات القمار في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا عن توحيد جهودهم معاً من أجل مواجهة خطر صناديق الغنائم وإزالة الخط الفاصل بين تجارب اللعب والقمار.
هذه الجهود تم الإعلان عنها في منتدى 2018 Gambling Regulators European Forum وتضم مشرعين من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وايرلندا واسبانيا وغيرها من الدول، وسيعمل هؤلاء على تتبع المواقع التي تقوم بتوفير عناصر من ألعاب الفيديو وبيعها كنوع من أنواع القمار، كما حدث مع CS:GO Lounge الموقع الذي كان يبيع عناصر من لعبة CS:GO مقابل مال حقيقي قبل أن تقوم فالف بإغلاقه في 2016.
وقد ذكر المشرعين بأنهم يرغبون بأن تلعب كل من شركات الألعاب وأصحاب المنصات دور في مكافحة مثل تلك المواقع، وأيضاً يريد هؤلاء من شركات الألعاب أن تعمل على ألا يتم تحويل صناديق الغنائم المتاحة في ألعابهم إلى محتويات يمكن بيعها والمقامرة عليها مما يخرق نظم القمار الموجودة في الدول.
بهذا الصدد ذكر Neil McArthur المسؤول التنفيذي في منظمة تشريعات القمار UK Gambling Commission بأن جهودهم هذه تنبع من الحرص على سلامة الأطفال اللاعبين عبر الشبكة وكذلك لحماية المستهلكين، وأضاف بأنهم يرغبون بأن يكون الآباء على دراية بهذه المخاطر وأن يتحدثوا مع أطفالهم بكيفية حمايتهم من الاستغلال من مثل تلك المواقع التي تظهر فجأة عبر الانترنت وتعرض عليهم المراهنة لشراء العناصر بالألعاب وصرف الأموال على القمار.
هذه الخطوة تعد أول تحرك دولي مشترك لمكافحة هذه الظاهرة التي كانت سابقاً يتم التعامل معها على أساس فردي كل بلد بمفرده، أما الآن فأصبح الضغط أكبر على شركات الألعاب التي بات يطلب منها الآن التعاون بشكل أكبر بما يتعلق بصناديق الغنائم في ألعابها.