يتهم البعض القراصنة بأنهم يأثرون على صناعات الترفيه بمختلف محتوياتها من أفلام وألعاب وموسيقى عبر القول بأن وجود النسخ المقرصنة يؤثر على مبيعات النسخ الأصلية وبالتالي يضر تلك الصناعات.
لكن يبدو بأن هذا غير دقيق تماماً فاليوم قامت Julia Reda أحد أعضاء برلمان الاتحاد الأوروبي بنشر دراسة تمكنت من الحصول عليها عبر مطالبة البرلمان بها، وهذه الدراسة كانت المفوضية الأوروبية عام 2014 قد كلفت فريق أبحاث مؤسسة Ecorys بإعدادها حول تأثير القرصنة على الصناعات الترفيهية ودفعت للمؤسسة مبلغ $428,000 من أجل هذه الدراسة التي سلمت للمفوضية عام 2015.
وبحسب Julia فإن المفوضية قامت بإخفاء نتائج هذه الدراسة لأنها لم تأتي على أهوائها فقد احتوت بطياتها على أنه ليس هنالك الكثير من الدلائل التي تشير بأن القرصنة تؤثر على مبيعات النسخ الأصلية فجاء فيها:
بشكل عام النتائج تظهر بأنه لايوجد هنالك تأثيرات ضخمة على المبيعات وانخفاضها عبر انتهاك قوانين الملكية الفكرية، هذا لايعني بأن القرصنة ليس لها أي تاثير ولكن الدراسة بينت أن التحليلات لم تتثبت بأن هنالك أدلة كافية على حدوث ذلك التأثير الكبير.
رغم هذا فإن الدارسة ذكرت بأن للقرصنة تأثير سلبي على الأفلام الضخمة أو تلك التي تطرح حديثاً بالصالات السينمائية، حيث ذكرت بأن نسبة تاثير القرصنة على هذه الافلام تبلغ 40% أي أنه لكل 10 أفلام حديثة يتم مشاهدتها بنسخ مقرصنة هنالك 4 أفلام أقل بتم استهلاكها بنسخها الأصلية.
أما بالنسبة لألعاب الفيديو فقد بينت الدراسة بأن الألعاب المقرصنة تؤثر إيجاباً على المبيعات الإجمالية للعبة، فتحميل الألعاب الغير قانوني يساهم في زيادة المبيعات القانونية، حيث ذكر التقرير:
بالنسبة للألعاب فإن التأثير الناتج عن تحميل الألعاب بشكل غير قانوني على المبيعات الإجمالية هو تأثير إيجابي، هذا التأثير الإيجابي يمكن تفسيره بأن العاملين بصناعة الألعاب تمكنوا بنجاح من تحويل المستهلكين للمحتويات الغير قانونية إلى زبائن يدفعون لهم الاموال، وذلك تم عبر اعتمادهم على عدد من الاستراتيجيات منها على سبيل المثال تقديم عناصر لعب إضافية ومميزات لعب ومراحل إضافية بحال تم شراء اللعبة بشكل قانوني.
Julia ذكرت بأن المفوضية الأوروبية أخذت من هذا التقرير فقط القسم المتعلق بتأثير القرصنة على الأفلام الضخمة ونشرته بترقرير منفصل عام 2016 وتعمدت إخفاء باقي تفاصيله لأنه يناهض سياساتها.
What the @EU_Commission found out about #copyright infringement but ‘forgot’ to tell us https://t.co/Sxshdxy3KZ pic.twitter.com/Vk4Q74k1Hv
— Felix Reda (@Senficon) September 20, 2017
مارأيكم بنتائج هذه الدراسة؟