استكمالاً لسلسلة مقالات دليل Elden Ring التي نفدم عبرها مجموعة من النصائح للاعبين، سنركز اليوم على شرح قصة اللعبة وعالمها من البداية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقال مقسم لعدة أجزاء.
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ملخص القصة هذا يعتمد بشكل أساسي على حوارات الشخصيات ووصف العناصر، إلا أن هناك نظريات مختلفة تحتمل العديد من التفسيرات وقد لا تكون دقيقة تمامًا.
بالنظر لكون المقال يركز على شرح القصة وأسرار العالم، فمن الطبيعي أن يتم حرق الكثير من الأحداث لربط المعلومات سويًا.
فترة ما قبل Golden Order
في بداية العالم، كانت كل أشكال الحياة ممزوجة معًا في البوتقة البدائية أو الشكل البدائي لشجرة Erdtree، يمكن أن نستخلص من هذا الوصف أن الحياة انبثقت من تلك البوتقة، ربما على شكل وحوش وأفاعي، وبمرور الوقت، اكتسبت هذه الوحوش ذكاءً (قد يكونون أسلاف البشر والكائنات الذكية الأخرى)، وتراجعت وحشيتها مع نشأت الحضارات الجديدة، لا توجد سجلات كثيرة لهذه الحضارات، ولكن هذه الحضارات المبكرة نشأت حول نهري Ainsel و Siofra اللذان ينبعان من أعماق جذور Erdtree.
من المعروف أيضًا أنه كان هناك منجمون (Astrologer) بشر في وقت مبكر من بداية العالم، نظروا إلى النجوم وعرفوا باسم Fire Giants of the Mountaintops بسبب سعيهم وراء المعرفة والغرض من تلك الأجرام السماوية، وهناك أيضًا المدن الخالدة Nokron و Nokstella، وكلاهما دفن تحت الأرض، ربما بسبب كارثة سببها سقوط أحد النجوم.
في هذا العصر السابق لأحداث اللعبة، جابت التنانين الأرض، ومن المفترض أن Dragonlord Placidusax كان هو Elden Lord في عصر ما قبل Erdtree، ومن غير الواضح ما إذا كان التنانين قد حكموا الأراضي في العصور القديمة عندما ازدهر المنجمون وظهرت المدن الأبدية، ولكن من المحتمل أن حكمهم يسبق هؤلاء المنجمين القدماء، كذلك يرجح أنهم حكموا Lands Between (الأراضي الوسطى) وتركوا الحضارات الأخرى تزدهر دون أي تدخل.
أيًا كان الوضع في ذلك الوقت، فقد تغير نظام العالم عندما أرسل Greater Will (كائن ذو قوة عظمى مسؤول عن إنشاء خاتم إلدن والعصر الذهبي لإردتري) منذ فترة طويلة نجمة ذهبية تحمل وحشًا إلى Lands Between، والتي أصبحت فيما بعد Elden Ring.
عصر شجرة Erdtree
من المحتمل أن يكون Greater Will إلهًا خارجيًا أرسل نجمة ذهبية إلى Lands Between، حمل هذا النجم الذهبي وحشًا، وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل محددة عنه، من المفترض أن هذا الوحش هو Elden Beast الذي ظهر لفصيل Numen، وهم جنس من البشر يعيشون خارج Lands Between.
لم يتم تعريف الإله الخارجي بوضوح في اللعبة، ولكن يمكنك التعرف عليه بشكل أفضل من خلال أوصاف العناصر والحوارات المختلفة، وستعلم أن إلهًا من خارج هذا العالم هو مصدر هذه القوة القادمة من مصادر خارجية لا علاقة لها بعالم اللعبة، وفقًا للتفاصيل التي توفرها اللعبة، يختار الآلة أحد الـEmyprean ليصبح إلهاً (كجسد يحتضن الإله الخارجي) ويسيطر على العالم، وعلى حد تعبير Gowry، فإن هذا الـ Empyrean ليس مجرد نصف إله، بل لديه القدرة على أن يصبح “إلهًا ليصوغ نظامًا جديدًا”، ويجب أن يتخذ الكائن الذي اختاره الإله الخارجي أيضًا إلهًا آخر باعتباره رفيقه وآخر باعتباره ظله، بينما يمكن وصف الـEmyprean بأنهم كائنات فريدة تسكن Lands Between، يتم اختيارها بواسطة Two Fingers كمرشحين لخلافة ماريكا.
في قصة Elden Ring، تم اختيار Empyrean Marika من قبل Greater Will، واختارت Godfrey (المعروف سابقًا باسم Hoarah Loux، وهو محارب مخيف من Lands Between) ليكون سيدها (زوجها)، مع أخيها غير الشقيق Maliketh ليكون بمثابة ظلها، وسرعان ما أصبح Elden Beast هو Elden Ring، وأصبحت ماريكا بمثابة الوعاء الحامل لهذا الإله، أصبحت ماريكا الآن إلهاً، واستخدمت Elden Ring لمنح شجرة Erdtree قوة النعمة الذهبية الخاصة بـ Greater Will، وهو ما يعني بدء عصر Erdtree.
بدأ عصر شجرة الحياة Erdtree وسط صراعًا محتدمًا، كما ورد في وصف درع إيلدن لورد Godfrey، وتشير المعلومات إلى أن Godfrey قاد الحرب ضد العمالقة، وربما يكون المقصود هنا الحرب الأولى التي واجهها جماعة Golden Order الجدد، أتباع Greater Will.
كما ثبت في أحداث اللعبة، فإن Flame of Ruin الخاصة بعمالقة النار هي نيران يمكنها أن تحرق Erdtree نفسها، لذلك، من المنطقي أن ماريكا شنت حربًا ضد العمالقة لإخماد هذا اللهب. خلال الحرب، ساعد Zamor Knights جماعة Golden Order في الوقت الذي شهد خيانة الـ Trolls للعمالقة أيضًا، وفي نهاية الحرب، بقي Fire Giant على قيد الحياة، ولعن بالإشراف على Flame of Ruin لأنه لا يمكن إخمادها بشكل كامل، ويقال أن ماريكا قتلت إله عمالقة النار، دون أن نعلم ما إذا كان إلهًا خارجيًا أم لا.
بعد التخلص من تهديد العمالقة، شنت جماعة Golden Order حربًا ضد التنانين القديمة، يقال في وصف درع Godfrey أنه “واجه Storm Lord وحده”، مما قد يشير إلى أن جماعته شنت حربًا ضد إله التنانين، رغم ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانوا قد قاتلوا بالفعل ضد إله التنانين أو ما إذا كان الإله قد هرب حتى قبل هذه الحرب، ولكن المؤكد أن Godwyn the Golden (نصف إله وابن الملكة ماريكا و Godfrey) شارك أيضًا في الحرب، وأصبح صديقًا لـ Dragon Fortissax.
هناك صراع آخر ربما نشأ في وقت مبكرة لعصر Erdtree وهو القتال ضد Destined Death، والمعروف أيضًا باسم Rune of Death، ومن غير الواضح ما إذا كان Destined Death إلهًا من خارج هذا العالم أم أنه مجرد قوة دنيوية، ولكن في مرحلة ما، كانت ملكة Gloam-Eyed (أحد الـ Empyrean التي تم اختايرها من قبل Two Fingers، مبعوثو Greater Will) قادرة على تسخير قوة Destined Death، كما قادت Godskin Apostles و Godskin Noble باستخدام تعويذة Black Flame مما مكنها من قتل أنصاف الآلهة.
الجدول الزمني لتلك الحقبة غير واضح ومن المحتمل أن يكون هذا الصراع قد حدث قبل حرب العمالقة، ولكن المؤكد هو هزيمة ملكة Gloam-Eyed، وتم احتواء Destined Death والسيطرة عليه بواسطة Maliketh، الظل المخلص للملكة ماريكا، وهكذا، تم إيقاف قوة Destined Death لقتل أنصاف الآلهة، وربما تسبب هذا الأمر في تلاشي مفهوم الموت نفسه.
هناك صراع آخر من المحتمل أن يكون الأخير خلال هذا العصر وهي الحروب الليورنية (Liurnian Wars) التي انقسمت إلى حربين، ووضعت Golden Order ضد الليورنيين بقيادة سلالة Carian وبمشاركة أكاديمية Raya Lucaria، يعتبر الليورنيون من نسل المنجمين الأوائل، وسعوا من البداية للحصول على القوة من النجوم ومن القمر المكتمل بمباركة زعيمتهم Rennala Queen of the Full Moon، وعوضًا عن انتصار جماعة على الأخرى في هذا الصراع، انتهت الحرب باتحاد Golden Order و Full Moon من خلال زواج Rennala و Radagon، تنكر شخصية Miriel Pastor of Vows (السلحفاة) تلك الحكاية ولا تعترف بها، بينما تقول الرواية أن هذا الزواج ترتب عليه مجموعة من الأولاد هم Ranni و Radahn و Rykard.
على الرغم من أن عصر شجرة Erdtree بدأ وسط صراعات محتدمة، إلا أنه بمرور الوقت لم يكن هناك ندًا لـ Godfrey، وفي تلك المرحلة، فقد قوة النعمة الذهبية (Grace of Gold)، ولم يتم تفسير الأحداث التي تلت تلك المرحلة، لكن النتيجة النهائية كانت أن “جودفري” فقد سيادته على Elden، وأصبح شعبه مشوهًا (Tarnished) ومرفوض من قبل قوة النعمة الذهبية، من المحتمل أن تلك الفترة شهدت ولادة Morgott و Mohg، التوأم المولودان من النسب الذهبي، والذي يقال أنهما أحد أسباب فقدان جودفري لمباركته، هذا التفسير قابل للتصديق نظرًا لأن Morgott و Mogh وُلدا على أنهما من فصيل Omens، كما يظهر في اسمائهم وفي مظاهرهما المشوهة.
مع فقدان جودفري لمكانته بصفته Elden Lord، اختارت الملكة ماريكا Radagon ليصبح ثاني Elden Lord، وبطبيعة الحال، تسبب هذا القرار في انفصاله عن Rennala، مما يعني أن أولادهم Ranni و Radah و Rykard أصبحوا أنصاف آلهة، وترتب على اتحاد (زواج) ماريكا وراداغون إنجاب كل من Miquella و Malenia.
يعتبر اتحاد ماريكا و Radagon ذا أهمية كبيرة في أحداث اللعبة، ولكن السبب الحقيقي لكونه حدثًا رئيسيًا هو أنه تم إخفاءه في تمثال Radagon في مدينة Leyndell، وعند إلقاء تعويذة Law of Regression أمام التمثال، يتم الكشف عن الكلمات التالية “Radagon is Marika”، مما يعني أن راداغون و ماريكا هما نفس الشيء.
اللعبة غير واضحة فيما يتعلق بتفاصيل تلك الجزئية، ومن المحتمل أن يكون راداغون وماريكا في الأصل كائنات مختلفة ولكنهما اندمجا معًا، أو ربما يكون راداغون وماريكا شخصيتين منفصلتين تمامًا، في جميع الأحوال، يبدو أنهم يسكنان نفس الجسد (كما رأينا في مواجهة الزعيم الأخير للعبة حين تتحول ماريكا إلى راداغون).
شيء واحد واضح في هذا الأمر هو أن ميكيلا ومالينيا توأمان وُلدا من ماريكا وراداغون مما يعني أنهما Empyreans لأنهما ولدا من إله واحد، وهما ليس الـ Empyreans الوحيدين من بين أنصاف الآلهة، حيث كشفت Ranni عن أنها واحدة منهم أيضًا، لم يتم ذكر كيف أصبحت Ranni من الـ Empyreans ولكن بشكل عام لم يتم ذكر القواعد الخاصة بالانتماء لتلك الفئة.
ربما كان ميكيلا ومالينيا من الـEmpyreans، لكن كلاهما عانى منذ ولادتهما، حيث لُعنت ميكيلا بطفولتها الأبدية بينما كانت مالينيا تؤوي داخلها العفن القرمزي (Scarlet Rot)، ووفقًا للمعلومات المذكورة في أوصاف العناصر داخل اللعبة، فإن العفن القرمزي هو إله خارجي، أو على الأقل مظهر من مظاهر إله خارجي.
شاركونا تفسيراتكم بخصوص قصة وعالم Elden Ring، ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا السابق “دليل Elden Ring: كيف تصل لجميع النهايات؟”.