مرت عدة أيام على إصدار Dying Light 2 والتي كانت تحظى بانتظار كبير من قبل اللاعبين ولكن سرعان ما صدمنا بأن تقييمات Dying Light 2 وصفتها بـ«المحبطة» . حيث جاءت العديد من التقييمات سلبية وانتقدت اللعبة بسبب مشكلات مختلفة في القصة وأسلوب السرد ونظام الاختيارات وتأثيره على مجريات الأحداث، والأهم، المشكلات التقنية المختلفة التي يعاني منها العنوان في الوقت الراهن.
لكن عندما بدأت اللعبة بالوصول لأيدي اللاعبين لاحظنا بأن البعض دافع عن اللعبة وهاجم النقاد معتبرين بأنهم ظلموا اللعبة بمنحها تقييمات أدنى مما تستحق. وما يدل على ذلك هو سيطرة اللعبة الكاملة على مبيعات متجر ستيم الأسبوع الماضي ووصول أعداد لاعبيها إلى أكثر من 3 مليون لاعب كما كشف الاستوديو المطور عبر تويتر.
إذاً هذه اللعبة هي مثال آخر على التناقض بين آراء النقاد واستقبال اللاعبين للعبة كما حدث في عدة ألعاب سابقة من قبل. لذا أحببنا أن نفتح معكم نقاشاً في هذه الحلقة من آراء اللاعبين لنسألكم عن انطباعكم حول هذه اللعبة خصوصاً بعد مضي عدة أيام على صدورها فالفترة ربما تكون كافية الآن للحكم عليها.
متوسط تقييمات اللعبة يتراوح بين 77 إلى 79 على موقع Metacritic مع اختلافات بسيطة للغاية بين النسخ الثلاثة الرئيسية على بلايستيشن واكسبوكس و PC. وشريحة من اللاعبين اتفقت بالفعل مع آراء النقاد حيث اشتكى البعض من المشاكل التقنية للعبة والأخطاء الغريبة، كذلك البعض انتقد مستوى الرسوم وقال بأنه لاحظ داونقريد عن رسوم إعلانات ٢٠١٨ وأحياناً يبدو مستوى الجرافيك وكأنها لعبة 2013 ولا ترتقي لمعايير الجيل الجديد.
هناك من اعتبر بأنه اللعبة ربما صدرت قبل اكتمالها وكان من المفترض تأجيلها فهي بوضعها الحالي لا تستحق سعرها. فطور الجودة والدقة يعانون من خلل مع هبوط إطارات شنيع وأداء غير ثابت. ناهيك عن انتقاد ضعف الفيزيائية باللعبة، وأسلوب تصميم المهام الذي يبدو بأنه عفا عليه الزمن، القتال لا يتطور مع الوقت وكان بحاجة اهتمام أكبر لتنويعه فهو بالنسبة للبعض يكون ممل لأن نظام اللعب ما يدفع اللاعب لتجريب أساليب مختلفة، وحتى معارك الزعماء ليست قوية.
بعيداً عن الرسوم القصة كانت من أكثر ما تم انتقاده خصوصاً مع بداية بطيئة للاحداث، مع انتقاد أسلوب السرد الذي يشتت الانتباه مع بعض من لحظات التمطيط والحشو، ونظام الاختيارات الذي يؤثر على مجريات الأحداث كان محدودًا للغاية مقارنة بالعروض الترويجية السابقة، فتأثير الخيارات بسيط جداً وليس هنالك فرق كبير وجذري على أحداث القصة التي يبدو أن اتجاهها معين بغض النظر عن الخيارات. حتى بعض الحوارات عانت من الركاكة والسذاجة وكان الكثير من اللاعبين يقومون بعمل Skip للحوارات.
بالمقابل الكثير من اللاعبين الذين انبروا للدفاع عن اللعبة قالوا بأن أسلوب اللعب فيها كان ممتعاً وإدمانياً لدرجة كبيرة وهذا لوحده يشفع لها أخطاؤها أعلاه. حيث أن التركيبة التي تجمع بين الأكشن والباركور كانت موفقة لمنحك تجربة لعب خالية من الملل حتى بعد العديد من ساعات اللعب. وهؤلاء قالوا بأن هي أساساً لعبة لمحبين الزومبي والهارد كور لذا جمهورها لا يهتم أو يركز على القصة.
أيضاً هناك من أشار إلى أن ما يميزها هو اختلاف طرق اللعب بين الليل والنهار لدرجة أن البعض ذكر بأن هذا كان يشعرهم وكأنهم يلعبون لعبتين مختلفتين.
ولدينا من أشاد بجمال عالم اللعبة رغم أنه يتمحور حول عالم ما بعد الكارثة، والموسيقى تضيف حماساً أكثر للعبة عبر استخدام ذكي يوضح مدى أهمية الموسيقى في تحسين التجربة.
اللعبة بالنسبة للبعض يكفي أنها كانت ممتعة وتعطيك جو بالليل رهيب خوف وتوتر، وتجعلك تحسب ألف حساب قبل أن تنزل الشوارع بالليل. وهي تصبح أمتع كلما تقدمت أكثر في الأحداث والمتعة الحقيقة هي وقت الليل.
هؤلاء هاجموا من انتقد اللعبة ودافعوا عن استوديو تيكلاند بالقول بأن الجزء الأول أمطره الفريق بالإضافات المجانية وقدم له دعماً مستمراً لسنوات عكس بعض الفرق الجشعة التي كل همها المبيعات. وهناك من تساءل عن سبب الكيل بمكيالين بالتعاطي مع التقييمات فكيف يتم منح ديينج لايت 2 تقييمات منخفضة من أجل أخطاء تقنية فقط في حين أن سايبربانك كانت مليئة بالقلتشات وتم منحها تقييمات عالية متغاضين عن مستواها التقني.
بالنسبة لنا اللعبة نالت من قبلنا تقييم لعبة ممتعة والآن نود معرفة آرائكم حول التجربة التي قدمتها اللعبة، هل ظلمتها التقييمات بالفعل؟ وهل قدمت تجربة مرضية لكم أم لا؟ بانتظار تعليقاتكم عبر التغريدة أو ضمن قسم التعليقات.
ملخص الآراء
الغالبية ذكروا بأن هذه اللعبة نص ونص وبنسبة ٤١٫٢٪، بالمقابل ٣٩٫٩٪ قالوا بأنها رائعة ممتعة وإدمانية. والنسبة المتبقية ١٨٫٩٪ رأوا بأنها مخيبة للآمال.