لعبة Detroit هي ثالث لعبة من المخرج David Cage بالتعاون مع سوني، بعد Heavy Rain و Beyond، و مثل تلك الألعاب هي لعبة تقدم تجربة سينمائية أشبه بفلم تفاعلي. طريقة اللعب هي أشبه بلعب Heavy Rain من ناحية الخيارات المتشعبة و كون اللعبة لا تتوقف حتى عند موت أحد الشخصيات الرئيسية أو الثانوية.
اللعبة تقع أحداثها في المستقبل القريب، و بطولة عدة شخصيات آلية تشبه البشر أو ما يسمى Android، و التي يستخدمها البشر في عالم اللعبة كخدم ومساعدين و حتى محققين. توجه القصة ليس مرتكزاً على نقاش دور التقنية في الحياة اليومية، وإنما على تعامل الناس مع الرجال الآليين، و الذين يرتدون ملابس تميزهم و تجعلهم عرضة للتفرقة. اللعبة تلمح لك أن البشر قد يكونوا هم الأشرار في هذه اللعبة.
في العرض الذي رأيناه كان أحد الرجال الآليين، والذي تتحكم به، مرسل لشقة عائلة لانقاذ فتاة من الخادم الآلي للعائلة و الذي قتل الأب ويهدد بقتل البنت. هنا عندك خيار تفتيش المنزل قبل الذهاب لمكان القاتل لمعرفة المزيد عن ملابسات القضية، و لكنك في سباق مع الزمن، وكل دقيقة تنقص من فرص نجاحك في مهمتك. عند مجابهة القاتل، الخيارات المتوفرة لك تعتمد على ما اكتشفته سابقاً. رأينا طريقتين مختلفتين لإنهاء المهمة. في المرة الأولى لم يقم اللاعب في الاستكشاف المطول للشقة، وكانت خياراته قليلة عند مجابهة القاتل و فشل في اقناعه بالاستسلام، ولكن اللاعب استطاع انقاذ البنت عن طريق التضحية بنفسه بالسقوط مع القاتل من الأعلى.
في المرة الثانية استطاع اللاعب العثور على مسدس، وأيضاً معرفة اسم القاتل و الدافع خلف فعله، مما مكنه من تهدئة القاتل و مباغتته بالمسدس. كان ممكن أيضاً أن يقنعه بالاستسلام، أو تهديده بالمسدس بدون قتله، و كلها رأيناها أمامنا كخيارات كان ممكن اختيارها (اللاعب كان يسألنا كمشاهدين أي الخيارات يختار).
كشخصية آلية، تتميز الشخصية التي رأيناها بكونها ذكية وغير عاطفية، ولكنها لا تحظى بالاحترام كونها ليست إنساناً. كذلك تستطيع معرفة النقاط التفاعية في المرحلة عند طريق تشغيل ما يشبه الwitcher sense في لعبة وتشر ٣، وأيضاً عرض معلومات أي شخص تريد، بما أنك رجل آلي ومربوط بالشبكة.
بالنسبة للتحكم، فتحريك الشخصية و الكاميرا تقليدي عن طريق العصى اليسار و اليمين، و لكن حركات مثل تبديل صفحات في كتاب أو تحريك الستائر يكون عن طريق تحريك العصى بشكل جانبي أو نصف دأئري ليحاكي حركة اليد عند تحريك ستارة، مثلاً. أيضاً تستطيع اختيار ما تقوله بدون التوقف عن المشي، وأيضاً تغيير زاوية الكاميرا. و هناك ميزة رؤية شيء حصل في الماضي، عن طريق إعادة بناء المشهد آلياً.
العرض الذي رأيناه كان مدهشاً وترك انطباعي ايجابي، فالتقديم السينمائي والرسوم الممتازة تعودناها من هذا المخرج، ولكن يبدو أن اللعب أخيراً سيواكب رسوم اللعبة في الجودة.